يونيو 18, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

جنرال أمريكي متقاعد:الكورد يملكون مفتاح التوازن الاقليمي في المنطقة

جنرال أمريكي متقاعد:الكورد يملكون مفتاح التوازن الاقليمي في المنطقة

أكد أن كل الجهات الفاعلة في المنطقة بحاجة إلى اقليم كوردستان

يقول جنرال أمريكي متقاعد ، أن كلاً من الولايات المتحدة وتركيا بحاجة الى اقليم كوردستان،لقطع الطريق على التمدد الايراني في المنطقة.

الجنرال المتقاعد ايرني اودينو، كتب في مقالة له بصحيفة “الواشنطن تايمز”الامريكية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بامكانه أن يحقق فوزاً كبيرا في  الاستفتاء المقرر اجرائه على التعديلات الدستورية في 16 أبريل/نيسان الجاري،لكن التحدي الذي يواجهه أن المشكلة الحقيقية في تركيا – إيران الصاعدة – ستظل موجودة في اليوم التالي ، لهذا فهو يحتاج الى اقليم كوردستان لمساعدته ، خاصة وأن أصدقائه الأوروبيين سئموا منه، ولم يبقى لديه سوى عدد قليل من الاصدقاء الآخرين .

ويشير الجنرال اودينو (وهو زميل عسكري رفيع المستوى في مركز لندن لبحوث السياسات)،الى أن ايران وهي القوة المهيمنة في الخليج، تريد الوصول الى البحر الابيض المتوسط ايضاً ، ما ستحسن بشكل كبير من قدرتها على تقييد تركيا ، وسيستيقظ اردوغان على حلفاء إيران الذين يتحركون على الحدود التركية (والناتو) الجنوبية ،(في اشارة الى مليشيات الحشد الشعبي المتواجدين في منطقة تلعفر غرب الموصل ومسلحي حزب العمال الكوردستاني PKK في منطقة شنكال شمال غرب الموصل) . موضحاً ، إن السيطرة على اراضي كوردستان في سوريا والعراق أمر ضروري لطهران ، على وجه الخصوص، لأنها توفر رابطا سلسا(ممراً) من إيران عبر العراق، إلى سوريا على طول الحدود الجنوبية لتركيا، إلى مدينة عفرين غرب حلب، وتقريبا إلى القاعدة البحرية الروسية في طرطوس على الساحل السوري.

ويتابع الجنرال الامريكي المتقاعد ايرني اودينو( وهو ايضا الجنرال الامريكى الوحيد الذى خدم عاما كمستشار قتال مع قوات البيشمركة) ، أن لدى أيران رغبة خاصة في السيطرة على اراضي كوردستان إلى الغرب من الموصل في العراق، ولهذا السبب استثمروا قوة بديلة كبيرة للاستيلاء عليها، هؤلاء هم 15000 فرد من الشيعة العراقيين – مسلحين وحلفاء لإيران – الذين يشغلون الآن أرضا بالقرب من بلدة تلعفر الواقعة بين الموصل والحدود السورية. إن قدرة طهران على تعزيز القوة القتالية هناك تضع الأساس لجسر بري إيراني في شمال سوريا.

ويردف الجنرال الامريكي المتقاعد بالقول،لكن تغيير ذلك ممكن اذا تم تقدير بعض الحقائق العملية ، ومنها أن جميع الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة تحتاج إلى اقليم كوردستان. وهو القاسم الأرضي المشترك في المنطقة.

ويضيف، بطبيعة الحال، فإن تعطيل هذه الطموحات الإيرانية هو في مصلحة الولايات المتحدة على المدى الطويل، وكذلك تركيا، ولهذا السبب هم أيضا في حاجة إلى أقليم كوردستان. وهي تمتلك آخر موقع جغرافي متبقي مفتوح لإدخال القوة القتالية بكميات قادرة على موازنة إيران.

كما وفي مواجهة ذلك،هناك حاجة إلى مسار عمل لتطوير قوة مضادة مستمرة ضد الهيمنة والتمدد الايراني، بدءا من كوردستان، ولكن بخطة واحدة مقبولة أيضا لأنقرة ويمكن أن تبدأ مع ثلاثة عناصر.

اولاً،إنشاء منطقة آمنة بقيادة الولايات المتحدة  في روجافا(غرب كوردستان)، المنطقة التي يسكنها الكورد في شمال سوريا. وهذا ضروري للمساعدة في حماية الاراضي المحررة من قبضة داعش ، وفي نفس الوقت أيضا للتحقق من التأثير الإيراني (والحلفاء) في سوريا. وطالبت أنقرة بنسخة تركية من منطقة الحظر هذه في العام الماضي، ولكنها ستقدم الدعم لواحدة بقيادة الولايات المتحدة إذا كانت القوة البرية التي تتولاها ليست في المقام الأول من وحدات حماية الشعب (الجناح العسكري لـ PKK في سوريا).

ثانياً، ايجاد  قوة أرضية محلية في كوردستان (شمال سوريا) قادرة على ردع التهديدات الإقليمية ولكن لا تشكل تهديداً لتركيا. وطالما أن وحدات حماية الشعب لا تزال غير مقبولة لأنقرة، يجب أن تضم قوة مناسبة كورداً آخرين، مثل المجلس الوطني الكوردي. و هو عبارة عن مجموعة من الكورد السوريين غير المنتمين إلى وحدات حماية الشعب أو قيادتها السياسية في حزب الاتحاد الديمقراطي(الجناح السوري لحزب العمال الكوردستاني PKK). ويحظى المجلس الوطني الكوردستاني بدعم من كل من أنقرة وأربيل، ولديها قوة “بيشمركة روجافا” كبديل مسلح لوحدات حماية الشعب. وهم من الكورد النازحين من سوريا، كانوا يقاتلون ضد داعش في اقليم كوردستان على مدى العامين الماضيين. ولديهم 6000 مقاتل ويقول المجلس الوطني الكوردي أن لديهم 20 الفاً آخرين كأحتياط . ويأتي التحدي الحقيقي من قبل وحدات حماية الشعب، التي تعارض عودة بيشمركة روجافا إلى سوريا. وقد رفضوا ثلاثة اتفاقات سابقة كانوا قد وقعوها من اجل ذلك . وهناك حاجة الى رابع، وهذا من المرجح أن يتطلب ضغطا كبيرا من واشنطن .

ثالثاً،إنشاء قاعدة أمريكية دائمة في اقليم كوردستان العراق،مثل قواعد مماثلة للولايات المتحدة في ألمانيا خلال الحرب الباردة.  وقد شجعت حكومة إقليم كوردستان منذ فترة طويلة بناء مثل هذه القاعدة. وسوف ترحب أنقرة أيضا، لأن الوجود الأمريكي سيعقد إلى حد كبير قدرة طهران على خنق حكومة إقليم كوردستان، المصدر الرئيسي لأنقرة للنفط الخام في الشرق الأوسط.

هذا وكان الجنرال الامريكي قد أكد في مقابلة سابقة له مع (باسنيوز) بخصوص ما اذا كان قيام الدولة الكوردية بات قريباً” نعم اعتقد ذلك. (قريبة) كلمة نسبية. اقرب من اي وقت مضى؟ بالتأكيد”. فالعراق هو الذي يترك كوردستان، اكثر من ان تكون القضية ان كوردستان يترك العراق.

مضيفاً ” خلال مدة وجودي مع الكورد رأيتهم يحاولون جهدهم لجعل الدستور العراقي يعمل بالطريقة التي كتب من اجله. ناضل الكورد باستمرار لتطبيق الدستور، حتى يومنا هذا، وظهور داعش، انا اراقب مساعي الكورد لجعل الدستور يعمل “. لافتاً الى أن ” المشكلة انها لا تعمل جيدا في باقي انحاء العراق. هذا يعني ان الذي كان مفترضا اصلاً ان يكون شكلا من حكومة تمثيل حقيقي لكل العراقيين، لم يطبق في ارض الواقع”.

وتابع ” بالنسبة للكورد ، هذا يعني ان نصيبهم من الدخل الفيدرالي تم حجبه بصورة روتينية. وكذلك يعني المادة 140، والتي صممت للتطبق على ثلاثة مراحل لإيجاد حل سلمي لحالة كركوك، كانت تعرقل من التطبيق وبإستمرار، والذي دفع بالرئيس بارزاني الطلب من يونامي لإجراء استفتاء للإستقلال، بإعتقادي ان هذا لم يكن غير متوقع ، حيث ان الإستفتاء كان المرحلة الثالثة والأخيرة من المادة 140  ” .

الجنرال الامريكي خلال خدمته في كوردستان

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi