أكتوبر 15, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

كاتب عراقي: دولة كوردستان قادمة وعلى العراقيين الترحيب بالجارة الجديدة

كاتب عراقي: دولة كوردستان قادمة وعلى العراقيين الترحيب بالجارة الجديدة

وصف الخطاب العراقي حيال قرار استفتاء الاستقلال بالـ«كوميدي»….

قال كاتب عراقي انه لا يمكن وصف خطاب الساسة العراقيين حيال قرار شعب اقليم كوردستان بالاستفتاء على الاستقلال، بأقل من «كوميدي»، لافتاً الى انه (الخطاب) يهرب من الحقيقة الأساس التي يبدأ بها ليناقش جوانبها الإجرائية ونيات من يروّج لها، لافتاً الى ان الحقيقة الأساس أن ما لا يقل عن تسعين في المئة من الشعب يريد الاستقلال. والمطلوب من الساسة العراقيين أن يعلنوا موقفاً واضحاً: هل يمتثلون لهذه الإرادة أم لا؟ .

عصام الخفاجي ، قال في مقال له بعنوان ” بالاستفتاء أو من دونه: كوردستان جارتنا” بصحيفة ” الحياة” اللندنية ، اليوم الخميس ،وطالعته (باسنيوز) ان ديباجة الدستور العراقي ، تقول: «نحن شعب العراق الذي آلى على نفسه بكل مكوّناته وأطيافه أن يقرر بحريته واختياره الاتحاد بنفسه». فما العمل الآن وقد قرّر «مكوّن أو طيف» بحريته واختياره أن يتحرر من هذا الاتحاد؟

ويتابع الخفاجي، بالقول ” لم يشكّك سياسي عراقي واحد باحتمال أن يصوّت ما لا يقل عن تسعين في المئة من الكورد لمصلحة استقلال كوردستان في حال إجراء الإستفتاء عليه نهاية الشهر المقبل” . مضيفاً ” يبدأ السياسي عادة بإعلان حق الشعب الكوردي في تقرير مصيره ليلحقه بسلسلة من الجمل الإعتراضية: لكنه يتنافى مع الدستور العراقي، لكن التوقيت غير مناسب، لكن الظرف الإقليمي والدولي لا يسمح بذلك، لكنه سيولّد مشكلات داخلية في كوردستان، لكنه ليس من مصلحة الشعب الكوردي” . مستدركاً كاتب المقال بالقول “لا يمكن وصف هذا الخطاب بأقل من «كوميدي» ” .

ويمضي عصام الخفاجي، ويقول ” المشكلات التي ستنجم عن قرار الاستقلال كبيرة بالفعل وستكون له عواقب داخلية وإقليمية سياسية واقتصادية واجتماعية هائلة بالتأكيد. لكن على العراقيين أن يتقبّلوا قيام دولة كوردستان (بل يرحبّوا بها كما كتبت في مقال سابق) كجارة جديدة لهم، إن لم يكن لأسباب مبدئية فلأسباب يمليها الواقع على الأقل”.

موضحاً ” لا يهم في هذا السياق إن كانت كوردستان ستنال استقلالها بعد خمس سنوات أو عقد. المهم أن دولة كوردستان قادمة بلا شك وبقاؤها جزءاً من العراق يضرّ بشعبيهما أكثر مما يفيدهما”.

ويتابع “على العراقيين التفكير بما يعنيه أن يشعر خُمس سكان بلدهم بأنهم مجبرون على حمل وثائق بلد لا ينتمون إليه وبأن لا يشعر رئيس جمهوريتهم بانتمائه إلى البلد الذي يرأسه” . مشدداً عليهم أن يفكروا بمعنى امتناع الكوردي عن القول «أنا عراقي» عند سؤاله عن بلده. وسواء اعتبروا أن للكورد الحق في الاستقلال أم لا، سيكون من النفاق ألا يرى العراقيون أن الكوردي سينظر إليهم كمستعمرين إن وقفوا ضد رغبته بالاستقلال.

ويضيف الخفاجي ” كلما كان الإنفصال ودّياً زادت احتمالات نشوء علاقات إيجابية متميزة بين البلدين (واستعمل تعبير انفصال هنا بمعنى انفصال توأمين سياميين لا انفصال جزء اسمه كوردستان عن كل اسمه العراق). ومن السذاجة التقليل من ضخامة المشكلات المتراكمة بين الطرفين لكن التحكيم القانوني الدولي قادر على حلحلة ما يتعلّق بالمناطق المتنازع عليها، كما أن الإنفصال غير العدائي قد يقود إلى اتّفاق البلدين على إدارة بعض المناطق والموارد بصورة مشتركة لعلها تفضي إلى علاقة كونفدرالية بين دولتين مستقلتين ” .

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi