ديسمبر 03, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سلاح وسكين وخطب في الليل.. داعش “يتلبس” بطفل ايزيدي في المخيمات

سلاح وسكين وخطب في الليل.. داعش “يتلبس” بطفل ايزيدي في المخيمات

اربيل (كوردستان24)- دفع الأطفال الضريبة الأكبر في الصراع الدائر في منطقة الشرق الاوسط وخصوصا، في العراق وسوريا، وكانوا الضحايا الذين تعرضوا لأكبر قدر من الظلم بحق طفولتهم على يد اطراف عديدة.

وباجتياح تنظيم داعش لسنجار غرب الموصل عام 2014، اختطف التنظيم عددا كبيرا من الأطفال الكورد الايزيديين وزجوا معظمهم في معسكرات “أشبال الخلافة” لتدريبهم على ممارسة العنف، واستخدام السلاح، وكيفية القتل، والعمليات الانتحارية وغير ذلك تبعا لفكرهم المتشدد.

ويعاني طفل يقيم مع أمه في مخيم للنازحين قرب مدينة زاخو، من صعوبة في الاندماج مع الآخرين، فهو يتجنب اللعب مع الأطفال، والخروج برفقتهم، ويكتفي باللعب بسلاحه البلاستيكي، ويقضي معظم وقته في فراشه.
طفل ايزيدي ناج من داعش يعاني صعوبة في التعايش مع الناس من جديد

وقالت أمه لكوردستان24 ان “ابني قضى معي نحو 3 سنوات، تحت حكم داعش، وقام مسلحوا التنظيم بفصله عني ونقله الى الرقة، وضمه لمعسكر لتدريب الأطفال على استخدام مختلف صنوف الاسلحة، وغسل أدمغتهم بفكرهم الارهابي”.

وقال مراسل كوردستان24 ان تنظيم داعش اثر كثيرا في هذا الطفل البالغ عشر سنوات، فقد نسي تقريبا اللغة الكوردية، وكثيرا ما يقرأ خطبا بالعربية ومعه شفرة أو سكين، وما إن ينتهي منها حتى يبدأ بتقطيع المخدات مقلدا مقاطع الذبح التي ينشرها التنظيم المتشدد”.
والدة الطفل الايزيدي: يرفض ابني الحديث مع أحد ويلقي خطبا ثم يقطع المخدات بشفرة

وقال مدير المخيم نديار خليل لكوردستان24 ان “نحو 13 شخصا تم تحريرهم في شهر نيسان المنصرم من قبضة تنظيم داعش، لكن للاسف لم تتم حتى الآن أي خطوات عملية لإعادة تأهيلهم ليندمجوا مرة أخرى في المجتمع، ويطووا صفحة اسرهم لدى داعش”.

وقال خليل ان “الحالة النفسية لهؤلاء الناجين سيئة، ونحن في المخيم نفتقد وجود برنامج، يساعد على تخفيف معاناتهم”.
نديار خليل مدير مخيم قرب زاخو

وتشير احصائية الى أن 3502 مختطفا ايزيديا من بينهم 1718 مختطفة لا زالوا في قبضة داعش، حيث يقوم باستعباد النساء جنسيا، والتجارة بهن، كما ينشئ الأطفال ليكونوا جاهزين للقتل والموت في سبيل “دولة الخلافة” المزعومة.

وكشف تنظيم داعش في وقت سابق عن أطفال ايزيديين نفذوا عمليات انتحارية في مدينة الموصل، كان قد خطفهم أثناء السيطرة على سنجار، وقال عنهم التنظيم أنهم كفروا بدين ىبائهم واهتدوا الى الاسلام”.
معسكرات “اشبال الخلاف” لتدريب الأطفال على ممارسة العنف

واظهر مقطع فيديو سابق للتنظيم، طفلان شقيقان ايزيديان نفذا عمليتين انتحاريتين، ضد القوات العراقية في الموصل، أحدهما يدعى أمجد أبو يوسف السنجاري قال باللغة الكوردية إنهم مستعدون لقتل أعداء الله ولو كانوا آباءهم”.

وبحسب مكتب معني بشؤون الايزيديين المخطوفين فإن هناك نحو 800 طفل ايزيدي تتراوح أعمارهم بين 5 و18 يتم تدريبهم على القتل والذبح في مناطق البعاج والموصل والرقة.

وارتكب تنظيم داعش ابشع المجازر بحق الكورد الايزيديين في سنجار بآب اغسطس 2014، فقتل الرجال وسبى النساء، وسط نزوح عشرات الآلاف من مناطقهم، واعتبرت الامم المتحدة أن الهجمة ترتقي الى الإبادة الجماعية.

   

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi