أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

احمد بركات: وقائع معركة خانصور

وقائع معركة خانصور

احمد بركات/خانصور

معركة خانصور التي وقعت في المنطقة الواقعة بين مركز ناحية سنوني ومجمع خانصور في صبيحة يوم الجمعة المصادف 3/3/2017 بين قوات البيشمركة والحزب العمال الكوردستاني (pkk) بأجنحتها العسكرية في سوريا المسمى (ypk) وبقية القوات الأخرى المنضوية تحت أمرئتها ، والتي حدثت بعد توجه البيشمركة وخصوصا بيشمركة روزئافا من جهة قصبة الناحية باتجاه مجمع خانصور المسيطر عليها عسكريا من قبل ypk منذ أكثر من سنتين وتحديدا منذ تحرير ناحية سنوني بكافة مجمعاتها وقراها وأراضيها في 19/12/2014 على يد قوات البيشمركة

ونتيجة توسع الجبهة أمامهم واعتقادهم بأن المنطقة اصبحت محررة وتحت سيطرتهم ولا خوف على المنطقة من تنظيمات داعش الإرهابية مما أستغل قوات ypk بالفراغ العسكري في حدود الناحية من جهة الغرب المحادد مع القطر السوري(حيث عدم وجود الجيش السوري) لحين الوصول الى المنطقة الواقعة بين مجمع خانصور ومركز الناحية مشتملة المجمع المذكور والذي أصبح تلك المنطقة نقطة توصيل غير شرعية بين الجانب العراقي إداريا(حيث الأراضي الشنكالية) والجانب السوري ولانشغال البيشمركة في حروبها وقيامها بتحرير للمناطق الكوردستانية التي بقت تحت ظلم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الإرهابية وقتذاك, فقد بقت منطقة خانصور على حالها لحين قيام البيشمركة بوضع الخطط لتحرير بقية مناطق شنكال الباقية وتحديدا المجمعات الجنوبية لجبل شنكال (سيبا شيخدرئ، كر عزير، كر زرك، تل قصب، تل بنات والقرى التابعة) وبعد توجه البيشمركة نحو منطقة خانصور من الجهة الشرقية حيث مركز ناحية سنوني فقد حدثت تلك القتال الكوردي بين الطرفين نتيجة قيام قوات ypk بمنعهم من عبور خانصور للتوجه لمنطقة باب شلو مرورا بمنطقة بارا، وقد أدت ذلك الى الخروج بالكثير من الرؤى والنظريات الواقعية وغير الواقعية، لذا رأيت من الضروري بأن أوضح البعض من حقائقها حسب وجهة نضري وما توصلت أليها ومنها:ـ

1ـ عسكريا: لقد كانت معركة أو لنسميها معركة أخوية لكونها كوردية جملة وتفصيلا من الطرفين وهما بيشمركة وpkk وأجنحتها في سوريا وبعض الفصائل التنظيمية لهم في شنكال.

2ـ إعلاميا: من الجانب البيشمركة أعلنوا بأنهم اشتبكوا مع قوات pkk بعد منعهم من العبور حيث تنفيذ مهامهم العسكرية كمرحلة من مراحل تحرير المجمعات والقرى الجنوبية لجبل شنكال وبأنهم من حرروا شمال جبل شنكال بالكامل ولهم الحق في مزاولة مهامهم في أي جزء من اجزائها حسب مقتضيات عملهم كونها القوة الوحيدة الرسمية التي عليها حماية تلك المناطق لكونها مناطق كوردستانية وكان لإعلام البيشمركة والفضائيات الكوردستانية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني العمل بحيادية وقول حقائق تلك المعركة كما وقعت لكونهم لم يهابوا من الحقائق لأنها لصالحهم،بل على العكس فربما كانوا أكثر تعاطفا مع الجانب الاخر لعدم تأجيج الساحة الشنكالية وخصوصا الأيزدية لما لها من حصة الأسد المأساوية لاستشهاد كوكبة من شبابها الأبرياء وقالوا بأنهم دافعوا فقط عن أنفسهم لأن الجهة الأخرى هم من هجموا عليهم بما يحملوا من أسلحة وقوة وأعلموا بأن ypk جعلوا من العناصر والشباب الأيزديين في صفوفهم دروعا بشرية لهم مما أرادوا انتهاء المعركة بأقل الخسائر لكي لا يتم التأثير بشكل كبير على الأيزديين المحاربين وقد قيل بأنهم رموا أغلب إطلاقاتهم في الهواء بعدما عرفوا بأن الشباب الأيزديين هم فقط الذين يهاجمهم ووقفوا القتال بعد معرفتهم بذلك من خلال اتصالات البعض من الشخصيات والقادة الأيزديين ولو لا ذلك لكان البيشمركة باستطاعتهم خروج ال pkk من المنطقة حتى وصولهم للحدود السورية حيث موطنهم لانهم شاهدوا كيف من الوهلة الأولى هروب القسم الاكبر من تلك القوات التي كانت على أساس مساندة للمهاجمين وهم كانوا الأجانب الذين دفعوا بالايزديين وهربوا بعد ذلك، وقيل من جانب من كان مشاركا من الأيزدية معهم في تلك المعركة بأنهم زجوا الأيزدية فقط في الجبهات الامامية للمعركة وادعائهم لهم بأقوال غير واقعية كقولهم لهم بانهم ليسوا بيشمركة وإنما مرتزقة جميعهم من ألد أعدائكم ممن أخذوا أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وبينهم من العشائر التي استباحوا عرضكم وشرفكم وكذلك هناك بينهم أشخاص معادين للأيزدية منذ الأزل أي انهم اتوا بهذه القوة كفرمان جديد للأيزدية لكي يزيدوا من حماسهم للقتال والهجوم، أما من الجانب الأخر فأن الإعلام التابع للجهة الأخرى (pkk) عملوا عكس ذلك تماما لزرع الفتن والافتراءات في الشارع الأيزدي مما عملوا على كسب ود البعيدين عن وقائع وحقائق المعركة وفي المقابل خسروا الكثير من ودهم داخليا في شنكال لمن عرفوا بالحقائق وخصوصا لمن كانوا لأنهم اعلاميا بينوا للعالم الخارجي والبعيد عن المنطقة بأن المعركة كانت بين الكورد والأيزديين أي كانوا يقصدون بأن البيشمركة كانوا كورد وسموا قواتهم بالأيزدية وهذا بحد ذاته معادلة خاطئة حين يتم التفكير بها لأن البيشمركة لم يشاركوا أي عنصر أيزدي في المعركة لكي لا يتأثروا بها علما هناك أكثر من 8000 ايزدي في صفوف قيادة بيشمركة شنكال وكانوا يستطيعون زجهم في المعركة أما في الطرف المقابل فأن ypk عملوا بالواقع عكسيا لكي يكسبوا ود الشارع الأيزدي ولكن واقعيا عكس عليهم سلبا.

