قصص من جينوسايد شنكال (137) 
الباحث/ داود مراد ختاري
الدواعش كانوا من أهل تلعفر
اخذونا من مفرق الزراعة في خانصور، كنت أوكد للجميع لنهرب الى الجبل لانهم سيقتلوننا. وبعدها جاءت سيارتان وطلبوا منا الركوب, وقالوا لنا بانهم سيجدون لنا حل, ثم جاء شخص ذو لحية بيضاء وقال:
- لا تخافوا سنأخذكم الى مكان آمن , ثم نقلونا الى سوريا, حيث اخذوا منا المال والموبايلات والذهب, ثم طلبوا منا ان نصبح مسلمين وننطق الشهادة للدخول الى الاسلام, وخوفاً من القتل نطقنا الشهادة واسلمنا فرضاً .
وأضاف الناجي (نزار نايف قاسم من حردان العمر 14 سنة):
وبعد ذلك نقلونا الى ناحية (القيارة ـ جنوب الموصل 100كم) وكنا (363) فرداً، وبقينا هناك شهرين ونصف كانوا يفرضون علينا الصلاة وتعليم القرآن وكنا نهان من قبل رجال من اهل تلعفر ومن يغيب عن الصلاة وتعليم القرآن يجلد دون رحمة لانهم لا يرحمون البشر والجلادون من أهل تلعفر, وبعدها نقلونا الى مدرسة في كوجو, وحاولنا الهرب لكنهم مسكونا وهددونا في حالة العثور على الموبايلات أو محاولة الهرب مرة اخرى سيفعلون بنا افعال مسيئة, وخوفا من ذلك لم نفكر في الهرب مرة اخرى.
ثم نقلونا الى تلعفر قرية قزل قيو، كانت فيها مدرسة لتعليم القرآن وكان في صفي أربعون طالباً وهي بمثابة الصف الخامس الابتدائي, وقلت لهم:
- كنت في الصف الثالث سابقاً خوفا ان يأخذوني الى التدريب على السلاح, لانهم اخذونا مرة الى التدريب على السلاح وقالوا :
- ستكونون مقاتلين للدولة الاسلامية.
تحججت في المدرسة باني مصاب بالصرع, نقلونا الى قاعة في الموصل وفيها اكثر من (200) شخص والمكان كان مزدحماً والتفتيش يومي ومستمر, وبعدها نقلونا مرة اخرى الى تلعفر في حي الخضراء, ثم اخذونا الى بناية كبيرة قرب جامع واحاطونا بسياج شائك ونصبوا كاميرات المراقبة علينا .
اطلقوا سراح مجموعة من العجزة على وجبتين, ومن ثم التفتيش واخذوا الرجال المعمرين ـ من شاب رأسه بالأبيض – وحملوهم في سيارات وعددهم أكثر من (400) شخص , وبعد ذلك وخوفا منهم قلت لزوجة اخي اما ان نهرب او نموت وكان معنا ايضا عمتي وخالتي وشخص اخر من منطقتي. هربنا لمسافة طويلة واقتربنا من الهلاك جوعاً وعطشاً لأننا كنا نخفي أنفسنا نهارا ونسير ليلاً , حتى وصلنا الى خطوط الپيشمركة .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
