الكورد متمسكون برئاسة الجمهورية ..وحديث عن نية الديمقراطي الكوردستاني تسلمها
حسم المنصب يعتبر المدخل لاختيار رئيس الوزراء…
افاد تقرير صحفي، اليوم الاربعاء بتمسك الحزبين الحاكمين في اقليم كوردستان ، الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين ، بمنصب رئاسة الجمهورية ، مبيناً ان الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني يسعى لانتزاع المنصب الذي شغله منذ 2005 الاتحاد الوطني الكوردستاني عبر امينه العام الراحل جلال طالباني ، ومن ثم القيادي في الحزب فؤاد معصوم من بعده .
صحيفة “الحياة اللندنية” أفادت في تقرير لها ، اليوم الاربعاء ، إن “محادثات أجراها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد، بموازاة أخرى أجراها المبعوث الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك في السليمانية مع أحزاب كوردية، تركزت على حسم الجدل في شأن منصب رئيس الجمهورية، باعتباره المدخل الأساسي لاختيار رئيس الوزراء وفق الدستور العراقي”.
واشارت الصحيفة ، الى انه “يبدو كخطوة أولى أن الحزبين الكورديين الرئيسيين حسما موقفيهما وأعلنا تمسكهما بمنصب رئيس الجمهورية، وفق ما أفاد سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني أمس، وسبقه إلى ذلك القيادي في الوطني الكوردستاني قادر عزيز” . مضيفة ” لكن الحزبين لم يتفقا بعد على الجهة التي ستتولى تقديم مرشح إلى المنصب الذي استمر للدورات السابقة من حصة الاتحاد الوطني، فيما يسعى الديمقراطي الكوردستاني إلى انتزاعه بناء على تحقيقه الصدارة في المقاعد بين الأحزاب الكوردية في انتخابات 12 مايو/أيار ” .
مشيرة الى انه “سيكون على البرلمان العراقي في جلسته الأولى التي من المفترض أن تُعقد خلال 15 يوماً من مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ، اختيار رئيس لمجلس النواب(البرلمان)، ثم رئيس للجمهورية خلال 30 يوماً من عقد الجلسة الأولى ، ثم يقوم الرئيس بترشيح رئيس الوزراء من الكتلة الأكثر عدداً في المرحلة الأولى، وفي حال فشل المرشح في جمع التأييد البرلماني ، يتولى الرئيس اختيار مرشح آخر”.
وبموجب عرف غير رسمي لتقاسم السلطة في العراق يتعين أن يكون رئيس الوزراء من المكون الشيعي فيما يكون رئيس الجمهورية من الكورد اما رئيس البرلمان فينبغي أن يكون من المكون العربي السني .
والتقى الصدر أمس وفداً كوردياً يرأسه سكرتير المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني ، ثم وفداً آخر عن حراك الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبدالواحد، للبحث في الموقف الكوردي من التحالفات السياسية من جهة، ولحسم قضية لمن يؤول منصب رئيس الجمهورية ، وهو ما تناولته أيضاً مشاورات ماكغورك مع قيادات الاتحاد، وزعيم حزب العدالة برهم صالح، وقيادات في حركة التغيير امس في السليمانية .
وكان سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني فاضل ميراني ، قال امس الثلاثاء ، قبل توجهه على رأس وفد رفيع من الحزب الى العاصمة العراقية بغداد ، ان “من المهم أن يشغل الكورد منصب الرئاسة”.
مضيفاً “صحيح أنه منصب شرفي… لكن بالنسبة للكورد سيكون أكثر أهمية من رئاسة البرلمان”. لكنه استدرك بالقول إن المنصب ليس ممنوحاً إلى حزب الاتحاد الوطني في شكل أبدي، في إشارة إلى رغبة حزبه بتولي المنصب، وقد يرشح إليه عدداً من قياداته، بينهم هوشيار زيباري وروز نوري شاويس وآخرون.
وذكر القيادي الكوردي البارز أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني سيجتمع بباقي الاحزاب الكوردية لبحث امكانية تسمية مرشح جديد للمنصب.
وكان حزب الدعوة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس ائتلاف “دولة القانون”، علق اليوم الأربعاء، على انباء اختيار القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وزير المالية العراقي السابق والخارجية الاسبق هوشيار زيباري ، لرئاسة الجمهورية.
وقال القيادي في الحزب جاسم محمد جعفر لـ(باسنيوز)، ان “لكل مرحلة رجالها، فاذا كان هناك توافق سياسي على هوشيار زيباري، فلا مانع من ذلك”، مبينا ان ” قضية اختيار زيباري لرئاسة جمهورية العراق تتطلب امرين، عند تحققهما فلا مانع من ذلك”.
وأضاف جعفر ، ان “هذين الامرين، الأول توافق كوردي، فمنصب رئاسة الجمهورية من حصة الكورد، فالقوى الكوردية هي من تطرح اسم المرشح لرئاسة الجمهورية”، موضحا ان “الأمر الثاني هو التفاوض مع القوى الاخرى في بغداد على هذا الأمر، فحسم مناصب الرئاسات الثلاث تعود الى التوافقات والاتفاقات السياسية”.
وقد التقى وفد الديمقراطي الكوردستاني امس زعيم حزب الدعوة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ايضاً .
وقال هشام الركابي مدير مكتب المالكي لـ (باسنيوز)، إن «لقاء المالكي مع وفد الديمقراطي الكوردستاني كان بناءً، وتم خلاله الكثير من التفاهمات، التي ستمهد للقاءات أخرى وسيفتح الطريق أمام علاقة متينة بين الجانبين».
واعتبر أن «المرحلة القادمة تتطلب رص الصفوف وتوحيد الجهود نحو بناء العراق ودولة المؤسسات وكذلك الاستفادة من التجارب السابقة بإيجابياتها وسلبياتها».
وبينت صحيفة الحياة ، انه “لا يبدو أن المعادلات الداخلية الكوردية تتيح حرية الحركة لحزب طالباني، إذ يوزَع أكثر من نصف المقاعد الكوردية على قوى معظمها يتخذ من مدينة السليمانية مقراً له، وهذه القوى تجمع بينها خلافات أيضاً، إضافة إلى خلافاتها مع الديمقراطي الكوردستاني ، وقد تنجح في تشكيل جبهة تختار رئيس الجمهورية، علماً أن اسم برهم صالح ما زال مطروحاً، إضافة إلى الرئيس الحالي فؤاد معصوم”.
وتابعت الصحيفة ان ” الخيارات الكوردية الداخلية لا تبدو متوافقة حول مسارات التحالف في الحكومة المقبلة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمه قوله ان “مسارات التحالفات في بغداد ما زالت بدورها في مراحلها الأولى ” ، مؤكداً ان ” أبرز تقارب يمكن الحديث عنه تم بين الصدر والعبادي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، في مقابل تحالف يبدو طبيعياً بين المالكي وتيار الفتح، في حين يسعى كل من التحالفين غير المعلنين، إلى كسب حلفاء سنة وكورد للوصول إلى الكتلة الأكثر عدداً”.
ونوه تقرير الصحيفة اللندنية ، الى انه “في هذا الصدد، التقى الصدر أمس زعيم كتلة القرار أسامة النجيفي، ومن المتوقع أن يلتقي رجل الأعمال الراعي للكتلة خميس الخنجر، في حين كان اجتمع أول من أمس مع رئيس القائمة الوطنية أياد علاوي”.
وختمت الصحيفة تقريرها ، نقلا عن مقربين من أجواء المفاوضات قولهم ان “لاعبين من داخل الوسط السياسي السني يحاولون تشكيل كتلة ثالثة من منسحبين من الكتلتين ، يجمعهم جمال الكربولي الذي نجح بجمع 16 مقعداً لمصلحة حزبه الحل عبر الترشح في قوائم متعددة، وأن الأخير قد يتوجه نحو التحالف مع المالكي”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية