القصيدة الكردية كانت و مازالت من اهم الاسلحة في محاربة الظلم والاضطهاد
الشعر الكردي حارب و مازال يحارب جنبا الى جنب البندقية
اجرى الحوار/ كاوه عيدو الختاري
*مقدمة
ديا جوان شاعرة و قاصة كردية، ولدت عام 1953، نشات في كنف اسرة وطنية مثقفة ،تزوجت عام 1966 في مدينة قامشلو وانتقلت عام 1975مع اسرتها الى دمشق.
بدات ديا جوان بالكتابة عام 1977، و نشرت قصائدها وقصصها باللغة الكردية و المترجمة الى اللغة العربية في معظم الصحف و المجلات الكردية و العربية و في بعض الصحف التركية و الروسية و الاوربية.
وهي عضو في لجنة دعم قضايا المراة السورية ، وهي منظمة غير حكومية. و عضو في لجنة مهرجان الشعر الكردي في سورية. وعضو في لجنة جائزة الاديب عثمان صبري، و قامت بتقديم هذه الجائزة الى السيدة دانيال ميتران صديقة الشعب الكردي عام 2004.
– استقبلها البرلمان السويدي كاديبة كردية عام 2004 و اجريت معها مقابلات متعددة، اهمها: اذاعة استوكهولم الدولية – اذاعة برلين الدولية – والمجلات العربية و الكردية و الاوربية – زارت دياجوان اقليم كردستان العراق اكثر من مرة ،حيث قامت بافتتاح مطبعة خبات عام 1996، و معرض شهداء الانفال عام 2004، و مركز الشهيدة ليلى قاسم عام 2006.
– نالت دياجوان عدداً من الجوائز وشهادات التقدير و الميداليات و الثناءات، منها:
– تكريم الحزب اليساري الكردي في سورية عام 1995.
– ميدالية ذهبية و شهادات التقدير من وزارة الثقافة في اقليم كردستان.
– شهادة التقدير من مهرجان الشعر الكرديالسابع في سورية عام 1997.
– جائزة الاديب ” الملا الجزيري” في اقليم كردستان.
– جائزة مهرجان المبدعات الدولي وشهادة التقدير من وزارة الثقافة التونسية عام 2001.
– جائزة مئوية البارزاني الخالد عام 2003.
– تكريم من جامعة دهوك عام 2005.
– جائزة مهرجان بدرخانين للصحافة وشهادة تقدير عام 2006.
– ميدالية ذهبية من وزارة الثقافة في اقليم كردستان عام 2007.
– شهادة تقدير وثناء من مؤسسة ” ميديا” للصحافة عام 2007.
– جائزة وزارة الثقافة التقليدية في اقليم كردستان عام 2008.
– شهادة التقدير من وزارة الثقافة في مهرجان الشعري “اكري” 2008.
– شهادة تقدير وثناء من مؤسسة ” ميديا” للصحافة عام 2011.
– جائزة مهرجان الشعري القومي الكردي في اقليم كردستان عام 2012.
* اقيمت ل(دياجوان) امسيات ادبية و ثقافية في عدد من الدول منها ،تونس – لبنان – سورية – اقليم كردستان العرق-فرنسا – هولندا – السويد – المانيا.
* من اثارها الادبية:
– موجة ممن بحر احزاني 1992.
– عبرات متمردة 1998.
– بازبند “الحجاب” 1999.
– حكايات الشعبية الكردية ” الجزء الاول 2004.
– حكايات الشعبية الكردية ” الجزء الثاني 2007.
– بندر 2008.
– اقوال كردية ماثورة 2008.
– وثمة حاليا ثلاث نتجات ادبية قيد الطبع في مدينة دهوك 2012.
س 1- في البداية نرحب بك ضيفة عزيزة على صفحات مجلة لالش.
بداية…. كيف تريدين تقديم نفسك لقراء مجلتنا ؟
ج – استطيع ان اجيب على سؤالك من خلال مقطع شعري كتبته سابقا اقول فيه:
******
انا امراة كردية
تمتد جذوري
من الابدبة الى الازلية
مثقلة باسقام الانسانية
حاملة للقضية
حيث يبزغ شعاع الحرية
***********
س 2- بماذا تريدين ان نصفك ، بالمدعة اولاً او الشاعرة او الكاتبة توز السياسية ؟
ج- لا شك بان جميع تلك الصفات هي صفات جميلة و رائعة يفتخر بها المرء، الا ان الصف التي افضلها لنفسي هي “الامومة ” لان الامومة بمعناها الواسع هي من الله خص المء بها. و انا دائما اقول الامومة هي هي رسالتي الاولى في الحباة.
