مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

وسط رائحة البارود.. اول قداس في تلكيف منذ انهيار “الخلافة”

وسط رائحة البارود.. المسيحيون يحيون اول قداس في تلكيف شمال الموصل

اربيل (كوردستان 24)- اقام مسيحيون في بلدة تلكيف شمال الموصل قداسا في كنيسة القلب يسوع الاقدس للمرة الاولى منذ انهيار “الخلافة” التي اعلنها داعش عام 2014 في عموم محافظة نينوى.

وعبر كثير من المشاركين بالقداس عن الفرح بعودة طقوسهم وسط اجراءات أمنية مشددة في البلدة التي تمت استعادتها في كانون الثاني يناير عام 2017.

واحتفل المسيحيون السبت بقداسهم في الكنيسة الكلدانية بعدما منع تنظيم داعش الوجود المسيحي في البلدة منذ سيطرتهم على معظم نينوى منتصف عام 2014، واعلنوا ما يسمى دولة “الخلافة” على مناطق المناطق التي كانت خاضعة لهم في العراق وسوريا المجاورة.

وقالت سارة بولص وهي فتاة مسيحية لكوردستان 24 إن اعادة احياء القداس في تلكيف امر مهم للغاية لتشجيع المسيحيين على العودة الى ارض اجدادهم.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003 مما دفع الكثير منهم الى التوجه لإقليم كوردستان بينما غادر آخرون الى اوروبا وأمريكا طلبا للامان.

وكان تعداد المسيحيين في العراق يوما ما يصل الى 1.5 مليون نسمة ويعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرضهم.

ونزح عشرات الالاف من المسيحيين بعدما استولى داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وحاول اجبارهم على اعتناق الاسلام بالقوة. وصادر التنظيم ممتلكاتهم ومقتنياتهم في معظم المناطق التي سيطر عليها المتطرفون في العراق طيلة السنوات القليلة الماضية.

وقالت بولص “قداسنا يعني اننا نريد ارسال رسالة للعالم… اننا نريد السلام ونريد العيش مع الجميع بسلام.. اقصد جميع (اتباع) الديانات” السماوية.

جانب من احتفال المسيحيين في تلكيف – صورة تداولها ناشطون على فيسبوك

وبحسب وزارة الهجرة والمهجرين العراقية فقد عاد عدد محدود من النازحين المسيحيين الى مساكنهم في منطقة سهل نينوى التي تقع الى الشمال والشمال الشرقي لمدينة الموصل وتضم بلدات عديدة يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون وفئات دينية اخرى.

وفي وقت سابق قالت حكومة اقليم كوردستان إنها تستعبد أن يعود النازحون المسيحيون الى ديارهم على الرغم من اعلان هزيمة تنظيم داعش في العراق، وأشارت الى ان سيطرة القوات العراقية والحشد الشعبي على مناطق اثنية وعرقية ومنها تلكيف سبب في ذلك.

ويسيطر فصيل مسيحي تابع للحشد الشعبي على تلكيف الآن وفرض اجراءات امنية مشددة حول الكنيسة حيث يحتفل المسيحيون باول قداسهم في البلدة التي يقطنها ايزيديون ايضا.

وتم احياء القداس وسط الشموع بحضور مسؤولين من السلطات المحلية والأمنية داخل الكنيسة التي لا تزال تنبعث منها رائحة بارود المعارك ضد داعش.

وانتشرت عربات مدرعة عسكرية حول الكنيسة.

ويخشى كثير من المسيحيين العودة لمدنهم التي لا تزال بحاجة ماسة الى الاموال لإعادة الخدمات الرئيسية اليها. وفقد العديد منهم منازلهم وأموالهم بينما لدى البعض مخاوف مجتمعية.

وكانت نينوى عموما في فترة من الفترات من بين أكثر مناطق العراق مزجا للاديان وأدت موجات من الهجمات على المسيحيين منذ عام 2003 الى تقلص سكانها من المسيحيين وخاصة من الاشوريين والكلدانيين.

ولا تزال محافظة نينوى وضمنها الموصل تعتبر من اقدم مواطن المسيحيين في الشرق حيث تعود جذورهم الى القرون المسيحية الاولى.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi