الخلمه ت كاريين يزيلون الثلوج في ظروف قاسية من الصقيع المتجمد بمعبد لالش
لقمان سليمان ـ LMN ـ معبد لالش
عالم غريب ومدهش يعيشه خلمتكارية معبد لالش فهم يستحقون التقدير والاحترام لتحديهم كل الظروف الصعبة من الثلوج والصقيع ، وهم مميزون عن الاخرين بعملهم الشاق واخلاصهم وحبهم وايمانهم للايزدياتي ومعبد لالش ، لانهم يؤدون عملا مباركا ، يحبون عمل الخير النابع من ايمانهم الصادق ، والرحلة معهم شيقة وممتعة جدا ومميزة ، وهم حاضرون في كل المناسبات الدينية التي تؤدى في معبد لالش ، ابتداء من الاعتناء باشجار الزيتون الى جني الزيتون وصناعة الزيت بالطرق القديمة الطبيعية ، اضافة الى تنظيف المعبد اسبوعيا وخاصة ايام الاعياد فالمهمة صعبة جدا وسط ازدحام زوار المعبد .
ولكن هذه المرة اضافت الطبيعة عملا شاقا جديدا لهم ، وهو ازالة الطبقات الكثيفة من الثلوج المتجمدة والمتراكمة في كل ارجاء المعبد وسط الصقيع و درجات الحرارة دون الصفر المئوي ، بعد موجة الثلوج التي اجتاحت اقليم كوردستان ، وموقع معبد لالش بين ثلاثة جبال شاهقة ادى الى تراكم الثلوج الى سمك اكثر من 40سم .
ووسط ظروف جوية قاسية جدا بدات مجاميع من الخلمتكارية بازالة الثلوج عن معابد وأبنية اثرية ذات بعد ديني باقدام عارية في داخل وخارج المعبد ، وهم سعداء لانجاز هذا العمل الطوعي وهم حفاة القدمين ، ويرفضون ان يرتدوا أي حذاء باقدامهم رغم البرد القارص ، لان قدسية المكان يحتم على الجميع عدم ارتداء أي حذا خارج المعبد ناهيك عن الداخل .
علما ان مراسيم ايقاد القناديل المزيتة وعددها 366 قنديل بعدد ايام السنة ، تؤدى يوميا في المعبد وفي كل الظروف الجوية ، لكون الديانة الايزدية ديانة طبيعية مرتبطة بالظواهر الطبيعة وقبل غروب الشمس يتم ايقاد القناديل في كل ارجاء المعبد من قبل السادن ، ليعيد النور الى المعبد .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية