أكتوبر 10, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

مؤتمر صحفي لمركز لالش يرفض فيه اي حديث عن كانتون شنكال

مؤتمر صحفي  لمركز لالش يرفض فيه اي حديث عن كانتون شنكال

سوزان سفر

بحضور السيد شيخ شامو رئيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي بدهوك و جميع اعضاء الهيئة العليا ورؤساء الفروع كافة، تم عقد اجتماع  اليوم الاحد 18/1/2015 حول التداعيات الاخيرة التي اثارتها بها بعض الاطراف الحزيبة حول تشكيل كانتون مستقل بشنكال ، وعن مدى تأثيراتها السلبية على مستقبلها ،واثناء الاجتماع  تم اصدار بيان بهذا الخصوص وتم قراءته  خلال مؤتمر صحفي  للقنوات والمؤسسات الاعلامية، والتي تلى فيه السيد شيخ شامو بيانا باسم مركز لالش الثقافي والاجتماعي وادناه نص البيان :

الهيئة العليا: شنكال بحاجة لمن يواسي جراحاتها وليس لكانتون اداري
لا نكشف سراً عندما نقول ان اكثر من 350 الف مواطن شنكالي يعيش حاليا حياة النزوح في المخيمات وغيرها، وغالبيتهم يعاني من اوضاع معيشية صعبة وماساوية، وبينهم الاف العوائل التي تبحث عن افراد منها لا تعرف عن مصيرهم شيئا وهل هم اسرى بيد عصابات داعش الاجرامية او تم اعدامهم، ولدينا مئات العوائل المفقودة بالكامل فضلا عن رقم لا نعلمه من بناتنا ونسائنا ممن يتاجر بهن تنظيم داعش الارهابي ويعاملهن كسبايا.
ولدينا مئات المنازل العائدة لاهل شنكال التي دمرها داعش متعمدا، جزئيا او كليا، ولدينا الالاف من المنازل التي تم نهبها بالكامل وسرقة املاك اهلنا التي جمعوها بعرق جبينهم لسنين طويلة.
وناهيك عن انه ما زال نصف قضاء شنكال بيد عصابات داعش، فان اهل شنكال ينزفون الما ودما على ما اصابهم من نكبة وكارثة والتي تعد وصمة عار في جبين من ارتكبها ومن ساندهم من الخونة من بعض العشائر العربية والتركمانية في المناطق المجاورة، وفي ظل هذه الظروف الصعبة يطل علينا من يريد تحويل شنكال الى مقاطعة (كانتون) وبادارة ذاتية، في محاولة لدغدغة مشاعر اهل شنكال من اجل كسب عطفهم مع هذا المشروع الذي يضرب بعرض الحائط ابسط القوانين التي يعرفها القاصي والداني.
شنكال، لحد اليوم، هي قضاء تابع لمحافظة نينوى ضمن جمهورية العراق الاتحادي، وخاضعة للمادة 140 من الدستور، واهل شنكال ينتظرون على أحرّ من الجمر تطبيق مراحل المادة 140 لاعلان انضمامهم وبشكل رسمي الى اقليم كوردستان.
وفضلا عن ذلك، فان حكومة اقليم كوردستان تبذل مساعيها عبر القنوات الرسمية والدستورية وبعلم الحكومة المحلية في محافظة نينوى وتتواصل مع الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية ببغداد لتحويل منطقة سنجار الى محافظة من اجل الارتقاء بالواقع الخدمي فيها وتعويض اهلها عما اصابهم من ظلم وغبن طوال العقود الماضية منذ تاسيس الدولة العراقية.
اما الحديث عن تشكيل كانتون خاص بشنكال في ظل هذه الظروف المعقدة، يعني تمزيق المجتمع الايزيدي عامة والشنكالي خاصة، وهذا لن يقبل به اي ايزيدي حريص على مجتمعه.
السؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا لا يقوم من يريد تاسيس كانتون في شنكال بتاسيس كانتونات في المناطق الايزيدية في تركيا بالرغم من ان مئات القرى الكوردية الايزيدية هناك تم تهجير اهلها وغالبيتهم اصبحوا مهاجرين في اوربا وغيرها؟
وهل يحق للبيشمركة التي ذهبت لتؤدي واجبها القومي في الدفاع عن كوباني الى جانب بقية الفصائل الكوردية ان تتحدث عن تاسيس كانتون هناك وتقوم بادراته؟
القيام بالواجب القومي امر جميل، ونحن نقدّر موقف قوات الـ (YPG) التي قامت بواجبها القومي تجاه اهلنا في شنكال من خلال ارسال عدد رمزي من مقاتليهم للدفاع عن ابنائنا في جبل شنكال، لكن محاولة سلخ شنكال وتمزيق المجتمع الايزيدي امر لا يمكن القبول به، ولا يمكن ان تتحول هذه القوات الى قوات احتلال وتفرض ارادتها واجندتها السياسية على اهل شنكال، بينما الالاف من قوات البيشمركة وباشراف مباشر من الرئيس مسعود بارزاني تمكنت من شق طريقها وتحرير جميع المجمعات الواقعة شمالي جبل شنكال وتمكنت من كسر طوق الحصار على الالاف ممن كانوا في جبل شنكال يعانون اوضاعا معاشية مزرية.
ان الدفع باتجاه التمسك بكانتون لشنكال لا يبشر بالخير لاحد، وخاصة اهل شنكال، بل انه سيسير بهم الى طريق مسدود، وستكون نهايته وبال على اهل شنكال انفسهم قبل غيرهم، ورغم ثقتنا ان من يؤيد هذه الخطوة منت اهل شنكال عدد محدود وضئيل جدا، لكن ينبغي قطع الطريق على من يريد ان يمزق المجتمع الشنكالي، وعدم السماح له باستغلال عواطف البسطاء من اهلنا لتحقيق مآربه السياسية.
ينبغي الحديث عن تحرير شنكال بالكامل اولا، واطلاق سراح المخطوفات، واعادة من تم بيعهن من سبايانا في الجوار الاقليمي مهما كلف الثمن، قبل الحديث عن اي مستقبل سياسي لشنكال.
الجميع يدرك ان شنكال واهل شنكال بحاجة ماسة الى مواساتهم وتقديم اي دعم معنوي ومادي ونفسي لهم، لان جراحهم عميقة جدا، ولن تشفى في وقت قريب، بل ستحتاج لعشرات السنوات، وينبغي العمل على تقديم الخدمات لهم وتوفير فرص العمل على ان يسبق ذلك تحرير مناطقهم بالكامل وتامينها من شتى انواع الاخطار والاجسام الملغومة، واعادة اعمار البنى التحتية، كي نخفف من آلامهم وليس ان ندفعهم باتجاه صراع سياسي جديد سيكون اهل شنكال هم الضحية الاولى له، لان جلد اهل شنكال لا يتحمل المزيد من الوجع والانقسام.
شنكال بحاجة الى ان تستقر وتهدا عقب تحريرها، وليس ان تغلى على نيران سياسية وتمزق مجتمعها المجروح اصلا.
ونحن كمؤسسة ثقافية اجتماعية ايزيدية، نناشد رئاسة اقليم كوردستان، وبرلمان الاقليم، وحكومة الاقليم، الى قطع الطريق على اي طرف يريد العبث بمستقبل شنكال، لان اي حديث عن اجتزاء منطقة ايزيدية ضمن ما يسمى كانتون خاص يعد تدخلا سافرا في سيادة العراق الاتحادي وفي سيادة اقليم كوردستان، كما ندعو اهلنا في شنكال وغير شنكال الى ان لا يقفوا مكتوفي الايدي تجاه ما يحاك ضد شنكال الجريحة، والتاكيد على ان شنكال هي قلب الايزيدية النابض، وهي جزء لا يتجزا من ارض كوردستان، وهي مدينة تاريخية عريقة، بينما البعض يتعامل معها وكأنه اكتشفها توا ويريد ان يضع لها ثوبا وفق مصالحه التي لا يجوز ان تمتد الى اراض تقع في دولة مجاورة وذات سيادة.

نحن على يقين بأن ضمان حماية مستقبل شنكال راسخة  في وجدان السيد مسعود بارزاني شخصيا، ولذا فان اي خطة تهدف لفصل شنكال عن كوردستان سيكون مصيرها الفشل.

سلاما على ارواح شهداء كوردستان  ،،،،سلاما على روح الاب القومي البارزاني الخالد  سلاما على روح الفقيد ادريس البارزاني

عاش الكورد عاشت كوردستان

الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك ـ 18/1/2015

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi