مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

إمرأة إزيدية: 1000 كوردي إزيدي موجودون في مدينة الرقة

إمرأة إزيدية: 1000 كوردي إزيدي موجودون في مدينة الرقة

رووداو – دهوك: كشفت امرأة إزيدية كانت محتجزة لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، معلومات جديدة عن المختطفين الإزيديين لدى التنظيم، وتقول المرأة التي تم أخذها إلى مدينة الرقة السورية، أن 1000 كوردي إزيدي موجودون في مدينة  الرقة، ويعانون من أوضاع إنسانية سيئة للغاية، ويحصلون على القليل من الطعام.

وتنتظر حربة خضر، البالغة من العمر 60 عاما، في مكتب رئيس الحكومة لشؤون للنازحين في دهوك، وكانت واحدة من الاف المحتجزات اللاتي وقعن بيد تنظيم داعش، بعد الهجوم الذي شنه على قضاء سنجار في الثالث من شهر تموز الماضي.

وتتحدث حربة عن اليوم الذي وقعت فيها بقبضة تنظيم داعش، قائلة: “بالقرب من جبل سنجار، وقعنا بيد التنظيم الذي كان أغلب عناصره من عرب المنطقة، وبقينا لنحو شهرين في العراق، وأقمنا خلال تلك الفترة في 4 أماكن مختلفة، حيث كنا في البداية بمنطقة قريبة من جبل سنجار، ثم تم نقلنا إلى قرية كوجو، ومنها إلى مدينة الموصل، وهناك تم فصل الفتيات عنا، وأخذنا إلى قضاء تلعفر.

وكانت تلك المرأة الإزيدية التي سردت قصة اجتجازها لدى داعش، تؤكد مرارا على ضرورة عدم ظهور صورتها في الإعلام، ماضية بالقول: “لازال قسم من أقربائي لدى داعش، أخشى أن يتعرفوا على صورتي، ويقدمون بقتل زوجي وأولادي”.

ويعمل تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل دائم على تغيير أماكن الإزيديين المحتجزين لديهم، وتقول حربة: “يوما ما، أتوا بثلاثة باصات، وقمنا بالصعود إليها، إلا أنني لم أرى أحدا من أفراد عائلتي بينهم، ، وبقينا نحو يومين على الطريق، ومن ثم وصلنا إلى مدينة، ونزلنا من الباصات، ولم نكن نعلم أين نحن، إلا أننا سألنا أحد الحراس، فأخبرنا بإننا في مدينة الرقة”.

وحسبما سردت المرأة الإزيدية المعمرة، فإن الوضع الإنساني للإزيديين في الرقة، سيء للغاية، مبينة أنهن “التنظيم كان يعطيهم القليل من الطعام، السيء التحضير”.

“لأننا كنا بعيدين عن مناطقنا، فإن التنظيم لم يكن يضع مراقبة شديدة علينا، وكانت لدينا فرصة للاختلاط بالأهالي”، هذا ما قالته حربة، مضيفة: “كان مسموح لنا التجول في محيط المدينة، ورأيت في إحدى الأيام امرأتين تلبسان الزي الكوردي، وكانوا يقومون بشراء بعض الحاجيات والأطعمة، إلا أنني لم أكن متأكدة من كونهما كورديتان، وعندما خرجتا من الدكان، ناديتهما بالكوردي، نظروا إلي وعلى الفور قامتا باحتضاني، وقالتا: “نعلم ماذا فعل داعش بكم، إلا أننا عاجزون على فعل أي شيء لكم، أتمنى من الله أن يجازيهم”.

وتقول حربة، إنها لن تنسى أبدا موقف الكورد في الرقة تجاههم، مبينة أنها: “بعد أن تعرفت على تلك الامرأتين، كانتا تجلبان باستمرار الطعام لها، وساعدوها كثيرا”.

وعرفت حربة من خلالهما الكثير عن أوضاع الكورد في الرقة، ناقلة على لسانهما: “الرقة تضم عددا كبيرا من الكورد، إلا أنه لم يتبقى غير النساء الان، في حين غادر أغلب الرجال المدينة”.

وقضت حربة نحو شهرين ونصف في سوريا، وتقول بخصوص عدد الكورد الإزيديين الذين تم أخذهم إلى الرقة: “حسب معلوماتي، خلال فترة الشهرين والنصف التي قضيتها هناك، تم نقل نحو ألف كوردي إزيدي من الموصل إلى الرقة، إلا أنهم كانوا موزعين لا في مكان واحد”.

كيف تحررت حربة خضر؟.

وتتحدث حربة لرووداو، عن كيفية تحررها، إلا أنها لم تكشف تفاصيل تلك العملية، واكتفت بالقول، إنها تمكنت من الوصول إلى تركيا، عن طريق الكورد في الرقة،  ومنها وصلت إلى إقليم كوردستان،  وتابعت: “لا أستطيع سرد تفاصيل حكاية تحرري من التنظيم، حفاظا على سلامة الكورد الذين لازالوا باقين هناك، تمكنت من الوصول إلى تركيا، ومنها إلى الإقليم، بمساعدة الكورد في الرقة، والمساعدات المالية لمكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان”.

وتداوم حربة بعد تحررها على متابعة نشرات الأخبار، عسى أن تسمع خبرا أو أية معلومة عن زوجها واولادها.

من جانبة، قال محمود عبد الرحمن، من مكتب رئيس حكومة الإقليم لشؤون النازحين، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية: “خلال الأشهر الأربعة الأولى، تمكننا من تحرير 50 كوردي من الذين تم أخذهم إلى سوريا، ولكن خطتنا فشلت فيما بعد، ولسنا قادرون الان على تحرير أية محتجز اخر، إلا أننا لازلنا مستمرون في محاولاتنا وبذل جهودنا، لإيجاد طريقة لتحرير الباقين”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi