“تزوير” بالاقتراع الخاص لصالح الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك
اربيل (كوردستان 24)- أعلن مرشح عن ائتلاف عربي في كركوك حصول عمليات “تزوير” في عدد من مراكز الاقتراع خلال التصويت الخاص وذلك لصالح حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهو ما أكده سياسي آخر، داعيا الى اعتماد العد والفرز اليدوي.
وانطلقت يوم أمس عمليات التصويت الخاص للأجهزة الامنية العراقية والبيشمركة في عموم محافظات البلاد بما في ذلك اقليم كوردستان. وشمل التصويت الخاص عراقيي المهجر فيما وصلت نسبة المشاركة الى 78 بالمئة بحسب ما ذكرته مفوضية الانتخابات.
“فشل”
قال المرشح عن التحالف العربي محمد تميم في تسجيل صوتي إن اعتماد الاجهزة الالكترونية في التصويت الخاص “فشل” بعد حصول عمليات “تزوير” في العديد من مراكز الاقتراع، لاسيما في بلدة الحويجة – مسقط رأسه – في جنوب غرب مدينة كركوك.
وأضاف أن أي عنصر كوردي لا يوجد ضمن الشرطة الاتحادية المنتشرة في الحويجة، مشيرا الى ان اغلب المحطات سجلت ما لا يقل عن 150 صوتا للاتحاد الوطني الكوردستاني.
“مهزلة”
وصف تميم هذه القضية بـ”الغريبة” وقال “هذا اول اختبار لهذه المحطات التي اثبتت فشلها (في استخدام الجهاز الالكتروني)”.
وتابع “تصوروا… أن اكثر من 200 شرطي صوتوا في محطة واحدة منفردة، والجميع خرج لتهنئتي لأنه صوت لي.. الغريب اني حصلت في هذه المحطة على صوت واحد و157 صوتا للاتحاد الوطني الكوردستاني”.
وقال إن احد الاشخاص الكورد الذي زعم انه موظف في مفوضية الانتخابات قام بنزع بعض الذاكرات الالكترونية ثم “اختفت، وضغطنا بشأن الموضوع لنحو ساعة ثم اعيدت الذاكرات للاجهزة، لكن يبدو خلال هذه الساعة تم التلاعب في نتائج هذه الصناديق”.
ومضى تميم للقول “يجب التدخل.. لإنهاء هذه المهزلة”.
توضيح من الاستاذ الدكتور محمد تميم حول التزوير الذي حصل في التصويت الخاص يوم امس
Publiée par الأستاذ الدكتور محمد علي تميم الجبوري sur vendredi 11 mai 2018
“نتائج مغايرة”
أيّد نائب مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية باسل حسين، ما ذكره المرشح محمد تميم وقال في تصريح له إن المفوضية ارسلت اجهزة بديلة عوضا عن اجهزة تعطلت اثناء التصويت “ونتيجة خطأ من الموظفين تم سحب شريط النتائج”.
وأشار الى ان هذه الخطوة لا تسمح بها المفوضية وبعدها فوجئ الجميع بالنتائج التي اظهرت أن الاتحاد الوطني حصل على 814 صوتا من مجموع 1055 مما دفع بعض أفراد الشرطة إلى مهاجمة الصناديق وكسرها ليتضح ان الأوراق في الصندوق مغايرة لما في الشريط.
وأضاف حسين أن “هناك اتهامات من النواب العرب أن تلاعبا حدث بالذاكرة ادى الى أن تكون النتائج مغايرة بإرادة الناخب وفي احد الشرائط كانت النتيجة معكوسة تماما”، لافتا الى ان “هذه الحادثة تثبت أن المطالبة بالعد والفرز اليدوي اضافة الى الإلكتروني حاجة ماسة”.
وبدأ سريان فترة الصمت الانتخابي في العراق يوم الجمعة قبل 24 ساعة من انطلاق الانتخابات التشريعية غدا السبت.
والانتخابات البرلمانية العراقية 2018 تعد الأولى بعد هزيمة تنظيم داعش نهاية العام الماضى والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011 والرابعة منذ سقوط نظام صدام حسين قبل 15 عاما.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية