الشيخ شامو: شنكال بلا كوردستان ينتظرها مستقبل غامض ومصير مجهول
ـ انشقاق المقاتلين الايزيديين عن البككة وعودتهم للبيشمركة يخدم شنكال واهلها
شبكة لالش الاعلامية / سد الموصل
القى الشيخ شامو، النائب الايزيدي في برلمان اقليم كوردستان محاضرة ثقافية توعوية في المعسكر التدريبي لقوات البيشمركة في سد الموصل بحضور الرائد مصطفى هجر آمر المعسكر اضافة الى كوكبة من ضباط ومراتب المعسكر، فضلا عن نحو 400 مقاتل ايزيدي من الذين تخلوا عن قوات البككة في شنكال وقرروا الانضمام الى قوات البيشمركة، وذلك في ظهر اليوم الثلاثاء المصادف 2/5/2017.
وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء كوردستان وفي مقدمتهم البارزاني الخالد وارواح شهداء كارثة شنكال، بدا الشيخ شامو محاضرته التي استهلها بشرح مختصر عن الاوضاع العامة السياسية والامنية في كوردستان، فضلا عن اوضاع الايزيديين في الظروف الراهنة.
ثم قدم الشيخ شامو تهانيه الى المقاتلين الأربعمائة بالقول “اهنئكم من صميم قلبي لانكم نلتم شرف البيشمركايتي، وهذا فخر ما بعده فخر لكم ولنا ولكل اهلنا في شنكال الجريحة، واحييكم على هذا القرار الشجاع والحكيم الذي اتخذتموه بمحض ارادتكم بالانضمام الى قوات البيشمركة، التي هي احدى ابرز الضمانات في الدفاع عن مناطقنا من اية اخطار محتملة”، معربا عن امله في ان “يحذو حذوكم باقي المسلحين الايزيديين الذين ما زالوا مع قوات البككة، وان قوات البيشمركة مستعدة لاعادة تدريبهم وتاهيلهم تحت اشراف خبراء ومدربين اكفاء، وان انضمام الايزيديين من اهل شنكال الى قوات البيشمركة يصب بخدمة شنكال واهلها قبل اي طرف اخر”.
وتمنى الشيخ شامو ان “يستفاد هؤلاء البيشمركة من التدريب بهذا المعسكر، سواء على المستوى الفكري او البدني لخدمة المجتمع الايزيدي بشكل خاص، وايضا لتصحيح الافكار الخاطئة التي سعى الطرف الاخر لزرعها في عقول اهلنا بالمنطقة مستغلين الظروف والمحنة التي عصفت بالايزيديين عامة وشنكال على وجه التحديد، علما ان شنكال لا يمكن ان تعيش بلا كوردستان الوطن الأم، وبعكس ذلك فان مستقبل غامض ومصير مظلم ينتظرها”.
مشددا بالقول “علينا ككورد ايزيديين ان نكون بحجم تضحياتنا عبر تاريخنا الطويل ونتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا خاصة ونحن نقترب من الاستفتاء الحاسم في اقليم كوردستان لتقرير مصير شعب كوردستان، لانه ليس من الانصاف بتاتا ان ننسى تضحيات الايزيديين في حركات التحرر الكوردستانية في العقود الماضية، وان لا نسمح بان تذهب هباءا تلك التضحيات الجسام، لكي نستمر بالسير في ركب شعب كوردستان وهو يسير في طريقه لتحقيق امانيه وتطلعاته المشروعة “.
وبخصوص الاستفتاء المؤمل إجراؤه في اقليم كوردستان، قال الشيخ شامو، انه “في تقديري الشخصي فان الاستفتاء قد يكون على نوعين، الاول لسكان المناطق داخل الاقليم وسيحسموا قرارهم بالبقاء مع العراق او بالانفصال، اما النوع الثاني فهو الذي يخص المناطق المشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي الاتحادي بما فيها مناطقنا، حيث هنالك اراء تفيد بان هذه المناطق قد يجري فيها استفتاء بالبقاء مع العراق او كوردستان، ومن المرجح جدا انهم سينضمون مع المنطقة التي تؤيد الاستقلال”.
وتابع بالقول “علينا ان نستعد لهذه المرحلة الصعبة والحساسة، ونعمل على سد الطريق امام المجاميع التي تريد ان تصنع شرخا بين الايزيدية وشعب كوردستان، ومن يسعى لهذا الهدف الخطير فهو عدو للايزيدية قبل ان يكون عدوا للكورد”.
وحذر الشيخ شامو من ان “البككة في شنكال تحاول دائما ان تحرّف الحقائق وتقلبها على غير وجهتها لتخدم اجنداتها، بهدف وضع المزيد من الحواجز بين الايزيديين وبين شعب كوردستان، وهذا امر خطر على الايزيدية وعلى مستقبلهم، لكن بدات الامور تتضح يوما بعد اخر، وبدا الكثير من الايزيديين يدركون اين تكمن مصلحتهم بدليل هذا الجمع الخيّر الذي يضم نحو 400 متدرب من الذين آثروا التخلي عن البككة والانضمام لقوات البيشمركة”.
وقبل نهاية المحاضرة، تم فتح باب النقاش مع الحضور، وتم توجيه عدد من الاسئلة للسيد المحاضر، كان من ابرزها سؤالا وجهه احد المقاتلين والذي تساءل فيه عن سبب الطلب من البككة الانسحاب من شنكال بينما لا يتم طلب ذلك من قواتهم المتواجدة في كركوك ومخمور وغيرها؟
وفي معرض رده، قال الشيخ شامو “هذا سؤال جيد ومهم فعلا، والجواب هو، ان قوات البككة في شنكال يزعمون انهم السلطة في شنكال، وانهم كانتون (مقاطعة) شنكال ولا يعترفون باية ادارة هناك، بينما البككة في مخمور او كركوك لا يوجد هكذا شيء لديهم، بل مجرد موجودين كقوات مسلحة ولا يزعمون انهم سلطة او ادارة، الامر الذي يعني انه في شنكال لديهم مشروع مخابراتي، وهم يتحملون نتائج طموحاتهم غير المشروعة تلك”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
