اهالي سنجار يشاركون مراسيم قطف الزيتون في معبد لالش 2013
لقمان سليمان ـ LMN ـ معبد لالش
لشجرة الزيتون قدسية خاصة لدى الديانة الايزدية , تعود الى ايام النبي خدر ولياس ، وفلسفة ماء الحياة , عندما أتى بها نبي خدر للملك اسكندر , ويعتبرونها أحدى الأشجار المقدسة التي تقدم منفعة كبيرة للإنسان ومن ثماره يستخرج الزيت المقدس الذي يستخدم في إنارة القناديل المقدسة في المعبد وفي كل المزارات والمناسبات الدينية عند الايزدية , ولمعبد لالش عدة ملحقات وممتلكات منها بستان الزيتون، هذا البستان الذي يضم اكثر من 750 الى 800 شجرة زيتون مثمرة , وتبداء مراسيم قطف الزيتون من هذا البستان في بداية شهر كانون الاول من كل عام .
وعن هذه المراسيم تحدث لنا (بير سعيد خدمة كار معبد لالش ) وقال “تبدء مراسيم قطف الزيتون في المعبد لبستان معبد لالش الذي يدار من قبل (الخدمة كارين ) بعشيقة بحزاني وقرى ختارة وسنجار وخانك ومهت وباشراف رجل الدين بابا جاويش باعتباره المسؤول الاول عن الخدمات في المعبد , ويدار هذا البستان من حيث السقي والتقليم وتقليب التربة وتخليصه من الادغال وباقي الحشائش , وصب السواقي من اجل ايصال الماء الى اخر نقطة في البستان , وعندما ينضج محصول الزيتون ويتحول الى زيتون اسود في شهر كانون الاول, يتجمع كل (الخدمة كارين ) ومن يريد للمشاركة في عملية قطف الزيتون”.
وأضاف “ان لعملية قطف الزيتون مراسيم دينية خاصة بها , يشارك فيها بابا جاويش وعدد من رجال الدين في المعبد اضافة الى (الخدمة كارين ) , وتتقدمها حاملة البخور ومع تراتيل دينية , ويتم الذهاب الى البستان من اجل المباشرة في عملية قطف الزيتون”.
وتابع بالقول “يتم قطف الزيتون ويعبىء في اكياس خاصة ونظيفة , ويتم نقلها الى داخل المعبد ويخزن في غرف خاصة ويحفظ في تلك الغرف لمدة اربعة اشهر تقريبا , وفي بداية الشهر الرابع يتم عملية عصر الزيتون للحصول على زيت الزيتون ويوضع في جرار خاصة موجودة في غرفة (هسن دنا) الذي يستخدم لايقاد الفتائل في المعبد كل يوم قبل غروب الشمس وعددها 366 فتيلة بعدد ايام السنة اضافة الى ايقاد الفتائل اثناء اداء المراسيم الدينية التي تقام في المعبد اثناء الاعياد , اضافة الى استخدام الزيت كعلاج لبعض الامراض وخاصة المفاصل”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
