تركيا تتوغل 30 كيلومترا داخل “الارضي العراقية” وبغداد تلتزم الصمت
اربيل (كوردستان 24)- أعلنت تركيا توغل قواتها مسافة 30 كيلومترا في عمق “الاراضي العراقية” في خطوة قالت إنها تستهدف مقاتلي حزب العمال الكوردستاني المتمركز في جبال قنديل.
وتقع جبال قنديل داخل اقليم كوردستان الذي يقع داخل السيادة العراقية والذي تقع حماية سمائه وحدوده على عاتق على الحكومة الاتحادية في بغداد.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بحسب وكالة رويترز إن القوات التركية توغلت بعمق 30 كيلومترا في “الاراضي العراقية” وإنها قد تتقدم أكثر.
وتأتي تصريحات يلدريم بعد يوم من تهديد اطلقه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم عسكري داخل اقليم كوردستان ومحيطه لاستهداف معسكرات حزب العمال في قنديل وسنجار ومخمور إذا لم تقم الحكومة الاتحادية “بتطهير” تلك المناطق.
وقال يلدريم إن أنقرة لن تتردد في تصعيد الهجوم على المسلحين عبر حدودها الجنوبية.
وكثيرا ما تنفذ المقاتلات التركية ضربات تقول أنقرة إنها تهدف لملاحقة حزب العمال الكوردستاني في المناطق الواقعة على الشريط الحدودي.
ويتركز القصف التركي في اغلب الاحيان على جبال قنديل وهي ابرز معقل استراتيجي يتخذه حزب العمال الكوردستاني منذ نحو ثلاثة عقود.
وقال وزير الداخلية التركي نور الدين جانيكلي إن بإمكان بلاده السيطرة على معاقل حزب العمال الكوردستاني في قنديل “وقتما تشاء”.
ولم يصدر حتى الآن أي تعقيب من وزارة الخارجية العراقية على التصريحات التركية الأخيرة.
والتصريحات المتصاعدة تمثل فيما يبدو مؤشرا على قرب انطلاق عملية عسكرية كبرى بعد مرور أقل من ثلاثة أشهر على سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين الكوردية في سوريا.
وتقول تركيا إن قواعد حزب العمال الكوردستاني داخل اقليم كوردستان العراق ستكون الهدف التالي.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال مؤخرا إن بغداد مستعدة للتنسيق مع أنقرة لمنع الهجمات التي تقع في تركيا عبر الحدود.
وطالب العبادي تركيا باحترام سيادة العراق واتهم الساسة الأتراك بإثارة التوتر لأسباب داخلية وقال إن بلاده لن تقبل بأي مساس بسيادتها حتى إن جاء ذلك في نطاق الحملة الانتخابية التركية.
وتضررت العلاقات أيضا بسبب سد تركي ضخم على نهر دجلة يمكن أن يزيد حدة أزمة المياه في العراق قبل ان تقرر انقرة ايقاف ملء السد بشكل مؤقت استجابة لطلب من بغداد.
ومن غير المستبعد ان تلعب تركيا بورقة السد التركي فيما يتصل بحملتها التي قد تواجه اعتراضا من بغداد ضد حزب العمال الكوردستاني.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
