الهندسة العسكرية للبيشمركة تبطل 13 ألف عبوة ناسفة خلال عامين
خندان – تواصل كتيبة الهندسة العسكرية التابعة لقوات البيشمركة وعلى طول الجبهات الممتدة من جنوب كركوك حتى شنكال مهامها في تطهير الأراضي والمناطق المحررة من العبوات الناسفة والمتفجرات التي زرعها تنظيم “داعش” الارهابي،حيث تمكنت حتى الآن من إبطال مفعول اكثر من ثلاثة عشر ألف عبوة ناسفة.
ونقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن آمر كتيبة الهندسة العسكرية العائدة لقيادة قوات الإسناد الأولى في قوات البيشمركة٬ اللواء محمود حسين٬ قوله، “تمكنت كتيبة الهندسة حزيران من عام 2014 وحتى الآن من إبطال مفعول 13 ألف ومائتين وتسعين عبوة ناسفة٬ وأكثر من ثمانمائة قطعة من المقذوفات غير المنفلقة (قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الآر بي جي)٬ وعالجنا أكثر من 138 نفقا يتراوح طولها ما بين 10 أمتار إلى 700 متر٬ وفحص وتأمين أكثر من 210 منازل مفخخة في مختلف قواطع العمليات الممتدة من شنكال إلى جنوب كركوك٬ إضافة إلى تفتيش 287 كيلومترا من الطرق الرئيسية والفرعية بحثا من العبوات الناسفة٬ وتفجير أكثر من ست أطنان من مادة الـ(تي إن تي) في سنجار وأطرافها٬ وهذه المادة كانت مهيأة لتعبئة العبوات الناسفة٬ وإبطال مفعول أكثر من 14 حزاما ناسفا”.
واضاف ان “البعض من المناطق التي حررت ما زالت عودة سكانها إليها صعبة حاليا٬ لأن تنظيم داعش ما زال قريبا من هذه القرى ولا يبعد منها سوى بعض الكيلومترات٬ كذلك تشكل العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في هذه المناطق خطورة أخرى على السكان فيما إذا عادوا إليها حاليا٬ خطورة هذه العبوات لا تقتصر في الطرق الرئيسية٬ بل توجد هذه العبوات بكثرة في المباني والمزارع”.
وأشار حسين إلى كثافة العبوات الناسفة في اثنين من القرى التي حررتها البيشمركة في محور الخازر في أيار الماضي٬ وقال: ان “التنظيم ركز في زرع العبوات الناسفة على قريتي تل اللبن وكولبور٬ وبحسب إحصاءاتنا٬ أبطل حتى الآن أكثر من 2000 عبوة ناسفة في هاتين القريتين فقط٬ ونتوقع وجود أكثر من 2000 عبوة ناسفة أخرى في داخل هذه القرى والمناطق الزراعية التابعة لها”.
وسلط حسين الضوء على المواد التي يستخدمها تنظيم”داعش” الارهابي في صناعة العبوات الناسفة ويقول ان “التنظيم يصنع عبواته الناسفة محليا٬ ويستخدم مواد كثيرة في صناعتها٬ لكن كمادة رئيسية يستخدم مادة نترات الأمونيوم٬ وهي نوع من الأسمدة٬ ويعبئ بهذه المادة جليكانات بلاستكية من سعة 5 لترات أو 10 ليترات٬ مع وضع مادة الـ(تي إن تي) وسيلة الإشعال المطلوبة٬ ويزرعها في مناطق معينة”.
واضاف “أما بالنسبة للطرق الأخرى٬ فالتنظيم يستخدم أنابيب النفط أيضا في صناعة العبوات٬ وهذه الأنابيب مصنوعة من الحديد٬ حيث يقطع هذه الأنابيب إلى قطع بطول أكثر من 30 سنتيمترا وقُطر 30 سنتيمترا”.
وحسب اللواء محمود حسين٬ فإن “تنظيم داعش استخدم في البداية أساليب بسيطة في العبوات الناسفة٬ لكنه يستخدم يوما بعد يوم أساليب وتكنولوجيا متطورة في عملية زرع العبوات٬ خاصة في محور كوير مخمور٬ وأول مرة استخدموا فيها السلاح الكيماوي كان في محور كوير ومخمور٬ وأول مرة استخدموا فيها أساليب تفجير العبوات عن بعد بواسطة خرائط إلكترونية وكهربائية كانت أيضا في محور مخمور”٬ مؤكدا أنه “مهما كانت أساليبهم جديدة وحديثة٬ فنحن لدينا كوادر مدربة تدريبا جيدا٬ وممكن إزالة خطر أكثر من 95 في المائة من الخطط التي يعدها داعش لإلحاق الضرر بقوات البيشمركة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية