نداء الى الخيرين والشرفاء من أهل الموصل 

زهير كاظم عبود
وكلنا ثقة من إنكم أهل غيرة وشهامة ونخوة ، وكلنا ثقة من إنكم أهل كلمة وصادقين في علاقاتكم ومحبتكم وصداقاتكم وأصالتكم ، وتضعون كل مناشدة ونداء في ضمائركم الحية ووجدانكم الأصيل .
أيام قليلة حاسمة تفصلكم عن أحداث سيسجلها لكم التاريخ الحديث بمواقف مشرفة ، ضمن سجلكم الوطني والإنساني ، وقد سجلتم خلال احتلال تنظيم داعش الإجرامي والإرهابي لمدينتكم الطيبة مواقف شجاعة ورائعة ، لابد وأن تكشفها ألأيام القادمة ، وقد تحملت عوائل موصلية أصيلة عواقب تلك المواقف ، فقد قمتم بتهريب الفتيات الأيزيديات من اللواتي وقعن في أسر التنظيم الإجرامي ، وأمنتم إيصالهن الى أهاليهن او أقاربهن ، وتحملتم عواقب تلك العمليات ، ولم تكن ( نادية مراد ) الناجية الوحيدة التي تم تهريبها من قبل عائلة موصلية ، فقد تم تهريب العشرات منهن ، وهو موقف لن يكون جديدا عليكم اهل النخوة والشهامة والغيرة والمروءة ، ولهذا نهيب بكم أن تحافظوا على الأيزيديات اللواتي لجأن الى بيوتكم أو من اللواتي اصبحن تحت رعايتكم لأي سبب ، فهن أمانة في أعناقكم ، وثقتنا بكم عالية من انكم تحفظون العهد ولن تخونوا الجيرة والقيم التي طالما عرف بها المجتمع الموصلي .
كل بنت أيزيدية في مدينة الموصل هي تحت مسؤوليتكم وحمايتكم ، وحفاظكم عليها دليل على وطنيتكم وموقفكم العراقي والوطني والإنساني ، كل امراءة ايزيدية مسلوبة ألإرادة انتم أهلها وعشيرتها حتى تعود إلى أهلها وذويها ، بعودتها سالمة إلى أهلها مساهمة أكيدة في تذليل إشكالات كبيرة ، وإطفاء لنيران الفتن والانتقام ، عودة البنات الأسيرات من الأيزيديات وغيرهن من بناتنا يؤكد على سعة قلوبكم ، ولنا كامل الثقة من استجابتكم لهذا النداء وأنتم أهلا لذلك ، وفقكم الله وحماكم وسدد خطاكم ، وحتى نلتقي في اقرب وقت .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية