فيان دخيل: مناشدة الى دولة رئيس حكومة اقليم كوردستان السيد نيجيرفان بارزاني
لا يخفى على احد ما تعرض له الكورد الايزيدية خلال فترات متلاحقة في التاريخ من حملات ابادات جماعية ومن اضطهادات وظلم قلما تعرض لها الاخرون.
وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 توسمنا خيرا بانه سيكون هناك ديمقراطية وحرية في ممارسة كل فئة ومكون لعاداته وتقاليده، لكننا وجدنا اننا هناك من يحاربنا ويسعى لحرماننا من ابسط حقوقنا، فتارة يحاربوننا تحت ستار الدين، او تحت ستار القومية تارة اخرى.
وما حصل للطلبة الايزيديين وخاصة في الفترة الاخيرة من تهديدات ارهابية يصب في اطار هذا الاضطهاد المستمر، الامر الذي ادى الى منعهم من مواصلة دراستهم في الجامعات، وخاصة جامعة الموصل.
وكان هناك مبادرة من قبل حكومة اقليم كوردستان لقبول الطلبة الايزيديين كل عام في جامعات ومعاهد الاقليم، وكانت هذه مبادرة طيبة وتنم عن روح التعاون والحرص على الايزيديين وعلى اعتبار اننا فعلا وكما تذكرون باننا كورد اصلاء.
لكن ما حصل هذا العام هو انه فعلا تم نقل الطلبة الايزيديين، ولكن لم تستجب بعض الاقسام في جامعات الاقليم، وخاصة جامعة دهوك لهذا المطلب، حيث نجد طلبتنا لحد الان لم يباشروا بالدوام نتيجة للمعارضات او من قبل بعض رؤساء اقسام وعمداء في جامعات كوردستان، الذين يعرقلوا التحاق طلبتنا بكلياتهم لاسباب وذرائع روتينية غير مقبولة.
لهذا نناشدكم للاسراع والتدخل في حل هذه الاشكالية وتنفيذ قرار حكومة الاقليم الموقرة الخاصة بالطلبة الايزيدية بنقلهم واستضافتهم في جامعات اقليم كوردستان وباسرع وقت ممكن كي لا يحرموا من عامهم الدراسي الحالي.
وجدير بالاشارة انه رغم العمليات الارهابية في كل مناطق العراق، وليس في نينوى فقط، لكن لم يحرم اي طالب من دراسته في اي محافظة من محافظات العراق عدا الطلبة الايزيديين، وذلك لحساسية موقفهم ولعدم وجود كليات او جامعات في مناطقهم ولعدم وجود حماية كافية لهم في محافظة نينوى.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
