مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

داود خديدا شنـكالي: الـ ب ك ك واستغلال القضية الايزيدية (الفتنة واختلاف الأزمات رصاصاته الاخيرة في شنگال)

الـ ب ك ك واستغلال القضية الايزيدية (الفتنة واختلاف الأزمات رصاصاته الاخيرة في شنگال)

داود خديدا شنـكالي

 بعد الثالث من اب 2014 وسقوط شنكال اصبحت الساحة مفتوحة للجميع لان يدخل على الخط. هناك من جاء بدافع الانسانية ومساعدة الايزيدية في محنتهم وهناك من استغل الفرصة بابشع الصور ليحول الابادة الايزيدية الى فرصة للانتقام من كوردستان ككل.بحكم الحدود المشتركة بين كوردستان العراق وكوردستان سوريا كانت البككا اقرب القوات المسلحة لشنكال ليقدموا يد العون للايزيدية الذين كانوا محاصرين في جبل شنكال من تنظيم داعش الارهابي. لم يبق سياسي او شخصية اجتماعية او دينية او ثقافية في اقليم كوردستان وبين الايزيدية لم يقدم الشكر للبككا لموقفهم الانساني، الا ان المؤسف عليه ان الايام اثبتت ان موقف البككا في حينها لم يكن انسانيا” بل كان موقفا” يراد من خلفه تطبيق خطة اقليمية من خلال استغلال ابادة الايزيدية واللعب على وتر العاطفة والتفنن في حملة (( buzz )) هوجاء ضد اقليم كوردستان عامة والعلاقة بين البارتي ديمقراطي كوردستان والايزيدية خاصة. نجحت الخطط في زرع الشقاق والفتنة بين الايزيدية والكورد الى حد كبير لدرجة ان العديد من الايزيدية كانوا يصرحون في المنابر المرئية والمسموعة بلسان كوردي جميل بانهم ليسوا كورداً ليستخلص المرء من خطاباتهم بانهم اشخاص تمت برمجتهم وغسل ادمغتهم من قبل اعداء كوردستان واعداء الايزيدية. كما ان انشغال البارتي ديمقراطي كوردستان بالحرب ضد داعش وحمل لواء الدفاع عن القضية الكوردية اعطى المجال للصغار بان ياخذوا مساحة كبيرة في الساحة الاعلامية، بكلمات اخرى فان الباراتي ديمقراطي كوردستان كان ولازال منشغلا” بشكل كبير بمشروع الدولة الكوردية وهو اهم من الرد على اي تصريح او هرطقة كانت. بقيت البككا تحصد الشباب الايزيدية باستغلالها الابادة الايزيدية والوعود التي كانت تعطيهم للايزيدية تارة في الانتقام وتارة في الحرية وتارة في الكانتونات التي تتركها خلفها البككا في كل بقعة تحل فيها. الا ان شمس البككا لم يبق كما كانت ولم تعد الاكاذيب ولا الاعلام الموجه ينفع، فبدأت اولى سقطاتها في يوم 22-03-2016، حيث انه وخلال المعارك في شنكال بعدما تم اسر مجموعة من الدواعش قامت قوات حماية الشعب التابعة للبككا بعملية تبادل مع الدواعش ليطلقوا سراح 52 من المختطفين الايزيدية الذين كانوا في سجون داعش، ليصلوا الى قوات حماية الشعب والتي قامت باسرهم مرة اخرى وبدات بالضغط عليهم للانظمام الى البككا لاجل القتال. فما كانت من القيادة الكوردية الا وان تبعث رسالة شديدة اللهجة الى البككا تطالبهم بالافراج عن المختطفات وان لا يتم اسرهم مرة اخرى بعد ان تخلصوا من اسر داعش لهم. بعد هذه الحادثة وصل الخبر للكثيرين بان ما يتم التركيز عليه في الاعلام الموجه على الايزيدية ليس الصورة الكاملة فبدأ الكثيرين ياخذون موقفا” ويتوجسون خطر البككا على اطفالهم ومستقبلهم. لم تنته سقطات البككا في هذا اليوم ولم تكن هذه الاولى ولا الاخيرة، بل ان البككا ورغم الالاف من الايزيدية الذين اندمجوا في صفوفهم ورغم كل الوعود التي اطلقتها البككا بتحرير شنكال وتحرير المختطفين الايزيديين الا ان البككا لم تحرر حتى يومنا هذا شبرا” واحدا” من شنكال، بل انهم بقوا محاصرين في جبل شنكال حتى وصلت الپێشمه‌رگة اليهم بعد تحرير منطقة ربيعة وزمار ووصولهم الى ناحية سنوني وجبل شنكال. في الجانب الاخر حيث الاستغلال في اوربا، اكتشف الشباب الايزيدي والمجتمع الايزيدي هنا في اوربا بانهم مخدوعون ويتم استغلالهم خاصة وان البككا لم تسمح للايزيدية بان يرفعوا اي شعار خارج دائرة البككا، وكأن الابادة تخص البككا ولا تخص المجتمع الايزيدي، فبدأ الناس هنا في الرجوع الى العقل والمنطق وترك العاطفة قليلا” لتكتشف ان البككا تستغلهم لاهدافها وان الايزيدية وابادتهم ليسوا اكثر من سلم تريد من خلالها البككا ان ترتقي اكثر ولا تهمها لا الايزيدية ولا الابادة ولا المقابر الجماعية ولا المخطوفين، خاصة وان جميع القنوات والاعلام الخاص بالبككا لم تسلط الضوء على داعش المجرم الذي قام بالابادة بل انه حاول الانتقام من كوردستان عامة ومن البارتي ديمقراطي كوردستان ثانيا”. في كل مرة كانت البككا تبحث عن مصيبة وفرصة في زرع الشقاق والنفاق بين الايزيدية وكوردستان عامة والبارتي ديمقراطي كوردستان خاصة، كانت البككا نفسها تقع فريسة لافعالها الخبيثة في الفتنة. كانت السقطة قبل الاخيرة والتي كان لها الاثر الاكبر في تراجع الايزيدية عن دعمهم للبككا وندمهم لها كان في احداث الثالث من مارس 2017 بعد ان زجت البككا بشباب الايزيدية في معركة اخوية وقياداتهم في بغداد جالسة مع ميليشيات حزب الله والذي هو جناح مسلح للحرس الثوري الايراني. قتل في هذه الحرب الخاسرة نخبة من الشباب الايزيدية وتم اسر خمسة شباب اخرين والبككا جميعهم في مواقعهم بعد ان زجوا بالشباب الايزيدي في المشاكل والقتال الاخوي. رغم عمق الجرح الا ان قوات الپێشمه‌رگة وكبادرة حسن نية واخوة وكونها تعلم بان هؤلاء الشباب مغرر بهم وتم غسل ادمغتهم، اطلقت سراح الشباب الايزيدية واوصلتهم الى ذويهم وترجت من الاهالي ان يهتموا باطفالهم وشبابهم ولا يسمحوا لهم بالانظمام لاي منظمة مسلحة لانهم سيكونوا حطب لحرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فكان الوقع على الاهالي شديدا” وبدأت الناس بالعشرات بل بالمئات تترك البككا وتاتي الى الپێشمه‌رگة كقوة نظامية مسؤولة عن حفظ الامن والدفاع عن شنكال وكوردستان. كانت هذه النتائج شديدة بالنسبة لليككا فجهدها الذي بذل في الكذب وتصديق الاكاذيب والاعلام الموجه لها بدأ في مهب الريح والايزيدية ادركوا انهم كانوا في الجانب الخطأ وإن رجعوا متاخرين الا انهم ادركوا انهم لابد ان يختاروا الافضل للمستقبل وان لا يجعلوا من انفسهم مضحوك عليهم يعيشون في وهم وخيال لاجل اهداف وغايات تظرهم ولا تنفعهم. لم تكن غريبة ان تقوم البككا بحشد الناس للتظاهر في خانصور وسنوني في شنكال، وكون لم يبق لهم الكثير من المؤيدين فما كانت منها الا وان تاتي بمؤيدين لها من سوريا وتقول انهم ايزيدية لازالوا معها، الا ان الفيديوهات التي اخذت لسيارات الحمل وهي تقل المتظاهرين من سوريا الى شنكال واللبس واللهجة افشل خطتهم وفضحتهم اكثر هذه المرة ايضا” خاصة وانهم رغم القلة القليلة من الايزيدية بينهم الا انهم قاموا بقتل شابة ايزيدية بمقتبل العمر لزرع الفرقة واتهام الپێشمه‌رگة بجميع جرائمهم، لكن الاهالي كانوا اذكى هذه المرة ايضا” وتعلموا الدرس جيدا” وايقنوا ان البككا لا يختلفون عن الاخوان المسلمين في ابتسامتهم الاصطناعية يملكون وجه لاعبي البوكر كل همهم ان يورطوا الناس في مشاكل لا تخدم الا اعداء كوردستان. بدا الناس بشكل جدي في شنكال يتركون البككا ويتمنون العودة الى حياتهم الطبيعية والشباب بالمئات اصبحوا ياتون للانظمام لقوات الپێشمه‌رگة وهذا لن يرضِ البككا واعتقد انها ستقوم في المستقبل القريب والبعيد بالكثير من الخطط لاختلاق الازمات وكلنا امل بان تكون الپێشمه‌رگة والاساييش جاهزة لاحتواء هذه الازمات كما فعلت في المرتين الاخيرتين بكل حرفية وامانة.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi