خبيرة تستعرض ثلاث مدارس فكرية تمحورت على استقلال كوردستان
شفق نيوز/ رات الكاتبة الاسرائيلية والخبيرة في الشأن العراقي بجامعة تل أبيب، عوفرا بنجيو ، ان هناك ثلاث مدارس فكرية مختلفة حول استقلال اقليم كوردستان.
وقالت الكاتبة في مقال لها نشره مركز موشي ديان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لجامعة تل أبيب أن  اول تلك النقاط تذهب الى ان كوردستان تملك كل مقومات الدولة بالفعل، وأن الأمر هو مسألة وقت فقط حتى إعلان الاستقلال.
وأضافت “أما المدرسة الثانية فتبدو أكثر تشكُكًا في الأمر، وترى أن هناك عقبات يصعُب للغاية التغلب عليها، في المقابل تعتقد المدرسة الثالثة أن مصلحة الكورد تكمن في بقائهم جزءًا من الدولة العراقية، وأن ذلك هو الخيار الأفضل لهم”.
وتتابع الكاتبة أن “المنظور الأخير لا يحظى بكثير من المؤيدين بين الكورد أنفسهم، إذ تبدو كفكرة تدعمها بالأساس الدول المجاورة والمجتمع الدولي، الذي يرفض تقسيم الدول القائمة، ويخشى من أن يتسبب تقسيم العراق في مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وتستشهد الكاتبة بانموذج تفكك الاتحاد السوفياتي، الذي ترى أنه كان له نتائج إيجابية، ومن بينها حقيقة أن دول البلطيق المُنشقة عنه انضمت للاتحاد الأوروبي”، مضيفة وفي المقابل، يرى معارضو تقسيم العراق أن “الشرق الأوسط هو بالفعل منطقة عنف، يواجه فيها عدد من الدول حالة سقوط، ومن بينها العراق”.
وكوردستان العراق اصبحت الان اقليما شبه مستقل له برلمان خاص وحكومة وقوات خاصة، وقادته لا يخفون نيتهم في الاستقلال عن العراق. منذ الاطاحة بحكم صدام حسين عام 2003 من قبل القوات الامريكية، واقرار الدستور العراقي، الذي نص على اقامة نظام فيدرالي، ظلت العلاقة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كوردستان بين شد وجذب، وتوتر وانفراج. ورغم ان التوتر بين الطرفين وصل الى حافة المواجهة العسكرية في مرحلة ما، حافظ الطرفان على الحد الادنى من التنسيق، اذ لم تتوقف مشاركة الكورد في الحكومة والبرلمان الاتحاديين، وكان لهم دور لافت في الحرب الحالية بجبهة الموصل.
ومع استعادة البيشمركة الكوردية مساحات كبيرة من “المناطق المتنازع عليها”، والتي استولى عليها ما يسمى بالدولة الاسلامية عام 2014، زادت مساحة الاقليم بنسبة 50 بالمائة تقريبا. ويستضيف الاقليم نحو مليوني شخص ما بين لاجئ او نازح في الوقت الراهن.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

 
 
                
         
                         
                         
                         
                        