المصور الذي وثق بكاميرته نهب عفرين يروي القصة الكاملة
رووداو – CNN: قام عدد من مسلحي الجيش السوري الحر بعمليات سلب ونهب واسعة في عفرين بكوردستان سوريا، بعد مشاركتها في السيطرة عليها من قبل الجيش التركي في 18-3-2018، وانتشرت صور ومقاطع تنفيذ عمليات السرقة بشكل واسع في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ويروي مصور تلك اللقطات تفاصيل جديدة عن مشاهداته.
وقال بولنت كيليج، وهو مصور تركي يعمل لصالح فرانس برس (AFP) وثق بكاميرته ما حصل في عفرين: “حدثت عمليات نهب واسعة، رأيت المئات من مسلحي قوات المعارضة الذين انشغلوا بالقيام بالسرقة والنهب أكثر من الاحتفال بانتصارهم”.
وأضاف كيليج: “لقد نهبوا كل شيء: الطعام والحيوانات والماشية وحتى طيور الحمام، لسنوات طويلة عملت في مناطق الصراع، وفي كل مرة كان هناك اثنان أو ثلاثة أشخاص يقومون بالنهب، (في عفرين) لم أشعر في البداية بذلك، ومن ثم رأيتهم كم كانوا مسرعين لنهب كل شيء في المدينة”.
ويقول المسؤولون الكورد في كوردستان سوريا، إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا عن عفرين خلال الأيام الماضية، كما أعلنت الأمم المتحدة تلقيها تقارير تؤكد حدوث عمليات النهب.
ومع توثيق ما حصل في عفرين بالصور والفيديو، يقول أحد قادة الجيش الحر إن: “بعض الأخطاء حدثت من قبل عدد من أعضاء الجيش السوري الحر، نحن لا نريد تكرار مثل هذه الأخطاء، ويجب عدم التعرض لمنازل وممتلكات المدنيين”.
لكن المصور التركي يقول إن “رجلاً ملثماً كان يقود جرارة زراعية محملة بالدراجات النارية المسروقة، كان مسلحو المعارضة ينهبون الأطعمة والمشروبات وهم يرتدون ملابسهم الرسمية، كما كانوا يُحَمِلون سيارات البيك أب بالماعز لسرقتها”.
مساء يوم الأحد، كان الطريق الرابط بين اعزاز وعفرين مزدحماً، حيث كانت السيارات تتوجه إلى عفرين لشحنها بالممتلكات المنهوبة.
وقال كيليج إن “بعض المسلحين كانوا يكتبون أسماءهم على جدران المحلات التجارية لاحتكار نهبها”، مضيفاً أن “عمليات النهب أغضبت أهالي عفرين الذين ينوون العودة لحماية ممتلكاتهم”.
وقال قيادي في الجيش السوري الحر في هذا السياق: “إذا لم نحسن صورتنا في عفرين خلال الأيام العشرة المقبلة، فإن أحداً لن يجرؤ على قول: ننوي التوجه صوب منبج”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