س 3- ما هي الحوافز التي جاءت بك الى عالم الابداع ؟
ج- في الحقيقة الحوافز كثيرة ،ولعل اهمها هي البيئة التي نشات فيها، فقد نشات في بيءة محبة للتراث الكردي… فقد ملأت حكايت جدي ذاكرتي من الوعيي الاول، ومن ثم مجلس والدي المليء بالضيوف من الحكماء والعلماء و بسطاء الناس .و يبدو ان هذه المجالس وتلك الحكايات قد زرعت بداخلي حب الادب و المعرفة.
فانا ادين لجدتي ولنساء القرية ولمجلس والدي دوما بهذه الخصوص.
س4- كيف تنظرين الى واقع القصيدة الكردية ؟
القصيدة الكردية كانت و مازالت من اهم الاسلحة في محاربة الظلم والاضطهاد.
والشعر الكردي حارب و مازال يحارب جنبا الى جنب البندقية، وهو في تطور دائم، وهو ثورة مستمرة باستمرار الحياة.
س5- كيف تقيمين الوضعية الثقافية في كردستان في ظل الصراعات السياسية القائمة ؟
ج- بداية يجب ان نعرف ان كل مثقف هو سياسي حتما، فالسيسة والثقافة صنوان لا ينفصلان، كل منهما يؤثر و يتأثر بلآخر سلبا او ايجابا حيث نجد جليا انه في ظل استقرار السياسة في مكان ما تزدهر الثقافة ايضا والعكس صحيح.
س 6- متى تجدين نفسك بعيدة عن اللحظات الشعرية؟
ج- ابتعد عن كتابة الشعر عندما يكون الحزن اكبر مني، فعندما تقع ماساة ما الوذ انا وقلمي الى صمت مطبق، وبعد حين يعود قلمي الى رشده و يسري الدم في عروقه ليعود و يعبرعم ذلك الحزن من جديد.
س 7- هل يعاني النقد الادبي في الاجزاء الاربعة الكردية من ازمة وما هي؟
ج – نعم…من وجهة نظري ان الادب في منطقة شرق الاوسط عموما و الادب لدى الكرد خصوصا يعاني من وجود ازمة نقدية حقيقية.
فمسالة النقد يحمل في طياتها جدلا كبيرا و مفاهيم خاطئة عبر تاريخ طويل وهي مستمرة حتة يومنا هذا. فالمشكلة الحقيقية بهذا الخصوص تكمن بين بعض النقاد المزاجيون الغير الموضوعيون، وبعض الادباء الذين لا بقبلون النقد ابداً، فتضيع معظم الجهود في هذا المجال في ادراج الرياح، فلا النقد يستقر على الحالٍ، ولا الادب يستفيد من نقدٍ بناءٍ جادٍ ولا ادري متى وكيف سيتم وضع حدٍ لهذه ِ المعظلة الازلية.
س 8- هل سبق لكِ ان بكيت من شدة اندماجكِ بالقصيدة ؟
ج- بداية اقول… لم يسالني احد هذا السؤال. اما جوابي على سؤالك فهو نعم.. فاكثر ما يبكيني ويجعل عيني تذرف دمعاً بغزارة هي القصيدة التي تحرك مشاعري و وجاني و اخر قصيدة ابكتني كثيرا هي قصيدة “مروى” للشاعر الكبير مؤيد الطيب.
س9 – هل سبق ان تعرضتم للاعتقال بسبب مواقفكم الوطنية والقومية ؟
ج – صراحتةً انا اشعر بالاعتقال طوال حياتي، فانا وفكري وقلمي..بيتي ومدينتي.. ووطني جميعهم معتقلون وتلك هي اشد انواع الاعتقال و اقساها.
س 10- هناك من يقول ان منزل الشاعرة دياجوان في دمشق اصبح بمثابة مركز ثقافي كردي، هل لك ان تحدثينا عن ذلك بشيْء من التفصيل ؟
ج- بيتي في العصمة السورية دمشق يقع في جبل قاسيون في حي الاكراد تحديداً.
ومن حسن حظ هذا المنزل فقد زاره عدد كبير من الادباء و المفكرين و المبدعين، و السياسيين والمناضلين الكرد من داخل كردستان و خارجها.
ويسعدني ان اذكر لاول مرة اسماء نعض منهم على سبيل المثال لا الحصر :
المناضل حمرش رشو – البروفسور اورديخان جليل – المناضل مهدي زانا – البروفسور شاكر خدو – الاستاذ فلك الدين كاكائي – الشاعر مؤيد الطيب – ديار دوسكي – عبد الكريم فندي – المناضل الشهيد كمال احمد درويش – الشاعر عبد الحمن المزوري – الشاعر عبدالله
البيشوي – الشهيد مهدي خوشناف – الشاعر محسن قوجان- الشاعر حسن سليفاني – الشاعر تيريه ز – الشاعر رينجبر – الشاعر بيه بهار – الاستاذ دحام عبد الفتاح – البروفسور فتاح بوطاني – الدكتور صلاح الهروري – الكاتب زين العبدين زنار – الميرة روشن بدرخان – الاميرة سينم بدرخان – المخرجة سامية كوجر – المفكر شاكر مصطفى – الاستاذ فرهاد عوني – الدكتور ناصح عفور – الستاذ غفور مخموري – المرحوم عمر بوتاني – الفنان الكبيرمحمد شيخو – الشاعر عباس عبدالله – الشاعر والكاتب محمد امين بوزا رسلان – البوفسورة شكرية رسول – البروفسور خليل اسماعيل ـ الاستاذ فرزد احمد و الشاعر طه ناجي برواري… وغيرهم الكثير والكثير.
و قد اقمنا ندوات ثقافية – فكرية – سياسية – لمعظم هؤلاء في رحاب هذا المنزل.
ومن جهة اخرى.. كان هذا المنزل ايضاً مقصداً للمهتمين نالادب و الفكر، ليدور الحوار حول شؤون الادب و شجونه. و كان لهذا المنزل نصيب كبير ايضاً من استقبال الادباء والمفكرين العرب عموماً و الفلسطينيين خصوصاً ممن يتعاطفون مع القضايا الانسانية و مع القضية الكردية العادلة.
و هذا الامر يعود الى عقودٍ عديدة من عمر الزمن، و اعتقد ان هذا ما دفع البعض الىوصف منزلي بالمركز الثقافي الكردي. وكم اتمنى ان لا يصاب هذا المنزل باي باذى لان جدرانه شهودٌ حقيقيون على مسيرة طويلة وذاخرة من الادب و الادباء والمفكرين والمناضلين.
و الجدير بالذكر اخيراً اننا اي اكراد سورية لا نملك اي مركز ثقافي مرخص حتى يمنا هذا.
س 11- كيف تصفين لنا حركة الترجمة الى اللغة الكردية سوا من العربية او من اللغات الاخرى في ظل تنامي الاهتمام بالترجمة على مستوى العالم ؟
ج- الترجمة هي ثراء وغنى.. هي بمثابة جسر التواصل بين ابناء البشر عبر التاريخ.
لقد عبرنا الحدود والسدود.. الجبال و البحار.. سافرنا الى مدن بعيدة وصلنا الى جميع القارات دخلنا الى القصور والبيوت والاكواخ.. بكينا لآلام الناس وفرحنا لانتصاراتهم تعرفنا على عاداتهم وتقاليدهم وعقائدهم..
جميع ذلك من خلال الترجمة، حيث تكاد ان تكون الترجمة عبر قرون مضت النافذة الوحيدة التي من خلالها ان نرى العالم باسره. اذاً للترجمة فضل عظيم في التواصل والتعرف وبكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
س 12 – متى تريدين ان تكتبي القصيدة ؟
ج- القصيدة هي كالولادة.. كالحب.. كالقدر، تاتي دون موعد مسبق، وهي لا تعترف بالمكان والزمان، ولا تعر اهتماما بالليل و النهار، تاتي كالبرق احيانا، واحيانا كطفل صغيرٌ يحبو الينا كي نسرع باحتضانه وتقبيله. اذاً القصيدة هي التي تفرض نفسها علينا، ولا نملك الا ان نطيعها ونفرش لجلالتها اوراقُنا البيضاء.
س 13 – هل من كلمة اخيرة في نهاية هذا الحوار ؟
انا سعيدة جدا بهذا اللقاء لانني ولاول مرة اكون ضيفة على قراء مجلة لالش، واتمنى ان يستمر التواصل بيننا، فاسم لالش اسم جميل نفتخر به جميعا. كما اشكرك على مابذلته من جهد لاعداد هذا الحوار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية