الشيخ شامو: رحيل قوال سليمان خسارة لكل الايزيديين

الشيخ شامو: رحيل قوال سليمان خسارة لكل الايزيديين
نصر حاجي خدر
قال الشيخ شامو شيخو (رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي): عندما يتوفى شخص من عائلة ما، تنعكس تلك الخسارة على عائلته وذويه، اما رحيل سماحة قوال سليمان يعد خسارة ليس لعائلته فقط بل لعموم الايزيدية، هذا الإنسان صاحب الفكر النير والأخلاق العالية لا يمكن ان يعوض أبدا أو ان يكرره الزمن مرة ثانية.
مضيفا: في جولات سماحة قوال سليمان في عموم مناطق الايزيدية عمل على تعزيز وإشاعة روح التسامح الديني والتعايش السلمي ما بين الايزيديين من جانب وجيرانهم من مسلمين ومسيحيين من جانب أخر.
مشيرا: بالإضافة إلى مواقفه الدينية عمل في الجانب الثقافي على نشر الأفكار الدينية الايزيدية وكان يحث المثقفين على الاهتمام بجمع تراث وفلكلور وتاريخ الايزيدية، وكان من أوائل الناس الذين جاءوا لتقديم التهاني لمناسبة افتتاح مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك في عام 1993 على الرغم من معارضة النظام السابق لهذا المركز.
موكدا: في الجانب السياسي قاوم قوال سليمان كل المحاولات البائسة للنيل من الهوية القومية للكورد الايزيديين، وهذا كان يشكل ضربة لأجهزة النظام القمعية في ذلك الوقت. وانا شاهد على ما قدمه في عام 1993 لجناب السيد فاضل ميراني من حقوق للايزيدية على القيادة السياسية في إقليم كوردستان وكيفية التعامل مع الايزيديين في تلك المرحلة. وشدد قوال سليمان لجناب كاك فاضل ميراني على ان مناطق الايزيدية تعتبر مناطق إستراتيجية يجب الاهتمام بها وكذلك بيّن له الماسي والويلات التي تعرض لها الايزيدية خلال الحركة التحررية الكوردية.
وعبر شيخ شامو عن تأسفه في حال إعلان الرئيس البارزاني الدولة الكوردية، لن يرى قوال سليمان ما كان يحلم به طوال حياته.
واختتم الشيخ شامو كلامه: نعزي أنفسنا في الهيئة العليا لمركز لالش ونعزي المجلس الروحاني وكل أهله وأصدقائه والمحبين بهذا المصاب الجلل، ونسال الله العزيز القدير ان يتغمده بواسعة رحمته وان يسكنه فسيح جناته.
وجاء هذا في الكلمة المقتضبة التي إلقاءها السيد شيخ شامو شيخو (رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي) لتقديم التعازي لمناسبة اليوم الثالث لوفاة المغفور له سماحة قوال سليمان سفو أمام حشد من المعزين في مزار بير بوب في بحزاني بتاريخ 23/4/2014.