مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

وزير الزراعة بإقليم كوردستان: إيران ترسم الخطط لإفشال البرامج الزراعية لدينا

وزير الزراعة بإقليم كوردستان: إيران ترسم الخطط لإفشال البرامج الزراعية لدينا20150630195749anapicp-aa_picture_20150630_5748291_high-h-620x330

رووداو – أربيل: يقول وزير الزراعة في إقليم كوردستان، عبدالستار مجيد، إن إيران تخطط لإفشال برامج المنتجات الزراعية في إقليم كوردستان.

عبدالستار مجيد هو عضو في الجماعة الإسلامية بكوردستان، ويتحدث عن الآراء المخالفة للأمين العام لحزبه، وأنه كان يجب “مرافقة الجماعة الإسلامية لوفد البارزاني الذي زار بغداد”.

وفي هذه المقابلة يتحدث وزير الزراعة في إقليم كوردستان، عبدالستار مجيد، لشبكة رووداو الإعلامية، عن أوضاع وزارة الزراعة والإيرادات العامة، وكذلك عن سياسات حزبه، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: في إقليم كوردستان يتم الحديث عن إيرادات وزارتكم، فكم تبلغ إيرادات وزارة الزراعة؟

وزير الزراعة عبدالستار مجيد: بشكل عام يتم إحصاء الإيرادات السنوية في آخر العام والكشف عنها، وفي عام 2015 زادت إيرادات وزارة الزراعة عن 71 مليار دينار، وهذه الإيرادات تتعلق بالضرائب المفروضة على المنتجات المستوردة، وفي موعد المنتجات المحلية، ولكن في هذا العام ستكون الإيرادات أقل، لأن المنتجات المحلية أكثر من المستوردة.

رووداو: هل يتم تسليم كافة الإيرادات لوزارة المالية؟

وزير الزراعة: وفق القوانين يجب أن تصل جميع الإيرادات إلى وزارة المالية، ونحن أيضاً قمنا بذلك، ولكن في هذا الإطار عقدنا اجتماعاً خاصاً مع رئيس الوزراء، بحيث تعود ما نسبته 30% من الإيرادات إلى الوزارة، لكي ندعم بهذه الميزانية المزارعين والمشاريع الزراعية المهمة، وبهذا نساهم في زيادة المنتجات المحلية.

رووداو: هل تغطي إيرادات وزراة الزراعة رواتب الموظفين؟

وزير الزراعة: لقد قارننا الإيرادات مع كافة رواتب موظفي وزارة الزراعة، حيث أن إيرادات 8 أشهر تغطي ما نسبته 78% من رواتب موظفينا.

رووداو: أي منتجات إقليم كوردستان وصلت لمستوى الإشباع؟

وزير الزراعة: في إقليم كوردستان، إنتاج الخضار والفواكه، وكذلك اللحوم الحمراء والبيضاء، فاق الحاجة المحلية، ولكن قسماً كبيراً من اللحوم الحمراء والبيضاء تورد إلى مدن وسط العراق، كما أن إنتاج القمح قد زاد، وعلى سبيل المثال، في عام 2015 بلغ إنتاج القمح 844 ألف طن، أما في هذا العام فقد وصل إلى مليون و686 ألف طن.

رووداو: هل تسببت الأزمة المالية في توجه الناس بشكل كبير إلى قطاع الزراعة؟

وزير الزراعة: صحيح أن الأزمة المالية كانت سبباً، ولكن خطط وبرامج الوزارة، دعم المنتجات المحلية، وفرض الضرائب على المنتجات المستوردة، أسهمت في زيادة المنتجات المحلية، وإضافة إلى ذلك، لدينا خلافات مع إيران وتركيا حول المنتجات المحلية، وكذلك اختلفنا مع العراق، كل ذلك من أجل دعم المنتجات المحلية.

علينا أن نمنع المنتجات المستوردة، أو أن نرفع الضريبة عليها، فعلى سبيل المثال فإن محصول الطماطم القادم من مناطق “حاجي عمران، سيدكان، وبينجوين”، رفعنا لهم القيمة من 250 ديناراً، إلى 350 ديناراً، مما أسهم في رفع أرباح المزارعين الكورد، ومكنهم من بيع منتجاتهم في الأسواق.

من حقنا أن نمنع المنتجات الإيرانية وأن نزيد الضريبة المفروضة عليها، وهم يخططون لوضع منتجاتهم في أسواق كوردستان، ولدينا معلومات بأن وزارة الزراعة الإيرانية تدعم الفلاحين هناك بهدف إفشال أسواقنا.

رووداو: هل هناك منتجات يقوم إقليم كوردستان بتصديرها؟

وزير الزراعة: نعم، مثل القمح، الرمان، البطاطا، وغيرها الكثير من المنتجات التي يتم تصدريها، وفي حال تم تأمين ميزانية من أجل دعم المزارعين، فسيتمكنون من تصدير منتجات أخرى، فهناك طلبات من إيران ولبنان من أجل تصدير المنتجات إليها، إلا أننا مختلفون معهم على الأسعار، فنحن نريد أن يحقق مزارعونا فائدة كبيرة من منتجاتهم.

رووداو: كانت هناك الكثير من المشاكل بين وزارتكم والحكومة المركزية، ترى هل تم حل هذه المشاكل؟

وزير الزراعة: نعم، غالبية المشاكل مع بغداد تم حلها، ولكن العراق ليس دولة مؤسساتية، فمثلاً يستطيع مسؤول أحد المعابر أن يطالب بحصته، أو أن يقوم بإيقاف منتجاتنا على المعبر بأسلوب خبيث، لكي تتعرض هذه المنتجات للتلف ونخسر، ومع الأسف فإنه بسبب المشاكل الداخلية لم نتمكن من أن نقول للعراق: لماذا تفعلون ذلك؟

رووداو: أحد البرلمانيين قدم شكوى بسبب عدم وجود ثلاجات لحفظ المنتجات، ما رأيكم؟

وزير الزراعة: المزارعون يريدون إرسال منتجاتهم بأسرع وقت إلى الأسواق لبيعها، لذلك لا يأخذون منتجاتهم إلى الثلاجات، ولكن المجلس الأعلى للاقتصاد قرر إنشاء 18 ثلاجة في 4 محافظات بإقليم كوردستان من أجل جمع منتجات المزارعين فيها، ورئيس الوزراء يدعم هذا المشروع شخصياً، والثلاجات في إقليم كوردستان تتبع للقطاع الخاص.

رووداو: هل أثر تعطيل عمل البرلمان على مشاريعكم؟

وزير الزراعة: من المشاكل الرئيسية عدم وجود بعض القوانين الضرورية، مثل قانون إدارة الموارد المائية، والذي يعتبر مشروعاً استراتيجياً، والبرلمان متوقف عن العمل حالياً، ولا يمكننا تقديم الشكاوي، مع الأسف إحدى المشاكل الرئيسية للحكومة هي تعطيل عمل البرلمان، لأنه من أجل إصدار القوانين فإن من الضروري أن يتم تفعيل البرلمان، كما كان هناك مشروع آخر بمنح الأراضي والممتلكات للطلاب الذين أنهوا دراستهم في تخصص الزراعة، وقد كان أمراً ضرورياً لتطوير قطاع الزراعة بطريقة علمية.

رووداو: أنت كنت رئيس وفد الجماعة الإسلامية المفاوض لتشكيل الحكومة، هل تم تطبيق اتفاقيتكم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟

وزير الزراعة: تم تطبيق 3 نقاط من اتفاقية الجماعة الإسلامية مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهي تسليم مهام وزارة الزراعة، وزارة الشؤون البيئية، ورئاسة لجنة الألغام، والنقاط الأخرى كانت ضرورية لإجراء الإصلاحات، ليستفيد منها كوادر الجماعة الإسلامية بحسب القانون والتعليمات الخاصة بالتعيينات واستلام الأراضي والتقاعد.

رووداو: أفاد قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني لرووداو، بأنه لا يوجد تنسيق بيننا وبين الجماعة الإسلامية، ترى هل وصلت علاقاتكم إلى هذا المستوى؟

وزير الزراعة: علاقات الطرفين ضعيفة فيما يتعلق بالتشاور والتباحث حول المشاكل، وكذلك حل الأزمات، وقد اجتمعنا برئيس الحكومة عدة مرات، وتحدثنا عن علاقات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والجماعة الإسلامية، وكان يجب ألا يقحموا مشاكل البرلمان في علاقات الطرفين، ونحن لم نقاتل بالسلاح، لذلك يجب أن يجتمع البرلمان، وفي السابق كان هناك قتال وأريقت دماء، ولكن في الأخير عمّ السلام

رووداو: لماذا تراجعت العلاقة بين رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، والأمين العام للجماعة الإسلامية، علي بابير، إلى هذا الحد؟

وزير الزراعة: بعد اجتماع البرلمان في تاريخ 19 أغسطس 2015، تأزمت العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والجماعة الإسلامية، لا توجد عداوة وضغائن بين الرئيس البارزاني وعلي بابير، ولكن المسألة تتلخص في أنه لم تُعقد اجتماعات بين الطرفين، كما تم نشر أخبار كاذبة في صفحات التواصل الاجتماعي، ومفادها أن علي بابير طلب لقاء الرئيس مسعود البارزاني، ولكن الأخير رفض هذا الطلب، فلماذا يمكن أن يرفض الرئيس البارزاني مثل هذا الطلب، فقد طُلب من علي بابير بأن يرافق وفد الرئيس البارزاني إلى بغداد، وهذا يعني أن تلك الأخبار كلها كاذبة.

رووداو: علي بابير لم يرافق وفد إقليم كوردستان إلى بغداد، هل أنت مع هذا الرأي؟

وزير الزراعة: شخصياً لم أكن مع فكرة أن يرافق علي بابير الوفد الذي زار بغداد، ولكن كان من الجيد لو أنه رافق ذلك الوفد عضو في قيادة الجماعة الإسلامية، لأن المشاكل تتعلق بمواطني إقليم كوردستان، وأتساءل هنا: لماذا نحن نتحد فقط في بغداد؟، لماذا لا نجتمع هنا أيضاً ولا نتفق على إيجاد الحلول للمشاكل؟، أنا أحترم السيد مسعود البارزاني، ولكن لماذا لا يفعل في كوردستان ما يفعله في بغداد؟، فهو لم يذهب إلى بغداد منذ 3 أعوام، وكان يدلي بتصريحات حادة ضد بغداد، ولكن لأنه زار بغداد من أجل مصلحة الشعب الكوردي، فإن عليه أن يزور بنفس الطريقة الأحزاب والأطراف الكوردية من أجل حل الخلافات، فالمشاكل كلها بدأت حول قانون رئاسة إقليم كوردستان، والسيد البارزاني حتى لو لم يكن رئيس إقليم كوردستان، فهو صاحب شخصية وقدرٍ وقيمة.

رووداو: هل الجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي قريبان من بعضهما من ناحية الفكر والمبدأ، ولماذا التوجهات السياسية مختلفة؟

وزير الزراعة: هناك مشاريع وعمل مشترك بين الجماعة الإسلامية والاتحاد الإسلامي، ونحن نجتمع معاً، ولكن الإعلام يضخم الموضوع ويقول: إن الجماعة والاتحاد يتحدان، ثم يقولون: لماذا لم يتحدوا؟، والله لم يتم الحديث عن الاتحاد بين الطرفين، فالاتحاد يحتاج لمشروع استراتيجي.

المجتمع واختلاف المناطق يؤثر على سياسة الأحزاب، فعلى سبيل المثال البعض يقول إن آراء بعض مسؤولينا كآراء حركة التغيير، ولكن هذا لا يعني أننا تحت تأثير حركة التغيير، وفي كثير من المجالات كانت مواقفنا مطابقة لمواقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولكن هذا لا يعني أننا نتبع لهم، ولكن هنا أشير إلى أنهم منعوا رئيس البرلمان من الدخول، ولا يمكنني القول بأن هذا لم يؤثر على سياستنا، ولو أن هذا الموقف اتخذ بحق الحزب الديمقراطي الكوردستانتي، لكان موقفنا مشابهاً.

رووداو: موضوع الانسحاب من الحكومة يتصدر جدول الأعمال في كثير من الأحيان، ما هو رأيك كوزير؟

وزير الزراعة: لا زلنا في الحكومة إلى الآن، ونعمل وفق حجم صلاحياتنا، ونقوم بالواجبات الموكلة إلينا، ويتم الحديث كثيراً عن الانسحاب من الحكومة، إذا تم حل مشكلة رواتب الناس بانسحاب الجماعة الاسلامية، فبإمكاننا الانسحاب، ترى هل ستتوقف السرقة والفساد بانسحاب الجماعة؟، وفي الوقت ذاته نحن لسنا شركاء في السرقة والفساد، فانسحابي من الوزارة سهل كسهولة سحب شعرة من اللبن.

رووداو: هل يدعم رئيس الوزراء الوزارات التي تديرها الجماعة الإسلامية؟

وزير الزراعة: رئيس الوزراء يدعم جميع الوزارات والعاملين فيها، ويدعمنا أيضاً، وفي كثير من الأحيان، وبسبب أنشطة الوزارة وجهودها لتوفير الواردات، وجه الشكر للوزارة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi