اهالي مجمع بورك يشكون من شراء ماء الشرب من “التانكرات” بمبالغ كبيرة منذ حوالي 40 سنة
أربيل 22 آيار/ مايو (PNA)- مع اقتراب فصل الصيف، حيث يتضاعف حاجة المواطنين والمنازل الى الماء، ترتفع اصوات أهالي المجمعات التابعة لقضاء شنكال، من كل حدب وصوب، شاكية من استمرار المعناة مع الماء والاحتياج اليومي للعوائل والمنازل من هذا الشيئ الذي لا غنى عنه بتاتا، ولا حياة بدونه.
أهالي مجمع بورك، التابع لناحة سنون في قضاء شنكال، حالهم حال الكثير من المجمعات الأخرى التي بناها النظام السابق بعد حملات الترحيل والتهجير التي مارسها النظام بحق سكان القرى في جبل شنكال وضواحي مدينة شنكال في منتصف السبعينات من القرن الماضي، حيث لا مشاريع ولا شبكات مياه، وبالتالي فهم يشترون المياه من الخزانات المتنقلة”التانكرات” منذ حوالي أربعين سنة مضت.
وقال المواطن، سالم الياس، من مجمع بورك شمال شنكال، لراديو ووكالة أنباء بيامنير انه “منذ ان دخلنا فصل الربيع وايضا الاقتراب من الصيف وفي ظل ارتفاع حرارة الجو، نقوم بين يوم وآخر بشراء تنكر ماء بمبلغ 6 الاف دينار حيث في الاسبوع نقوم بشراء الماء بحوالي 15 الف دينار وهذا مبلغ كبير بالنسبة للعوائل الفقيرة في شنكال”.
مضيفا “يبدو ان كل الجهات الحكومية المعنية لا تهتم بالمواطن الفقير ولا تفكر بمشكلة أصبحت معضلة منذ حوالي أربعين سنة مضت”.
فيما قال المواطن، علي حيدر، من بورك انه “بصراحة نحن لا يمكن ان نتحمل بعد الان لقد نفذ صبرنا، الجميع يسرق وينهب والمواطن عاطش وجائع نحن نعاني هنا من عدم وجود الماء حيث الاسعار غالية والمواطن فقير لا يستطيع شراء الماء”.
وخاطب المسؤولين الاداريين والمعنيين متسائلا “هل تستطيعون ان تعيشوا دون ماء ليوم واحد وخاصة في ظل حرارة الصيف هذه؟”.
من جانبه، يقول رئيس مجلس ناحية سنون، الياس خدر، ان “العمل بمشروع ماء بورك قد بدأ منذ فترة فعلا والعمل جاري فيه، حيث نقوم بايصال شبكة الماء من مزار شرفدين الى مجمع بورك وسيكمل المشروع خلال الفترة القليلة المقبلة”.
ومجمع بورك، من المجمعات الكبيرة شمال شنكال وذات الكثافة اتلاسكانية العالية، ويقدر عدد سكانه بحوالي عشرين ألف نسمة.
رسالة الشركاني/ شنكال
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
