مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شكري رشيد خيرافايي: الواقع الايزيدى بين قساوة الفرمانات ومنافسة الانتخابات

الواقع الايزيدى بين قساوة الفرمانات ومنافسة الانتخابات

 شكري رشيد خيرافايي

 الواقع الايزيدى التراجيدى والماساوى بات معروفا للقاصي والداني وخاصة بعد ثورة تكنلولوجيا الهاىلة  الذى جعل من العالم قرية صغيرة بيحث يعرف كل احداثه الصغيرة والكبيرة خلال دقائق. ولاسيما بعد غزوة داعش في عام (2014) لمناطق الايزيدين وخاصة منطقة شنكال وما اقترفه من الجرائم يندى لها جبين الانسانية من القتل والخطف والحرق والسبي وقطع الرؤس والتهجير القسري وبعد هذه الجرائم اصيح الايزيديون محل العطف و الاهتمام لدى اغلب الدول العام والامم المتحدة واغلب المنظمات الحقوقية و قضية الايزيدين اصبحت حديث الاعلام والصحافة العالمية وحتى  ان بعض   الجامعات والمعاهد الدولية بدات باجراء دراسات تاريخية وجغرافية والاجتماعية ودينية على الايزيدين بعد ما تعرضوا للجينوسايد العصرعلى يد داعش .

 وقد تبين للعالم اجمع حقيقة ما كانت يتدوال الايزيديون في كتبهم وتراثهم بانهم تعرضوا على  يد الدول والامبراطوريات الذين حكموا المنطقة باسم الدين الى المئات من الفرمانات والحملات الابادة الجماعية ابتداءا من انتشار الديانات السماوية في المنطقة وخاصة في ايام العباسين والعثمانين حيث تشير المصادرالتاريخية والمواقع الاثارية عن مدى انتشار الديانة الايزيدية في كوردستان من سهل نينوى حتى مناطق واسع من كوردستان تركيا واجزاء كبيرة من مدنية الحلب الى شنكال. ولكن نتيجة هذه الفرمانات والحملات القتل الجماعي و اسلامهم قسريا ضيق جغرافية الايزيدين وقللت عدد سكانهم الى ما هو عليه الان. فضلا عن الاثار االاقتصادية والاجتماعية والحضارية والنفسية السلبية على الاجيال الايزيدين والمستمرة الى يومنا هذا فما نشاهده اليوم من الوضع الايزيدي المنقسم على نفسه والمتازم بلا شك وهو نتيجة لتك التاريخ الماساوى وجغراقية الغير مستقرة والحروب المستمرة. فالجرح الايزيدى لم يندمل بعد فما زالت الالاف من اخواتنا ونساءونا واطفالنا اسرى بيد تنظيم الدولة الاسلامية  كما ولا زالت الالاف من عوائلنا يعيش حياة قاسية فى المخيمات في الشرق والغرب اما الهجرة الجماعية فلن يتوقف بعد فهناك هجرة يومية للعوائل الايزيدية الى اوربا حيث تشتت الايزيدين بين دول عالم. اما الشهداء فقد تجاوزت عددهم بالالاف فضلا عن العشرات من المقابر الجماعية الايزيدية في شنكال والعديد من المحافظات العراقية وخاصة فى اطراف عاصمة الخلافة (الموصل) فالواقع الايزيدي اليوم يحتاج الى رص الصفوف وتوحيد المواقف واعادة اللحمة الاجتماعية والبدا بالاصلاحات العامة في المجتمع الايزيدي والتوثيق الجرائم التى ارتكبت داعش بحق الايزيدين للتقديمها لمحاكم الدولية .وفي ظل هذا الواقع المرير نحن نتوجه نحو الى الانتخابات البرلمانية العراقية في شهر ايار المقبل فالمرشحين الايزيدين بالعشرات وهم موزعين على العشرات من الاحزاب في العراق و الكوردستان وينافسون من اجل الحصول على اكبر عدد من الاصوات الايزيدين المنافسة الانتخابية في الانظمة الديقراطية شىء جميل ولكن ماذا وصلنا نحن من الديمقراطية ؟ حيث مازلنا بعيدا كل بعد عن الديمقراطية والتي هي ثقافة ووعي لدى الجمتمعات . وهذا ما يؤسفنا فالواقع الايزيدي اليوم بحاجة مأسة الى اناس سياسين ومثقفين اكفاء و مخلصين اصحاب مواقف وحريصن على المصلحة  العامة وذو نظرة ورؤية الاستراتيجة لمستقبل الايزيدين . فاتمنى من المرشحين الايزيدين ان يضعوا نصب اعيونهم هذا الواقع الماساوى الايزيدي ويتانفسون من اجل  تقديم ما يمكن تقديمه لبني جلدتهم ويتنازلوا بعضهم لبعض من اجل المصلحة العليا . فالمظاهر والعزائم والولائم وشراء الاصوات وتقديم وعود براقة لن يفدنا ؟؟ فوقعنا مكشوف ولايحتاج الى التجميل  مع تمنياتي للجميع المرشحين بالفوز.فنحن الايزيدين لا نملك خبرة واسعة في السياسة والتي هى فن الممكنات بل نتعامل معها بالعاطفة والكلام المعسول ؟ لهذا فيجب ان لايكون منافستنا في الانتخابات على اساس  الجرح ومعاناة اهلنا الذين يستحقون كل الاحترام والتقدير والحباة الحرة الكريمة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi