أبريل 20, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

القنصل الألماني في أربيل: علاقاتنا مع كوردستان متينة وسنقدم الدعم للإزيديين

القنصل الألماني في أربيل: علاقاتنا مع كوردستان متينة وسنقدم الدعم للإزيديين

رووداو – أربيل: أرسلت منظمة “LOG” الألمانية 50 طناً من المساعدات الغذائية والاحتياجات الأساسية إلى إقليم كوردستان، ووصلت إلى أربيل عن طريق الجو، وستقدم تلك المساعدات لنازحي الموصل الموجودين في مخيمات إقليم كوردستان.

وخلال مشاركته في نشرة الثامنة على شاشة تلفزيون رووداو، قال القنصل الألماني بالوكالة في إقليم كوردستان، كريستوفر بورغر: “لقد قدمنا مساعدات بملايين الدولارات للنازحين في إقليم كوردستان خلال العام الماضي، وسنقدم المزيد من المساعدات”.

وحول استفتاء استقلال إقليم كوردستان، قال بورغر إن “الخطوات أحادية الجانب ستعرض أمن واستقرار المنطقة للمخاطر”، كما أجاب القنصل الألماني بالوكالة في إقليم كوردستان على أسئلة شبكة رووداو الإعلامية، وفيما يلي نصها:

رووداو: كم يبلغ حجم المساعدات التي وصلت إلى أربيل هذه المرة، وما نوعها؟

كريستوفر بورغر: الكثيرون يعلمون أن ألمانيا قدمت الدعم لقوات البيشمركة وشاركت في تدريبها وتعليمها، ولكن القلة يعلمون أن ألمانيا تقدم المساعدات الإنسانية للإقليم، وخلال العام الماضي قدمنا مساعدات بملايين الدولارات للنازحين في إقليم كوردستان، وفي العام ذاته كان تركيزنا مُنصباً على نازحي الموصل، وأعتقد أنه إنجاز كبير لنا أن نتعاون معاً لتأمين الغذاء لنازحي الموصل.

لقد لعبت كوردستان دوراً مهماً، كما قدم الشعب الكوردي الكثير من العون من أجل استقبال النازحين، وقدموا الكثير من المساعدة لتأمين الملاجئ، وألمانيا واحدة من الدول التي تقدم مساعدات إنسانية للمنطقة، وتصل نسبتها إلى 25%.

رووداو: أين تكمن أهمية إرسال هذه المساعدات في هذا التوقيت بالنسبة لألمانيا؟

بورغر: في العام الماضي عرفنا أنه رغم بعد المسافة الفاصلة بين حدود إقليم كوردستان وألمانيا، إلا أن العلاقات بين الطرفين متينة جداً، ونحن نرى أن هناك أزمةً هنا، والأوضاع الإنسانية في هذه المنطقة تلقي بظلالها على ألمانيا، كما أننا نرى أن من مصالحنا أن نساهم في بسط الأمن في هذه المنطقة، ونقدم المساعدة لكي يتمكن النازحون من العودة إلى مناطقهم.

رووداو: هل تقدم ألمانيا المساعدات للاجئين السوريين في كوردستان؟

بورغر: نعم، ألمانيا من الدول الرئيسية التي تدعم اللاجئين السوريين، فقد قدمت ألمانيا المساعدات للاجئين السوريين الذين جاؤوا إلى إقليم كوردستان في عام 2013، كما قدمنا لهم مساعدات بقيمة 20 مليون دولار هذا العام، بالإضافة إلى أننا قدمنا الكثير من المساعدات للشعب السوري، خصوصاً أولئك الذين يطلبون حق اللجوء في ألمانيا، ونحن نسعى بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية، للم شمل العوائل السورية التي تقطعت بها السبل وتفرقت.

رووداو: هل تُسهلون إجراءات حصول اللاجئين السوريين الموجودين في إقليم كوردستان على تأشيرة الدخول إلى ألمانيا؟

بورغر: نعم بلا شكّ، لدينا تنسيق مع منظمة الهجرة الدولية، ونحن نقدم المساعدة لأولئك الذين تتواجد عوائلهم وأطفالهم وزوجاتهم، في ألمانيا، وبإمكانهم طلبُ تاشيرة الدخول للوصول إلى ألمانيا.

رووداو: هل لدى ألمانيا مشروع لإعادة إعمار سنجار والموصل وغيرها من المناطق المدمرة؟

بورغر: نعم، وأعتقد أن هذه المسألة مهمة للغاية، ونحن نسعى للعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل إعادة إعمار المناطق المدمرة حول الموصل، وقد وصل هذا الموضوع إلى مرحلة متقدمة، فقد تمكن 2000 شخص من العودة إلى شرقي الموصل، وأعتقد أن العمل يسير بوتيرة عالية من أجل إزالة الألغام والمفخخات، لنتمكن نحن بدورنا من تأمين الماء والكهرباء وإعادة إعمار المستشفيات والمدارس في الموصل، وكما تعلمون فإن علاقات ألمانيا بالمجتمع الإزيدي جيدة جداً، ونحن نرغب بالعمل في سنجار، ومن ضمن برنامجنا العملُ في منطقة سنون التابعة لسنجار.

رووداو:ماذا قدمت ألمانيا للكورد الإزيديين؟

بورغر: هذا المشروع لا يقتصر على الإزيديين فقط، إلا أنه من بين ضحايا تنظيم داعش هناك عدد كبير من الإزيديين، ولدينا برنامج يهدف لتقديم العلاج النفسي لهؤلاء، وتقديم الخدمة لهم في كل من ألمانيا وإقليم كوردستان، خصوصاً أولئك الذين تم تحريرهم من قبضة تنظيم داعش.

رووداو: تحدثت كل من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة قبل مدة، عن مشروع لدعم وتنظيم قوات البيشمركة، فهل خصصت ألمانيا ميزانيةً لهذا المشروع؟

بورغر: نعم، لقد طلب منا وزير البيشمركة التعاون المشترك، وإجراء إصلاحات داخل الوزارة، ولدينا فريق من المستشارين، كما أن هناك فريقان استشاريان من بريطانيا والولايات المتحدة، ولقد قدمنا نحن الدول الثلاثة اقتراحنا لوزارة البيشمركة بهدف إجراء الإصلاحات، وسمعنا أن وزير البيشمركة وافق على هذا الاقتراح المكون من 33 نقطة قبل عدة أسابيع، وحالياً هناك نقاشات حول هذه المسألة التي يجب أن تحظى بموافقة الرئيس، وبعد موافقة الرئيس، يمكننا التباحث حول آليات التطبيق.

رووداو: كيف تنظر الحكومة الألمانية إلى استفتاء إقليم كوردستان الذي سيجري بتاريخ 25 أيلول/سبتمبر القادم، والذي يسعى الشعب الكوردي من خلاله تقريرَ مصيره بطريقة سلمية وديمقراطية؟

بورغر: أي خطوة أحادية الجانب لن تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة، ونحن نرى أننا حققنا انتصاراً كبيراً على تنظيم داعش، وهذا الانتصار تحقق بفضل التنسيق العالي بين أربيل وبغداد والدول الأخرى، وأعتقد أننا حالياً بحاجة إلى زيادة هذا التنسيق من أجل مزيد من الاستقرار وإنعاش الاقتصاد في المنطقة، لذلك هناك حاجةٌ لمشاريع الاستقرار، ويجب أن يتم ذلك بناءً على اتفاق مشترك وليس من خلال خطوات أحادية الجانب.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi