مسؤول في PYD: نرحب بقوات عربية في غربي كوردستان
معتبراً انسحاب القوات الأمريكية «غير منطقي وغير ممكن» …
أكد مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أن قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية YPG نواتها) ترحب بنشر قوات عربية بغربي كوردستان وشمالي سوريا، بعد تصريحات أمريكية بالصدد.
وقال الممثل السابق للإدارة الذاتية الكوردية في مدينة السليمانية بإقليم كوردستان، شيرزاد يزيدي، لموقع قناة ‹RT›: «القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية رحب بوجود قوات عربية وأبدى استعدادها (قوات سوريا الديمقراطية) للتعاون مع مثل هذه القوات في إطار التحالف الدولي.. فيدرالية شمالي سوريا لن تكون ضد وجود قوات عربية قد تشكل ردعاً لتمادي الاحتلال التركي والأطماع التركية التاريخية الهادفة إلى قضم الشمالين السوري والعراقي».
وأضاف «رغم أنه لم يتخذ بعد قرار بخصوص إرسال قوات عربية إلى سوريا، لكن إن حصل ذلك فإنه سيعيد الاعتبار للدور العربي الغائب في سوريا».
كما اعتبر مسألة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا «غير منطقية وغير ممكنة»، وأردف «ما يجري حالياً (في سوريا) بمثابة حرب عالمية ثالثة وحرب باردة جديدة.. الصراع على سوريا وداخل سوريا يجعل من المستحيل أن تنسحب دول عظمى من هذا الملف الشائك والمعقد»، مرجحاً أن يكون إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجرد «جس نبض».
وفي معرض رده على إمكانية تسليم مدينة الطبقة للنظام السوري، قال إن أي مناطق تحررها الإدارة الذاتية من داعش، لن تسلم إلى دمشق.
وعبر يزيدي عن رفضه لفكرة «لا مركزية إدارية موسعة»، في حال طرحت كجزء من خطة الحل السياسي النهائي للأزمة السورية، قائلاً: «كان قبل هذه الأحداث والتطورات ما يسمى بالإدارات المحلية واللامركزية الإدارية.. نحن نتحدث عن دولة سورية متعددة القوميات والأديان والمذاهب.. صيغة الدولة الأحادية.. أحادية المذهب أو المركزية أثبتت فشلها.. الحل هو في دولة تعددية لا مركزية اتحادية فدرالية».
وكان مصدر مطلع من غربي كوردستان قد كشف لـ (باسنيوز)، الثلاثاء الماضي، أن مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكوردية نواتها) سوف تشهد تبدلات حادة يخسر فيها الكورد دورهم لصالح قوى وفصائل عربية موالية لدول خليجية.
كاشفاً عن أنه «تجري مفاوضات بين قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات من جهة وقوات التحالف الدولي وتركيا من جهة أخرى لتسليم محافظة الرقة لجيش الإسلام المقرب من المملكة العربية السعودية كخطوة أولى».
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت في وقت سابق، إن أميركا تسعى لاستبدال قواتها بقوة عربية لمحاربة تنظيم داعش واحتواء إيران بسوريا، لكن هناك مخاطر كبيرة تعترض هذه الفكرة ومن المرجح أن تفاقم الصراع السوري.
وكتب محرر الشؤون الدولية بالصحيفة جوليان بورغر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن بلاده تحدثت مع واشنطن بشأن تشكيل قوة عربية، وأن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون طلب من مدير الاستخبارات المصرية عباس كامل أن تلعب بلاده دوراً في تشكيل هذه القوة العربية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إنه يريد أن تغادر القوات الأمريكية سوريا في أقرب وقت، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر من أن ايران، الحليف الأكثر دعما للنظام السوري ستسيطر على سوريا إذا انسحبت هذه الدول بشكل أسرع من اللازم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية