بول بريمر يعلق على الدور الذي “لعبه” خلال تعيينه حاكما مدنيا في العراق
ذكر موقع ” Task & Purpose” الأميركي، ان الحاكم المدني السابق للعراق، بول بريمر، الذي حكم البلاد بعد الغزو عام 2003، والذي يعمل حاليا مدربا للتزلج في منتجع سياحي بولاية فيرمونت، لا يشعر بأي ندم على الدور الذي لعبه خلال توليه إدارة العراق.
وأوضح الموقع في تقرير له، نشر أمس الاثنين (26 آذار 2018)، ان “اسم بول بريمر برز بعد عام 2003 عندما أصبح حاكما مدنيا للعراق إبان سقوط حكم الرئيس السابق برئاسة صدام حسين وأركان حكمه على يد القوات الأميركية”.
وأشار الموقع إلى ان ” بريمر البالغ من العمر 76 عاما، يعمل حاليا مدربا للتزلج في منتجع أوكيمو ماونتن بولاية فيرمونت شمال شرق الولايات المتحدة”.
ونقل الموقع عن بريمر، قوله في مقابلة إنه “على الرغم من أن الكثيرين ينظرون إلى دوره كعامل قاد العراق إلى الفوضى، فانه لا يشعر بأي ندم على الدور الذي لعبه بعد توليه قيادة سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق”.
وتابع بريمر أن “الشعب العراقي أصبح أفضل حالا اليوم مقارنة بفترة حكم صدام حسين، حتى بعد كل المشاكل التي يمكن الاعتراف أنها حصلت هناك”.
وأكد تقرير الموقع أن بريمر، اتخذ خلال فترة توليه منصب الحاكم المدني للعراق جملة من القرارات المثيرة للجدل، من أبرزها حل بعض المؤسسات السيادية في الدولة العراقية بعد 2003، ومنها القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والأمن، إضافة إلى وزارة الإعلام.
ودافع بريمر، عن قراراته في ذلك الوقت بالقول “عرفت كيف تلعب اللعبة، وأدركت أنني سأكون معرضا للخطر، لكنني لم أكن أتطلع لحماية نفسي”، وتابع “عندما تصل إلى منصب مثل هذا، فإنك تفعل ما تعتقد أنه الصواب، أو تستقيل وتتحمل العواقب”.
وبحسب مراقبين فان تلك القرارات فتحت الباب واسعا أمام العمليات المسلحة ضد القوات الأميركية، بعد أن ساهم حل الجيش وقوات الأمن في حرمان مئات الآلاف العراقيين من مصدر عيشهم.
الجدير بالذكر ان الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش، كان قد عين بول بريمر، حاكما مدنيا على العراق خلفا للجنرال المتقاعد جيه غارنر، في 6 ايار 2003، من أجل ادارة البلاد والاشراف على إعمارها.
ر.إ
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
