متطوعون إيزيديون حفاة الأقدام يزيلون الثلوج عن واد مقدس
شفق نيوز/ قام العشرات من المتطوعين الايزيديين بحملة لإزالة الثلوج المتراكمة عن واد مقدس في لالش وهم حفاة الاقدام تماشيا مع العرف المتبع للحفاظ على قدسية المكان.
واجتاحت العراق واقليم كوردستان، الاسبوع الماضي، موجة برد شديدة بسبب منخفض جوي قطبي، وتساقطت الثلوج في اجزاء واسعة من الاقليم وبضمنه محافظة دهوك.
وقال الصحفي الايزيدي لقمان سليمان، في حديث لـ “شفق نيوز” ان العشرات من المتطوعين الايزيديين من القرى والمناطق الايزيدية سواء التابعة لمحافظة نينوى او دهوك، توجهوا لمعبد لالش (48 كلم جنوب شرق دهوك) لغرض ازالة الثلوج المتراكمة في وادي لالش.
واضاف إن الوادي مقدس لدى الايزيديين لذلك لا يجوز ارتداء الأحذية اثناء التجوال في اطرافه ناهيك عن داخل المعبد، ومن أجل ذلك قام المتطوعون الذين يسمون “خلمه ت كارين” بواجبهم في ازالة الثلوج وهم حفاة الاقدام.
واشار الى ان هذا العمل ياتي للحفاظ على بعض المواقع الاثرية والدينية في شتى ارجاء وادي لالش، مبينا أن بقاء الثلوج وذوبانها بشكل طبيعي في مكانها سيؤثر على تلك المباني، لهذا يبادر “الخلمه ت كارين” بازالتها كلما هطلت، وهناك تجارب سابقة في الاعوام الماضية.
ورأى سليمان أنه رغم ان هذا العمل شاق في ظل ظروف مناخية غير طبيعية، لكن المتطوعين لهذا العمل يقومون بعملهم بحماس لافت.
وبحسب باحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية، يقدر عدد الإيزيدية بنحو 600 الف نسمة في العراق، غالبيتهم يقطن في محافظتي نينوى ودهوك. فضلا عن وجود أعداد غير معروفة في سوريا وتركيا وجورجيا وأرمينيا، وأعداد أخرى من المغتربين في دول أوربية أبرزها ألمانيا.
خ خ / ع ص
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية