بخصوص فلم العاصفة السوداء

وبعد عرض الفلم ابدى السادة الحضور الكثير من الملاحظات والتوجبهات لكي يقدم الفلم بصورة قريبة من الواقع، وعبروا عن تأكيدهم بضرورة ان يكون الفلم بمستوى يليق بواقع الايزيدية، وان لايزيد من مأسايهم ومعاناتهم، والاخذ بنظر الاعتبار الوضع الخاص لملف الناجيات وذويهم، ورغم المعاناة الكبيرة، ألا ان هناك شباب تحدوا الواقع وبدأوا يمسكون ايديهم ويساندونهم – الناجيات – ومعهم يبدأون حياة جديدة، وهو ما ينتهي به الفلم.

ولأن الفلم قد تم اختياره ليقدم في العديد من المهرجانات ويكون فلم الافتتاح لمهرجان دهوك السينمائي ، وافق مخرج وكادر الفلم على ان يتم عرضه بما يتوافق مع الخط العام له، مؤكدا – المخرج حسين حسن – انه ينقل رسالة للعالم أجمع عن ما تعرض له الايزيدية من ظلم ومأسي نتيجة غزوة داعش عليهم….. ولذلك دعى المخرج الجميع عدم التسرع، واستباق الامور لأن فيه قصة تبرز تحدي الخير والشر، وتبين استقبال الايزيدية للناجيات وكيف يتم عملية الطهارة واعادتهن للحياة بعد زيارتهم لمعبد لالش، وفي النهاية هو فليم سينمائي يحاكي الواقع ولاينقل كل الواقع، بل لنقل رسالة تحدي الظلم وتحرر الناس من العادات والتقاليد في ان لايرتكبوا اية تجاوز بحق الناجيات بل العكس مساندتهن. وفقا لما اشار اليه حسين حسن، الذي قال : احترم كل من علق او قدم رأيا بخصوص الفلم، ولا اريد الاساءة بقدر انني فنان اريد ان انقل قصة وفقا لمقتضيات الدراما والعمل السينمائي – – مضيفا : اعتقد ان الكثيرين يتذكورن عملي بخصوص بيتا لالش وغيرها من الاعمال التي دوما اشعر انني اقف معكم ولايمكن ان انقل شيئا لأستهداف الايزيدية او اهانة المجتمع الايزيدي بقدر تناول الواقع سينمائيا.