اصيبت احلامنا بالشلل
فيان اكرم 
مابين حلم يتحقق وحلم يتعثر تبقى احلامنا في قيد الانتظار, لم اكن اعلم ان الحزن هو ذلك الجرح الذي يزيد دفء هواجسي، احزاني امتدت الى الافق البعيد حاملة معها امنيات وأحلام معلقة, حلمي لملم اوراقه واستعد للرحيل مخلفا وراءه ذكريات متناثرة، تدنوا ذاكرتي الى حيث بيتي ومسكني المتواضع، اينما ذهبت اجده يلوح امام ناظري تناديني جدرانه بصوت حنون ….اين ذهبتم وتركتم البرد يسكنني ؟!
اشجار حديقة بيتي تستغيث من العطش, وحمامات السلام هاجرت الى البعيد، مازلت ارى بيتي في يدين صغيرتين وفي طفولة غضة ..
اره في وجه امي عندما ترفع يديها الى السماء وتدعو الله بالرجوع اليه بعد الغياب،
.. عبيره مازال في انفاسي أدمنت رائحته طوال تلك السنين، احلام بريئه رسمتها على جدران بيتنا بألوان الجوري، ولكنها تلاشت مع هجرتي له، غدت احلامي مستحيلة في بيتي الذي تناثرت اجزائه في السماء،
الهجرة منحتني شعورالحنين الى شوارع مدينتي وازقتها، مدينتي التي ازاح الغدر وشاح السعادة عنها، بت ازورها كل ليلة في احلامي، مدينتي هي الامل والسعادة التي لم اجدها ابدآ في ابتعادي عنها، بالرغم من كل الألم الذي يدق كياني فانا لن اكفى كل ليلة بأن ازورها واتعانق مع ثنايا البيت واعيش حالة من الحب في كل ركن من اركانه، فلن نتنازل عن احلامنا ولازلنا نحلم .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