3ـ سياسيا: ربما البيشمركة بقوا على حالهم في قوتهم وعزمهم على النضال من أجل مهامهم البطولية لتحرير ما تبقى والدفاع عنها مستقبلا بل زاد عزمهم لما بذلوا من البسالة والشجاعة في المعركة وعلموا الاخرين بأنهم الأقوى وباستطاعتهم القيام بطرد كل محتل أو دخيل لأراضي اقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية المستقطعة وبأنهم قوة نظامية ورسمية..، أما في الجهة الأخرى في pkk في شنكال فقد خسرت الكثير لمعرفة الشنكاليين وخصوصا الأيزديين لحقائقهم وأهدافهم الموجودة في شنكال مما هرب أو ترك الكثيرين من شباب الأيزدية الذين كانوا في صفوف قواتهم القتالية لكونهم وصلوا الى الحقائق وقيل على لسان البعض من تلك الشباب الهاربين من بطشهم بأنهم (الشباب الأيزديين) فقط هم من كانوا في الجبهة الامامية للمعركة ولم يأتي أحد لمساعدتهم من قواتهم لحين إيقاف القتال وبعد المعركة بيوم واحد فأن قوات ypk جرد الشباب الأيزديين من موبايلاتهم لكي لا يكون هناك تواصل فيما بينهم وبين ذويهم لأنهم (الأيزديين) عرفوا حقائقهم وما جرى من الخيانة بحقهم.
  ختاما نقول لا أحد غيور يرغب بالاقتتال الأخوي ولا بقتل أي نفس بريء ولكن أعمال وتصرفات البعض يجعل من المقابل مرغما على فعل لا يحمده وعلينا جميعا معرفة ما حدث في معركة خانصور وما آلت أليها وبكل الاحوال الخاسر هو البريء والشباب الأيزديين هم من كانوا الأبرياء، لأن البعض منهم أنظموا ثائرين لأجل أخذ ثأر أهلهم من الدواعش ومن والاهم والبعض الأخر كمصدر رزق لذويهم كونهم كانوا مرتبطين بقوات شبه نظامية داخلية مقابل ثمن مادي، والشيء الأخر أتمنى من مجتمعنا معرفة الحقائق وعدم الانجرار وراء الأعلام المزيف والهادف لتحطيم أواصر المجتمع ومن الجهة الأخرى أرى بأن الأعلام الكوردستاني وخصوصا البارتي(pdk) مقصر بنقل الحقائق لما للأعلام دور رئيسي في حياة المجتمع في الوقت الحاضر لأن الطرف الاخر ypk يخاطب مجتمعنا بحيث يتم كسب ودهم كيفما يرى بأنهم قادرين على التأثير في نفوسهم مهما لفقوا الحقائق وشوهوا الطرف المعادي لهم ويساعدهم مع الأسف الشديد العديد من الأطراف السياسية الكوردستانية الشريكة مع البارتي في الحكم، أما البارتي لكونهم لا يرغبون بالضحك على الشارع الأيزدي فأنهم ينقلون الاخبار بواقعية كما أسلفت وهذا ما لا يعلموه إلا القلة القليلة من المجتمع، لذا أتمنى لو يقوم الأعلام البارتي والقيادة الكوردستانية الهادفة لبناء المجتمع بمخاطبة عامة الناس وبناء الحقائق بتفصيل عن طريق منابرهم المشهورة كقناة روداو وكوردستان24 وزاكروس وخصوصا عبر أخبار ايزدخان من خلال برامج حوارية مفتوحة لكافة الأطراف المتنازعة، ليعلم المجتمع الكوردي عامة والأيزدي خاصة بما يدور في الساحة وخصوصا ما حدثت في معركة خانصور وبيان كافة الجوانب المتعلقة بها وخصوصا مجتمعنا الأيزدي لا يتحمل أكثر لكونه تعرض الى أبشع أنواع التعذيب والويلات.  

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi