شيخ شامو، من برلماني إلى مقاتل بين صفوف البشمركة
سرحان عيسى
لكل أزمة إنسانية تعصف بالإيزيديين لابد أن نرى بين المدافعين عنها من تعرج عن مهنته أو تخلى عن النعيم الذي فيه ليصبح مقاتلاً يحمل السلاح بين صفوف المرابطين على الجبهات، وما فاجعة شنكال إلا مثالاً على شجاعتهم ونبالتهم.
كثيرون ممن دافعوا عن الإيزيديين سواءً بأقلامهم الحرة أو أعمالهم الإنسانية والخيرية التطوعية وحتى السياسية، وما دفاعهم عن الأم شنكال إلا دليلاً على إنسانيتهم المتوارثة عن أجداد الإيزيديين في الإفتداء بأرواحهم خدمة للجماعة وإبقاءً للإيزيدياتي وإستمراراً للحياة.
وتشتعل الجبهات اليوم من قبل أبطالنا الكورد لإستعادة الأم الكوردية التي إغتصبت قبل أكثر من عام على يد أوغاد العصر “داعش”، وساعات قليلة قد تفصلنا عن خبر النصر والتحرير رغم قوة التكتيكات القتالية التي تتميز بها داعش، ولكن لاقوة تقف أمام إرادة الأبطال وإيمانهم بأن الأرض المغتصبة لابد أن تعاد ولو على دماء الكورد جميعاً، وهذه العقيدة دفعت بالبرلماني شيخ شامو لحمل السلاح والمرابطة على الجبهات التي تشهد أشرس المواجهات وأعنفها إطلاقاً.
شيخ شامو إعتدنا رؤيته حاملاً لقضايا مجتمعه على عاتقه ومنادياً بها في المحافل الإقليمية والدولية فضلاً عن البرلمان الكوردستاني والعراقي، كما أن مساعداته الإنسانية والإغاثية لم تنقطع يوماً ويشهد لذلك كل من حصل عليها، والحروف قد تعجز عن تعداد كل ماقدمه لمجتمعه نظراً لكثرتها.
وهنا لايسعنا سوى الدعاء للأبطال وترقب خبر إعلان النصر والتحرير لتعود البهجة والسعادة على قلوبنا بعد غيابها الطويل، ولكن تبقى المختطفات الإيزيديات العفيفات مصدر ألم لكل شخص منا ولن تنقطع دموع شنكال إلا بعودة المختطفات. للحديث بقية
Serhanisa@hotmail.com
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية