يوليو 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

صحيفة “الصباح الجديد” تجري لقاءا موسعا مع الشيخ شامو

صحيفة “الصباح الجديد” تجري لقاءا موسعا مع الشيخ شامو
رئيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي: الايزيديون يعدون الخاسر الأكبر من استحداث أية محافظة بنينوى قبل تطبيق المادة 140
خدر خلات ـ دهوك: يرى رئيس رئيس مركز لالش الثقافي والاجتماعي (الايزيدي) ان استحداث اية محافظة في محافظة نينوى قبل تطبيق المادة 140 من الدستور سيلحق ضررا كبيرا بالايزيديين، مشيرا في الحوار الذي اجرته معه صحيفة (الصباح الجديد) الى ان الانشغال ببناء البيت الداخلي الايزيدي خلال العقدين المنصرمين يقف خلف عدم التواصل مع بقية انحاء العراق، باستثناء اقليم كردستان.
وبحسب مراقبين، يعد مركز لالش اكبر مؤسسة منظمة مجتمع مدني على مستوى العراق، ويبلغ عدد منتسبيه اكثر من 6000 منتسب غالبيتهم من حملة الشهادات الاعدادية والجامعية.
وتأسس مركز لالش عام 1993 في دهوك، ولديه 14 فرعا رئيسيا، بضمنها فرعا في المانيا، فضلا على نحو 40 مكتبا في عموم المناطق الايزيدية.
ويصدر عن المركز الرئيس صحيفة “صوت لالش” الاسبوعية ومجلة «لالش»  الاكاديمية الفصلية، كما يصدر عن فروعه مطبوعات دورية، ولديه صحيفة الكترونية تصدر يوميا.
ويشار الى غالبية مطبوعات مركز لالش تصدر باللغتين العربية والكردية (بالحرفين العربي واللاتيني) كما ان هناك اقساماً تصدر باللغة الانكليزية.
ولمركز لالش برامج متلفزة واذاعية عديدة، لعل ابرزها برنامج « سما » الاسبوعي الذي يبث من فضائية كردستان.
يقول شيخ شامو شيخو، رئيس الهيئة العليا في مركز لالش بدهوك. بشأن ما قدمه المركز من خدمات منذ تأسيسه حتى الان، انه: لا يمكنني ان اختصر ما قدمه مركزنا من خدمات عديدة منذ تأسيسه وحتى الآن، ولكن استطيع القول انه قدم خدمات اجتماعية وثقافية وساعد في تدعيم قيم التسامح الديني والتعايش في كردستان، مع الاشارة الى اننا لم نكن نتوقع ان يكون تأسيس المركز ضرورة تاريخية لخدمة المكون الايزيدي.
كما اعتقد ان المركز اسهم وبشكل فاعل في ايصال الثقافة والفلسفة الدينية الايزيدية للاخرين، من خلال مئات الندوات الثقافية والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية والتي استقطبنا فيها كتاباً كرداً وعرباً ومن جميع الاديان ومن دول اقليمية مجاورة او من اوروبا.
ويضيف شيخو بالقول: ولدينا برتوكولات تعاون وتبادل ثقافي مع العديد من المراكز والبيوتات الثقافية الايزيدية في المانيا وارمينيا وجورجيا وسوريا وغيرها.
واود الاشارة الى ان مركزنا اصدر 30 كتابا حتى الان وجميعها اسهمت في رسم الملامح والهوية الثقافية والدينية للايزيديين، لان الايزيديين تعرضوا لتشويه متعمد ابان الحكومات العراقية السابقة، وطاول التشويه هويتهم القومية الكردية اضافة لمعتقداتهم الدينية.
وبصدد ما قدمه مركز لالش للايزيديين في اقليم كردستان، يفيد شيخو: قبل كل شيء يجب ان تعلموا ان مركزنا تأسس تحت شعار  «لالش نبع صاف يصب في مجرى الثقافة الكردية» وقد قمنا ، بأرشفة جميع النصوص الدينية الايزيدية التي كانت مهددة بالاندثار، لان الدين الايزيدي دين يعتمد على الشفاهية في نقل نصوصه الدينية بين اجياله المتعاقبة، وناهيك عن عملنا المستمر في الحفاظ على الفلكلور الايزيدي، فقد عملنا من اجل تدعيم ثقافة التعايش والتسامح وبناء العلاقات في اقليم كردستان للوصول الى انموذج ديمقراطي مدني، كما اسمح لنفسي القول ان هناك ممن يعيش في الاقليم استفادوا من تجربة مركزنا، واقصد هنا بعض المكونات الدينية والمذهبية من خلال تجسير العلاقات معهم واقامة نشاطات ثقافية مشتركة.
كما ان جميع المدراس في المناطق الايزيدية في اقليم كردستان وفي المناطق المشمولة بالمادة 140 يدرسون منهج (الايزدياتي) الذي اعده مركزنا، وقد ارسلنا آلاف النسخ من هذه المناهج ولجميع المراحل الى ابنائنا الايزيدية في دول المهجر وخاصة المانيا، علما اننا ارسلنا لهم طبعة خاصة وبالحرف اللاتيني بعد ان قمنا بترجمته، لان مدارس الاقليم تدرسه باللغة الكردية، لكن بالحرف العربي.
ويزيد شيخو بالقول: في الفترة الاخيرة أسسنا قسما للبحوث والدراسات ويديره عدد لا باس به من الشخصيات الاكاديمية الايزيدية، ونأمل انه سيكون اسهامة قوية في تطوير اعمالنا خدمة لاهداف مركزنا.
وعلى صعيد العمل الاعلامي وبحكم لديهم عدة مطبوعات، افاد شيخو بشأن دور المركز في خدمة الاعلام الايزيدي بالقول: اتصور ان ما قدمه مركز لالش في هذا الجانب لم يقدمه اي مركز آخر، ولا يوجد مركز ثقافي او منظمة ثقافية تضاهي بنشاطاتها مركز لالش في المجتمع الايزيدي خلال السنوات المنصرمة..
وناهيك عن احتضاننا للكفاءات الصحفية والاعلامية الايزيدية، فان مطبوعاتنا تدار حاليا من قبل العشرات في الصحفيين والكتاب الايزيديين والذين تطورت قابلياتهم وتم صقلها خلال عملهم المستمر في اصدار تلك المطبوعات.
وعن نجاح مركز لالش في تقديم الشخصية الايزيدية والهوية التاريخية للايزيديين الى الاخرين، بيّن: الى حد ما تمكنا في مركز لالش من التعريف بأنفسنا للاخرين، وتغيير الصورة النمطية المشوهة التي كانت سائدة سابقا عن الايزيدية، وما زال هناك الكثير لنفعله، ولدينا خطط واهداف نعمل لاجلها.
وفيما يتعلق بنشاط المركز على المستوى العراقي، قال شيخو: لابد من الاشارة الى القول انه دائما هناك المهم وهناك الأهم، وعليه، فانه خلال العشرين سنة المنصرمة، كان من واجبنا ان نعمل ونخدم داخل مجتمعنا اولا، وداخل االمجتمع الكردستاني الذي نحن جزء منه ثانيا، وعليه اقول ان احدى مهماتنا الاساسية كانت العمل على بناء مجتمع مدني والتثقيف لاجل ذلك، ودعم حقوق المرأة وحقوق الانسان بشكل عام، وحقوق المرأة والانسان الايزيدي بشكل خاص، والترويج للمفاهيم الديمقراطية وثقافة التسامح والتعايش، لانه من دون ذلك لا يمكن ان تعيش مكونات عديدة في مجتمع واحد.
ونحن باعتبارنا مكون سبق ان عانينا من الاضطهاد، وكنا بحاجة ماسة لبناء مجتمع عصري للايزيدية وكنا في اطار محدد، لهذا كنا مشغولين داخليا، وبالعودة لسؤالكم استطيع القول ان نشاطاتنا على مستوى العراق ليست بمستوى طموحنا لكن الظروف هي السبب الرئيسي.
لكن هذا لا يمنع من اننا استقبلنا عشرات الكتاب والصحفيين العراقيين، وسهلنا مهام عملهم على وفق الامكانات المتاحة لنا، ونرتبط بعلاقات طيبة مع بعض المؤسسات الاعلامية في بغداد وغيرها.
وبخصوص كون جميع مطبوعات لالش تصدر باللغتين العربية والكردية، ومدى ملاءمة توزيعها في اقليم كردستان وبقية انحاء العراق وتوجهات مركز لالش، افاد شيخو: كان بودنا ان يتم ايصال مطبوعاتنا لكل العراق لانه كان هناك تشويه متعمد ضد مجتمعنا وفلسفتنا الدينية، وينبغي ان يكون لنا دور اكبر في العراق وخاصة لدى القراء العرب تحديدا، وايصال مطبوعاتنا اليهم كي يطلعوا على الواقع الايزيدي الحالي ويتعرفوا على الثقافة الايزيدية، ونأمل ان ننجح بذلك فيما بعد.
وعن وجهة نظره فيما يتعلق بنجاح مركز لالش في تبديل نظرة الرأي العام العراقي والكردستاني تجاه الشخصية والديانة الايزيدية، قال: نجح مركزنا الى حد كبير في هذه المسألة، وتم ذلك بمساندة كتابنا الايزيديين والاكاديميين ومن خلال بحوثهم ومقالاتهم وكتبهم وبدعم من مركزنا لهذه المطبوعات، ولا يمكن ايضا ان لا نشير لعدد من الباحثين من غير الايزيديين، واقصد كتاباً وباحثين مسلمين من الكرد والعرب.
فضلا على النشاطات المتنوعة والعديدة التي اقمناها من مؤتمرات ومهرجانات ثقافية، علما ان العديد من الائمة في النجف وبغداد، من الذين التقيناهم بمناسبات منوعة، امسى لديهم تصور واضح وقريب من الحقيقة عن الايزيدية، قياسا لما كان لديهم من تصورات مسبقة في الفترات الماضية.
وفيما يخص تأسيس محافظات جديدة، بضمنها قضاء تلعفر المجاور لسنجار التي هي معقل الايزيديين، اشار شيخو الى ان محاولة استحداث محافظات جديدة هي خطوة تصب في اطار الدعاية الانتخابية من الحكومة الحالية مع اقتراب الانتخابات النيابية التي ستجري في نهاية نيسان المقبل، وايضا فان هذه الخطوة يمكن وصفها بأنها لعبة سياسية او عملية التفاف على المادة 140 من الدستور العراقي، هذه المادة التي ننتظرها وننتظر تطبيقها، لان اكثر من % 85 من المناطق الايزيدية تقع تحت طائلة هذه المادة.
اعتقد ان استحداث محافظة تلعفر يعني ان قضاءي سنجار وزمار سيتبعانها، بمعنى اخر ان الامر برمته مؤامرة على مشروع قومي واستراتيجي للقضية الكردية.
ونرى ان الخاسر الاكبر من هذه الخطوة اذا تحققت سيكون الايزيديين، لان قضاء سنجار سيبقى تابعا إما لنينوى او تلعفر، وهذا يعني تهميش وربما الغاء المادة 140 ، وبالتالي سيتم هدم كل ما تم بناؤه بهذا الخصوص في السنوات القليلة الماضية.
وعن طلب الايزيديين من القيادة الكردستانية في سبيل معالجة هذه المسألة، افاد بالقول: نحن نطلب منها ان ترفض هذا المشروع بكل قوتها، وبرغم اعتقادنا انه مشروع فاشل، لكن اجراء اي تغيير في سهل نينوى قبل تنفيذ المادة 140 هو خسارة للايزيديين.
وعن رأيه بحل المشكلة، قال: ينبغي اولا تحديد جغرافية اقليم كردستان وبعدها اذا رأت قيادة الاقليم انه من مصلحة المكونات استحداث محافظة لمكونات سهل نينوى بعد تطبيق المادة 140 ، فان الامر سيكون طبيعيا، مع تأكيدنا على ان أي تغيير يحصل قبل ذلك سيضر بالايزيديين بالدرجة الاولى.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، لأن جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفقاً إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو 600 الف نسمة في العراق وبضمنه اقليم كردستان، ويقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك الواقعتين 400 و 470 كم شمال العاصمة العراقية بغداد.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi