يوليو 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شكري رشيد خيرافايي: معبد لالش بين الامس واليوم

معبد لالش بين الامس واليوم

شكري رشيد خيرافايي
يعد معبد لالش  واحدا من اقدس مقدسات الايزيديين قي العراق والعالم حيث يحج اليه الايزيديون من مشارق الارض ومغاربها وللالش تاريخ  عريق بقدم التاريخ البشرية ما يوكد هذه العراقة هو ما جاء في احد النصوص الدينية  بان لالش خميرة الارض  ولم تستقر الارض الا  بعد  ما  انزل لالش فيها , وقد تعرض معبد لالش وعلى امتداد تاريخه الطويل الى الكثير من الحملات  والغزوات ابتداءا من الامويين ومرورا بالعباسيين  وانتهاءا بفرمانات العثمانيين والصفويين ولكن في النهاية كان يرجع الى الايزيديين ليقوموا باعادة اعمارها بعد كل غزو .

وقد تخرج من هذا المعبد  الكثير من العلماء ورجال الدين الافاضل من امثال ( شيخ فخر الادياني وبير رشى حيران وداودى بن درمان  وبسي جم وغيرهم كثيرين ) هؤلاء خدموا الدين والمجتمع الايزيدي في اصعب مراحله  , ولم يحظى معبد لالش بذلك الاهتمام مقارنة بمعابد الديانات الاخرى في العراق ابان فترات الحكومات العراقية المتعاقبة واحدة تلو الاخرى  لاسباب  دينية او قومية  ولهذا لم يشهد المعبد اى حملات الاعمار من قبل الحكومات  العراقية  سواء ماكانت يجمع من خيرات الايزيديين من الداخل والخارج , وباختصار كان المعبد يعاني من الاهمال  وخاصة من الناحية الاعلامية  حيث كانت هناك  صمتا وتعتيما اعلاميا وخاصة في  ايام الاعياد والمناسبات الدينية  حيث كان المعبد يغص بالعشرات من عناصر الامن والمخابرات لمراقبة كل صغيرة وكبيرة وطوال فترة حكم البعثين للعراق والذي دام اكثر من ثلاثين عاما لم يهنئوا عيدا من الاعياد الايزيديين بصورة رسمية  في وسائل الاعلام  كما نراه اليوم . كما لم يسمح للوفود الاوربية من زيارة المعبد خوفا من الاطلاع على جانب من حقيقة الديانة الايزيدية , الا انه بعد الانتفاضة الكوردستاينة في عام (1991)  تم تحرير اجزاء مهمة من كوردستان بما فيها مناطق الايزيديين  وبعد تشكيل حكومة وبرلمان كوردستان  فقد زاد الاهتمام بالمعبد  من النواحى العمرانية والاعلامية  وبدا المعبد باستقطاب المئات من الشخصيات  السياسية والاعلامية  الثقافية والفنية والدينية  , فقد زاره الرئيس مسعود البارزاني اكثر من مرة  ولم يمر عيد من الاعياد الا ويتم  مباركته من قبل الرئيس مسعود البارزاني رئيس الاقليم ومام جلال رئيس الجمهورية العراقية  رسيما وفي وسائل الاعلام  وكذلك رؤساء القنصليات دول الاوربية والعربية الموجودون في العاصمة اربيل  حيث يشاركون في مراسيم الاعياد نيابة عن دولهم  وهذه بعينه خطوة مهمة لتعريف الايزيدياتي للعالم.

ونظرا للاهتمام المتزايد بالمعبد وزيادة عدد زواره وخاصة في السنوات الاخيرة فقد خصص مركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك كادرا الاعلاميا يقوده الاعلامي المبدع (لقمان سليمان)  ليكون مقيما وبشكل دائم في المعبد وذلك لمرافقة الزائرين وتعريفهم معالم وفلسفة الديانة الايزيدية وطقوسها الدينية  , ومن اجل المحافظة على قدسية معبد لالش وادامتها واظهار ذلك للزائرين وبشكل لائق وانيق  نناشد الجهات المختصة وخاصة المجلس الروحاني على المزيد من الاهتمام به وخاصة  اعمارها وترميمها ولكن مع الحفاظ على رموزها التراثية والاهتمام بنظافتها  وخاصة في مواسم الاعياد، وكذلك اصدار القرارت والقوانيين بخصوص الزائرين من حيث اعدادهم واعمارهم ونوعية ملابسهم وكذلك ايجاد الية لصرف والواردات والخيرات على المعبد على الفقراء والمحتاجين الايزيديين.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi