الشارع يغلي من أزمة الكهرباء والصدر يعلن دعما مشروطا لخصخصتها
اربيل (كوردستان 24)- في الوقت الذي تشهد فيه مدن عراقية عديدة مظاهرات ليلية حاشدة للاحتجاج على تدهور امدادات الطاقة الكهربائية، قال زعيم ائتلاف سائرون الفائز في الانتخابات مقتدى الصدر إنه يؤيد خصخصة هذا القطاع المترهل وفق شروط.
وعمقت أزمة انقطاع الطاقة أثر درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع على العراقيين الذين لم يهنأوا بالكهرباء رغم ان بلادهم تطفو على بحيرة من النفط.
ومنذ بداية شهر رمضان تقريبا يخرج العراقيون الى الشوارع في اوقات الليل في مدن عديدة للاحتجاج على الانقطاع المتكرر في الطاقة.
ومن ابرز المدن التي تتسع فيها الاحتجاجات هي المدن الوسطى والجنوبية التي ترتفع فيها درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية وربما اكثر.
وبعد نحو 15 عاما على سقوط النظام السابق لا تزال مشكلة الكهرباء لم تحل جذريا في بلد خاض حروبا خارجية وأخرى داخلية القت بظلالها على بنيته التحتية.
وفي محاولة لتحسين الكهرباء قررت الحكومة احالة هذا القطاع الى الاستثمار الخاص (الخصخصة) غير أن محافظات عديدة رفضت القرار وطالبت أن تتولى الحكومة مسؤولية ذلك.
وجوبه قرار الحكومة خصخصة الكهرباء باحتجاجات عارمة قبل نحو عامين فيما يعتزم رافضون للقرار تنظيم مظاهرات اخرى.
لكن الصدر المنشغل بمفاوضات تشكيل الحكومة طلب من انصاره التريث وقال إنه “في طور التدخل لحل المشكلة القائمة بين الحكومة والشعب بما يخص خصخصة الكهرباء فانا ليس ضد فكرة الخصخصة لكن ضد بعض بنودها وآلياتها فانتظروا رجاء”.
وكان الصدر يجيب على سؤال لأحد انصاره يطالبه بالتدخل لوضع حد لمعاناة ملايين العراقيين من الانقطاع المتكرر للكهرباء. ونشر رد الصدر على موقعه الالكتروني.
وهناك فجوة بين الاحتياج الفعلي والإمدادات المتاحة للكهرباء حيث يصل الطلب في بعض الى 21 الف ميغاواط بينما توفر الشبكة الوطنية 13 الف ميغاواط في احسن الأحوال.
وتضررت شبكة الكهرباء في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي وزادها سوءا الغزو الامريكي عام 2003. وبات معظم العراقيين يعتمدون على المولدات الكهربائية الخاصة.
وبالإضافة الى الكهرباء يعاني العراق من انقطاع مزمن لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية