رضيعة في مقبرة جماعية بالموصل
خلال معارك استعادة الموصل من تنظيم داعش الارهابي تم الكشف عن جثة طفلة صغيرة (رضيعة) ضمن مقبرة جماعية، جعل مشهدها جندي يفيض بالدموع للمنظر المؤثر.
وقتلت الطفلة بواسطة ارهابيي داعش وكانت قد عثر عليها ضمن 24 جثة أخرى في المقبرة أغلبهم أطفال، وذلك بشمال مدينة الموصل بعد استعادة المنطقة المحاصرة من التنظيم الارهابي.
وأظهرت صور مؤثرة الطفلة الميتة وهي مغطاة ببطانية وبجوارها الجندي ويبدو عليه الأسى في مكان الدفن وهو ينتحب.
وتبرز الصور الحقائق المروعة لحكم تنظيم داعش الارهابي في المدينة التي مزقتها الحرب وعمليات الإعدام الجماعي للمدنيين، بمن فيهم الذين تم تجريمهم بمحاولة الخروج من المدينة والفرار إلى منطقة أكثر أمناً، بحسب صحيفة “ديلي ميل أونلاين” البريطانية.
وقد عثرت القوات الامنية على المقبرة عن طريق الصدفة أثناء عمليات التمشيط في معركة استعادة الموصل من تنظيم داعش الارهابي.
وأظهرت الصور جثث البالغين والأطفال مغطاة بجانب المقبرة في منطقة مستنقعات سطحية على بعد 100 قدم من الطريق الرئيسي.
وقد برزت المقبرة أثناء محاولة القوات_الامنية محاصرة المدينة القديمة بالموصل، وهي العملية التي أبطئت بفعل السيارات المفخخة والألغام المدفونة في المنازل والأزقة.
وقد حققت القوات الامنية انتصاراً ملموساً في الأيام الأخيرة من المعارك التي بدأت في أكتوبر الماضي، حيث تم الاستيلاء على جسر رئيسي في نهر دجلة واتجهت نحو الجامع الكبير في البلدة القديمة الذي كان زعيم داعش الارهابي أبوبكر البغدادي قد ظهر في الجامع العام 2014.
ولايتوقع أن تكون المعركة المقبلة سهلة مع قتال الإرهابيين عن آخر مواقعهم في الموقع الذي شكّل معقلهم الأقوى في العراق.
ويتوقع أن يتم تحرير المدينة كاملة خلال شهر من الآن، بحسب مسؤولين عراقيين، وقد صرح حيدر ضرغام قائد فرقة النخبة في الشرطة الاتحادية: “لن أعد بأسبوع أو أسبوعين، ولكن أقول شهراً أو شهرين”.
ـ عن العربية
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
