قصة فتاة داعش الروسية والحقيبة المثيرة
مازالت الفتاة الروسية فارفارا كاروالوفا خلف القضبان في روسيا تواجه تهما بالسعي للانضمام إلى تنظيم داعش الارهابي والتخطيط لهجمات على كأس العالم المقرر في 2018، لكن “حقيبة ملابس داخلية مثيرة” رفعت من حرارة المحاكمة وأثارت جدلاً كبيراً، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية..
فالطالبة التي لايتعدى عمرها 21 عاما اعتقلت أثناء توجهها إلى خارج البلاد للانضمام إلى تنظيم داعش الارهابي في سوريا.
وفي التحقيقات، قالت إن الملابس الداخلية المثيرة (اللانجيري) كانت تهدف إلى إدخال البهجة على “حبيبها” هناك، الذي كانت تواعده على الإنترنت.
وبينما قال المدعون إن الفتاة سعت للانضمام إلى التنظيم الارهابي بناء على اقتناعها بأفكاره المتطرفة وإنها تواصلت مع أشخاص للتخطيط لشن هجوم في مدينة كازان خلال مونديال 2018 المقبل، ذكرت الفتاة أن كل ما كانت تصبو إليه هو الاقامة مع حبيبها الداعشي.
وتواجه الفتاة عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الانضمام لمنظمة إرهابية، بحسب طلب الادعاء العام.
وتقول الفتاة إنها أحبت الشاب “سماتوف” لأنه كان يهتم لأمرها، ووصفت تنظيم داعش الارهابي بأنه يهتم لأمر النساء والأطفال.
وقالت: في هذا البلد” تعتبر النساء كنزا يجب الاهتمام به”، كما ذكرت أن النساء يتم النظر إليهن في أرض داعش على أساس “عقولهن وقيمتهن وليس على أساس أجسادهن”.
وقالت عائلتها: إن حقيبة اللانجيري تثبت أنه ليس لديها أي نوايا إرهابية وإنما كانت مدفوعة عاطفيا للانضمام إلى حبيبها الارهابي.
لكن الادعاء قال: إن الفتاة تلقت تدريبات عسكرية وتواصلت مع ثلاث أشخاص، من بينهم سماتوف، لشن هجمات في روسيا.
ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكما على فارفارا في ديسمبر الجاري.
وعادت الطالبة الروسية فارفارا كاراولوفا مع والدها من إسطنبول إلى موسكو على متن طائرة تابعة لإحدى الشركات الجوية الدولية، بعد إطلاق سراحها من قبل السلطات التركية.
وكانت فارفارا كاراولوفا (19 عاما) قد تم توقيفها ضمن مجموعة من 14 مواطنا روسيا لدى محاولتهم عبور الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية. وتبين من خلال التحقيق الأولي معها في تركيا أنها كانت تنوي الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الارهابي.
وقد وصلت الشابة، وهي طالبة سنة ثانية في كلية الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية الشهيرة، إلى تركيا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الروسية في 27 مايو/أيار الماضي، بعد أن حصلت على جواز سفر عادي بطريقة رسمية، ولكن دون معرفة والديها.
وأرسلت فارفارا رسالة sms مطمئنة إلى أمها من هناك لينقطع الاتصال معها فيما بعد. وتملك والدها الخوف على مصير ابنته في رحلتها الغامضة إلى الخارج، ودخل في اتصال فورا مع المؤسستين القنصلية والأمنية الروسيتين ليكشف بمساعدة رجالهما وزملائهم الأتراك عن مكان وجود فارفارا في هذا البلد. وتبين أنها وصلت إلى مدينة كلس الحدودية.
واعترفت الشابة أثناء لقائها مع والدها بحضور رجال الشرطة والأمن الأتراك بأنها ارتكبت خطأ جسيما بخضوعها لتأثير مروجي الدعاية لصالح تنظيم داعش الارهابي وأعربت عن الرغبة في العودة إلى وطنها وتحمل كامل المسؤولية أمام القانون الروسي عن محاولتها الالتحاق بتنظيم إرهابي.
وكشفت الطالبة الروسية عن خفايا طريقها إلى تنظيم داعش الإرهابي، وقصص الحب والغيرة التي دفعت بها إلى أحضان ارهابيي داعشي لم تكن تعرفه.
واثناء استجوابها في محكمة موسكو العسكرية، حيث يتم النظر في قضيتها، قالت كاراولوفا أن قصة الحب التي دفعت بها إلى الهروب من منزلها والتوجه إلى سوريا، بدأت في العام 2012، عندما كانت تلميذة في المدرسة الثانوية، وتعرفت إلى حبيبها أيرات ساماتوف في شبكة “فكونتاكتي” للتواصل الاجتماعي، إذ كان كلاهما مشتركين في صفحة لمشجعي نادى “سيسكا” لكرة القدم.
وفي البداية، كان أيرات يطلق على نفسه اسم “فلاد” ويقول للفتاة إنه من أتباع الوثنية الجديدة، بينما كان الاثنان يناقشان أمور كرة القدم ومواضيع حياتية بسيطة، لكن الشاب، مع مرور الوقت، بدأ يطرح مواضيع متعلقة بالإسلام و”داعش” في مراسلاته مع كاراولوفا.
وقالت الشابة إنها وقعت في حبه تدريجيا، على الرغم من أنها لم تره أبدا، وأصبح التواصل معه الشيء الأهم في حياتها، وكان أيرات غيورا جدا، وكان يقول لها مع من يجب أن تتعامل أو لا تتعامل، وفي أكتوبر 2014، اعتنقت كاراولوفا نفسها الإسلام.
وأشارت الشابة الروسية إلى أنها هربت إلى تركيا، للعبور إلى الأراضي السورية، الأمر الذي جاء بعد أن قطع حبيبها العلاقة بها وتوقف عن التواصل معها على الإطلاق، ودفعت هذه المأساة بها إلى تحرك عفوي، إذ تزوجت من ارهابي داعشي في سوريا عبر “سكايب”. ولم تكن الفتاة تعرف زوجها على الإطلاق، ومع ذلك توجهت للقائه في أراضي سوريا مباشرة.
وأضافت: “فكرت في إنني سأحبه مع مرور الوقت، وكان ذلك في أواخر السنة الدراسية، وكانت هناك غيرة وفوضى في رأسي، وكنت أريد أن أسافر إلى مكان ما.. وأُتيحت لي فرصة أن أسافر مباشرة، وتزوجت من نادر عبر السكايب”. واشترى “زوجها” لها تذكرة إلى إسطنبول، لكنها عندما كانت في تركيا، بدأت بتلقي رسائل من ساماتوف مجددا، فقد أصر حبيبها، الذي كان أيضا في صفوف داعش بسوريا، على أن تتوجه إليه وليس إلى “زوجها”، وقالت كاراولوفا، تعليقا على مأزقها: “طبعا، كنت أريد التوجه إلى ساماتوف، لكنني لم أكن واثقة من حبه لي.. كنت أبكي دائما، ولم أعرف ما أفعل وكيف أتصرف”.
وتمكن الأمن التركي من إيقاف كاراولوفا، فى يونيو 2015، عندما كانت تحاول العبور إلى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة داعش، ضمن مجموعة مع عدد من المواطنين الروس، وتم ترحيل الفتاة إلى روسيا، وفى البداية، امتنع الأمن الروسي عن ملاحقة كاراولوفا قضائيا، لكنه في نهاية المطاف، فتح قضية جنائية ضدها بتهمة محاولة الالتحاق بتنظيم إرهابي.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
