توقعات بعقد “تحالف مفاجئ” بين قائمتين كبيرتين لتولي الحكومة العراقية المقبلة
رووداو – أربيل: تدور التوقعات حول احتمال عقد تحالف بين ائتلاف النصر من جهة، وتحالف سائرون من جهة أخرى، لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، حيث حاز هاذين الكيانين السياسيين على نسب عالية من الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت السبت الماضي.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المحلل السياسي العراقي، أحمد الأبيض، إن “من المحتمل تصدر ائتلاف وتحالف النصر، نتائج التصويت على الانتخابات البرلمانية التي جرت في عموم البلاد”.
وعن النتائج والكتل الفائزة في التصويت، أضاف الأبيض أن “هناك مؤشرات أن ائتلاف النصر، الذي يتزعمه رئيس الحكومة، حيدر العبادي، متقدم على باقي القوائم والتحالفات السياسية، في نتائج التصويت على الانتخابات، ومن بعده يأتي تحالف سائرون المدعوم من التيار الصدري”.
وتابع المحلل السياسي العراقي أن “التقديرات التي كانت تعطي قوائم الفتح الذي يترأسه الأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، وائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، جعلتهم يتفاجئون”.
لافتاً إلى أنه “بشكل أو بآخر فإن الخطة التي كانت موضوعة، وهي أن يكون لإيران دور كبير، يبدو أنها قد تزعزعت، وبالتالي فإن القوة غير المحسوبة على إيران، وحتى التحالف الديمقراطي بزعامة مسعود البارزاني، حصل على نتائج جيدة في الانتخابات، وائتلاف النصر وحتى سائرون، يعني أن هناك تحولاً، وسنرى النتائج غداً”.
وأردف الأبيض: “لكن التقديرات تقول إن النصر قد يحصل على نحو (60-50) معقداً في البرلمان، وهذا جيد إذا حصل التيار الصدري على (40-35) مقعداً، وممن الممكن أن يذهبا إلى تشكيل تحالف جديد يتولى منه العبادي الحكومة مرة أخرى، ولكن هناك أيضاً التزامات أمريكية كبيرة على هذه الحكومة الجديدة”.
وعن ماهية الالتزامات الأمريكية، على الحكومة العراقية الجديدة التي ستشكل، قال الأبيض: “تشكيل مؤسسات حقيقية في الدولة، إنهاء دور السلاح والميليشيات، العمل على تفعيل الاقتصاد العراقي من خلال شراكة حقيقية مع أمريكا، محاسبة الفاسدين، وغيرها، سيعد العبادي الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذها”، وأضاف “ولا أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية بهذه الليونة”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
