يوليو 23, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

خضر دوملي: نحو تأسيس جامعة في سهل نينوى

نحو تأسيس جامعة في سهل نينوى

تقرير  من اعداد خضر دوملي

مقدمة

تشهد محافظة نينوى منذ سنوات عدة احداث امنية كثيرة سببت في ترك العديد من الطلبة للدراسة في مدارسها وجامعاتها ، و ازدادت وتيرة الاحداث الامنية فيها مؤخرا الى درجة ان اصبحت سببا في استمرار تطوير الاوضاع و التهديدات لتشمل الطلبة من ابناء المكونات الايزيدية والمسيحيين والشبك بالدرجة الاساس ، ويستمر هذا الوضع باستهدافهم منذ عام 2007 و الى الان وكانت هذه السنة حافلة بالاحداث التي وقعت ضدهم ، من استهداف مباشر وقتل و خطف و قتل سائقي الباصات التي تقلهم، وهذا الامر يتطلب العمل من اجل وضع حلول عملية من خلال انشاء جامعة في سهل نينوى ( شمال الموصل ) او ما يسمى بدشت موصل التي تعد موطن للمكونات الثلاثة ، اذا شهدت السنوات الست الماضية نقل مالايقل عن 6000 طالبة وطالبة من الايزيدية والمسيحيين والشبك من جامعات ومعاهد الموصل الى جامعات اقليم كوردستان ، وذلك بحسب منسق نقل الطلبة .

هذا الامر هو ما يستدعي للتفكير جديا بوضع الحلول الاستراتجية و عدم الابقاء على الحلول المؤقتة من خلال تأسيس كلية او اثنين في واحدة من بلدات سهل نينوى ( بعشيقة او ختارة او القوش ) .

من المهم ان نعرف ان هناك اكثر من 3000 طالبة وطالب في المرحلتين الخامسة والسادسة للدراسة الاعداية في تلك المنطقة بحسب احصاءات مديرية تربية تلكيف ، وهو ما يشير  الى استمرار مشكلة استهدافهم و مشكلة نقلهم .

الهدف من المشروع :

يتمثل الهدف من المشروع في انهاء مشكلة غالبية الطلبة من ابناء تلك المنطقة من خلال فتح الباب امامهم لمواصلة دارستهم الجامعية ، وستكون عاملا لمزيد من الاستقرار و الحد من الهجرة خاصة اذا علمنا ان العشرات من الطلبة تركوا البلاد بسبب عدم استطاعتهم مواصلة دراستهم الجامعية. في نفس الوقت ستكون عاملا للتنمية والاستقرار وتوفير مئات الوظائف و فرص العمل .

الجانب المهم سيكون فتح جامعة او كليتين او ثلاث في المرحلة الاولى دعما لتوفير الكوادر الوظيفية للمنطقة التي تشهد توسعا في العديد من المجالات وخاصة الادارية والتربوية والصحية . ولذلك يفضل في المرحلة الاولى تأسيس كلية للتربية و اخرى للادارة و معهم معهد مختص بالاقسام الطبية لحاجة المنطقة للكوادر التي ستتخرج من هذه الاختصاصات بشكل كبير.

يبقى القول ان هناك اهداف كثيرة بعيدة المدى اذا ستساعد بناء كليات فيها ومعاهد على بناء جسور الثقة بين مكوناتها و تعزيز انتمائهم لتلك الارض التي في اقل تقصير  او تهميش يتركونها لتفقد هويتها وتتعرض للتغير الديموغرافي كما هو الحال في تلكيف.

الهدف الاخر من المشروع هو دعم تواصل الاقليات فيما بينهما وتخلصهم من الاستهداف المستمر  وتقليل الضغط على جامعات اقليم كوردستان التي تشهد اقبالا كبيرا عليها من قبل طلبة تلك المنطقة بسبب عدم استطاعتهم مواصلة دراستهم في الموصل ،،، حتى وصلت اخر قائمة لنقل الطلبة الايزيدية لهذه السنة الدراسية فقط الى (873) طالبة وطالب، و حوالي ( 250 ) للشبك و اكثر منهم بقلليل للمسيحيين فقط لهذه السنة الدراسية .

الى جانب ذلك تشهد المنطقة تراجعا كبيرا في مستوى التعليم بالنسبة للبنات وفتح الجامعة يعني زيادة اقبالهم للدراسة باعتبار انهم لايستطيعون الاستمرار في الدراسة في جامعة الموصل بسبب الظروف الامنية وسيطرة التيارات المتشددة عليها لذلك ستكون هذه فرصة لهم لمواصلة دراستهم الجامعية.

العوامل المساعدة لتنفيذ المشروع

هناك الكثير من المقومات لتنفيذ المشروع في المنطقة لتوفر العنصر السكاني احدى البلدات التالية ( بعشيقة التي توجد في مركز المدينة حوال 30 الف نسمة ) بلدة ختارة التي تضم ( 14000 الف نسمة ) القوش التي تضم حوالي 7000 الاف نسمة مع توفر الاستقرار الامني في المناطق الثلاثة و الموقع المقترح المفضل لهذه الكليات هو تقاطع القوش لأنه يتوسط المنطقة من كل الاتجاهات .

وجود اكثر من عشرين تدريسي جامعي في اختصاصات متقاربة من اهال المنطقة ووجود دعم معنوي كبير  من قبل رئيس مجلس محافظة نينوى السيد بشار كيكي و مدير  تربية تلكيف السيد ريسان حسن ، والعديد من الاستاذة الاكاديميين و جامعة دهوك ومعاهد الاقليم و القريبة من المنطقة وعدد كبير من مؤسسات المجتمع المدني في تلك المنطقة مثل ( هيئة الدفاع عن اتباع الاديان والمذاهب بالعراق ومركز لالش بفروعه في المنطقة ، الجمعية الثقافية الكلدانية في القوش ، مراكز الشباب في المنطقة ، المراكز الثقافية في المنطقة رابطة التضامن والتأخي الايزيدية في المنطقة والاحزاب السياسية و اهالي ووجهاء المنطقة .

كما هناك تزايد سكاني كبير في المنطقة اذ يقترب نفوسهم الى اكثر من مئتي وخمسين الف نسمة غالبيتهم يصعب لهم التواصل مع مدينة الموصل ) لانهم من الايزيدية والمسيحيين والشبك ) الذين يتعرضون للتهديدات والقتل باستمرار ، وهذا ما يعني ان حاجتهم لتأسيس نواة للجامعة بات امرا ملحا في الوقت الحاضر .

هناك دعم شعبي للامر ايضا و استعداد للاكاديميين من المنطقة لكي يساندوا اقامة هذا المشروع والذي يفضلونه ان يكون مدعوما من قبل جامعة الموصل و وزارة التعليم العالي في بغداد كما هو الامر في اربيل .

المؤسسات و الشخصيات التي اعلنت دعمها للمشروع :-

–        السيد بشار كيكي رئيس مجلس محافظة نينوى

–        السيد شيخ شامو رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي و الاجتماعي

–        السيد سليمان حسن رشو – رئيس مجلس ناحية القوش

–        هيئة الدفاع عن اتباع الاديان و المذاهب بالعراق

–        د. سعيد خديدا علو

–        خضر دوملي – اعلامي

–        مام خواجة رجل دين

–        الياس نعمو ختاري – مسؤول مركز ختارة الثقافي

–        كاوة عيدو ناشط اعلامي

–        جبار سليم دوغاتي مسؤول مكتب لال في دوغاتا و تدريسي

–        عضو مجلس النواب العراقي – حسين حسن نرمو

–        كاوة عيدو ختاري مسؤول اللجنة المحلية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في القوش

–        غزوان الياس مسؤول الجمعية الثقافية الكلدانية في القوش

–        رعد طارق منسق نقل الطلبة من جامعة الموصل و مسؤول مركز لالش بحزاني

–        غسان سالم مسؤول رابطة التضامن والتأخي الايزيدية .

–        حسام عبدالله ناشط مدني

–        د. هادي خليل الياس –  استاذ جامعي

–        د. درمان سليمان – استاذ جامعي

–        د. عبد العزيز سليمان سفو  – استاذ جامعي

–        منظمة التعايش الديني في عين سفنى

–        منظمة داسن للتنمية والسلام في عين سفني

–        د. مؤيد بركات حسن استاذ جامعي

–        د. شيروان فرمان – استاذ جامعي

–        ريسان حسن –  مدير تربية تلكيف

–        نوزاد حكيم – مسؤول منظمة سورايا للاعلام

–        الاستاذ لازكين باراني

–        التدريسية وفاء صباح

–        الاستاذ ادهم اسماعيل

–        الاستاذ ارشد حمد محو

–        الاستاذ ارسلان مادو

–        غزوان حميد – عضو مجلس محافظة نينوى ممثل الشبك

–        ملا سالم الشبكي مسؤول لجنة الشبك في اقليم كوردستان

–        سناء يوسف – ناشطة مدنية

–        خالدة بهنام –  ناشطة مدنية

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

١ تعليق

  1. أحمد حسين علي

    فكرة جميلة جداً…بل وفكرة تنموية مستقبلية وذلك لأنها سوف تعمل على توسع المجال المعرفي وعدم قصوره على مناطق معينة ، ثم تسهيل اكمال الدراسة الجامعية لكثير من الطلاب الذين يعانون من بعد الجامعات أو الظروف الأمنية السيئة. فضلاً عن توفير فرص عمل لخريجي الماجستير والدكتوراه.. وهذا سيعمل على اشاعة روح المنافسة بين الجامعات المحلية والذي سينعكس بدوره على المجال المعرفي والعلمي لبلدنا الحبييب.

    الرد

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi