اصداء ناي حزين تصدح وسط خرائب وانقاض جامعة الموصل
الموسيقى لغة الحب والسلام
نصر حاجي خدر: قال الموسيقي وعازف الناي بشار كاظم ، الذي وجدناه يعزف الحانه الحزينة في اروقة جامعة الموصل التي حولها مسلحو داعش الى خراب ولم تبقى منه الا الاطلال ، ان رسالته هي رسالة سلام ومحبة، ورسالة كل مؤمن بان الفن افضل وسيلة للتعبير عن رسالة الانسانية والسلام.
وبشار كاظم عازف ناي موصلي، يعزف على هذه الآلة منذ منتصف التسعينات وشارك في عدة مهرجانات فنية وثقافية في العراق وكوردستان وحاصل على عدة شهادات تقديرية. والان يعمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام من خلال الفن والعزف على الناي.
وبين كاظم،لـ(باسنيوز) بالقول “وفاءً مني لمدينة الموصل الحبيبة، مدينة الانبياء، وكرسالة حب وسلام قدمت مجموعة من المعزوفات في اروقة جامعة الموصل. لنقول للعالم اننا موجودون وما زلنا نعزف “. مضيفاً ” مدينة الموصل من المدن العراقية العريقة، وجامعتها من الصروح العلمية الراقية في الشرق، اليوم يعتصر القلب لها قيحا ودما “.
وتابع ” عزفت على بقايا الدمار الذي لحق بها، وعرفانا مني ومن كل غيور على اهله وناسه ومدينته قدمت هذه الباقة من المعزوفات من الة الناي ” .
موضحا ” ليس هناك افضل من الكاتب والفنان والصحفي والرياضي ينقل رسالة المحبة والسلام للأخرين ” .
وفي ردّه على سؤال،لماذا الناي من دون بقية الآلات الموسيقية الاخرى، اشار العازف بشار كاظم،بالقول “عادة ما يكون صوت الناي صوت للحزن و البكاء والآهات، وما حصل في الموصل وفي جامعته بالذات يعبر عنه صوت الناي بكل صدق ” .
واختتم بشار كاظم حديثه،بالقول ” من الان فصاعدا لا مكان للغرباء في الموصل ونقول لهم تبا لكم ولوحشتيكم بحق هذه المدينة ومواطنيها وشجرها وحجرها وتبقى ام الربيعين كاسمها دائما “.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
