مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

وهم على أعتاب ذكرى الفاجعة..شنگاليون يتذكرون كارثة كرعزير وسيباشيخ

وهم على أعتاب ذكرى الفاجعة.. شنگاليون يتذكرون كارثة كرعزير وسيباشيخ خدر آب 2007
أربيل 10 آب/ أغسطس (PNA)-وشنگال تعيش على أعتاب الذكرى السادسة للتفجيرات الارهابية التي تعرضت لها ناحية كرعزير ومجمع سيبا شيخ خدر وجميع سكانهما من الكورد الايزيديين، يتذكر المواطنون هنا في شنگال ضحايا وآلام تلك الفاجعة القومية الكبرى والتي راحت ضحيتها حوالي ألف مواطن بين شهيد وجريح بينهم المئات من الأطفال والنساء.

وقالت المواطنة، شيرين خديدة، من مجمع سيبا شيخ خدر لراديو ووكالة أنباء بيامنير انه “في ذكرى استشهاد المئات من الاطفال والنساء والرجال من الكورد الايزيدين في 14 اب بما يسمى (الاربعاء الاسود) نحن نسترجع تلك الذكريات بمزيد من الألم والاسى”.. مضيفة “هذه الذكرى تستحق ان تدخل في سجل الكوارث القومية وحملات الانفال التي تعرضت لها الكورد”.. مشيرة “صحيح انني أحد الأحياء والناجين من التفجيرات الارهابية على الرغم من تهدم منزلنا في ذلك اليوم لكنني لازلت اتذكر الاطفال الذين اصبحوا رمادا انه يوم مؤلم وسيبقى في الذكرة ولن ننساه أبد الدهر”.

ويقول أحد الباحثيين الكورد ان اختيار الارهابيين ليوم الأربعاء لتنفيذ جريمتهم البشعة تلك، لم يأتي اعتباطا بل لما يحمله يوم الأربعاء عند الكورد عموما والكورد الايزيديين خصوصا من رمزية وقدسية.

وأشار المواطن، علي شمو، من ناحية كرعزير التابعة لناحية بعاج(35كم جنوب شرق شنگال)، ان “أربعة من عائلني استشهدوا نتيجة التفجيرات الارهابية ولن أنساهم وبقية الضحايا طالما بقيت على قيد الحياة”.. وطالب شمو “جميع الكورد ان يكونوا يدا واحدة في هذه الذكرى ويثبتوا للعالم ان حياة المواطن الكوردي غالي علينا وتحفزهم على المضي قدما نحو الأهداف القومية الكبرى”.. مؤكدا “رغم الكوارث والضربات والامنا التي لازالت موجودة لن نستسلم للارهابيين ومصاصي الدماء”.

تم الحاق ناحية كرعزير ومجمع سيبا شيخ خدر بقضاء بعاج (35كم جنوب شرق مدينة شنگال) واستقطاعها عن قضاء شنگال بقرار من النظام السابق وذلك ضمن سياسة التعريب التي استهدفت تغيير الواقع السكاني في منطقة شنگال.

ويعبر المواطن، الياس مراد، من شنگال عن حسرته على الضحايا وذكرى الفاجعة قائلا “ذلك اليوم الاسود لن ننساه ابدا، انها كارثة الأمة الكوردية باسرها”.. وطالب “ان يسمى هذا اليوم رسميا بيوم (شهداء الكورد في شنگال) وان يتضامن الكورد أينما وجدوا مع شنگال والشنگاليين في هذا اليوم كي يرى الارهاب اللعين الذي سرق البسمة من شفاه أطفالنا كيف ان الكورد متراصين وانهم على قلب رجل واحد وهم باقون وصامدون رغم كل شئ”.

كما قال المواطن، سعيد حيدر، من مجمع بورك شمال شنگال، “ونحن نقترب من الذكرى السادسة لذلك اليوم الأسود نتذكر بكل ألم ووجع ضحيانا الأبرياء وضحايا كل الكوارث التي تعرض لها الكورد”.. مشيرا ان “ذكريات الكورد مع المآسات لا تنتهي فكل يوم نحن مشغولون باحياء ذكرى لمقبرة جماعية او حملات الأنفال أو فاجعة شنگال أو حلبجة وهي جميعها جروح عميقة في وجدان كل كوردي وفي قلب كل كوردي وكل انسان يحمل بداخله الانسانية”.

وتعرضت مساء يوم الرابع عشر من لآب/ أغسطس 2007 ناحية كرعزير ومجمع سيبا شيخ خدر لتفجيرات ارهابية متزامنة بسيارات مفخخة أسفرت عن استشهاد أكثر من ثلاثمئة مواطن واصابة أكثر من سبعمئة آخرين، وقد اعلنت حينها منظمة القاعدة الارهابية مسؤوليتها عن التفجيرات.

رسالة الشركاني/ شنگال

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi