أبريل 19, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

الباحث / داود مراد ختاري: مجزرة كوجو- أسماء المقابر- الحلقة / 10

مجزرة كوجو- أسماء المقابر-  الحلقة / 10

الباحث / داود مراد ختاري

أسماء المقابر.

نكثوا بوعدهم بإيصالنا إلى الجبل مقابل تسليم ما نمتلك من المصوغات الذهبية والمبالغ النقدية وعفش الدور كاملة، قتلوا الرجال وسبوا النساء والأطفال، توجهنا نحو (الصولاغ) في البداية ثم إلى تلعفر والموصل وأخيراً إلى مدينة الرقة السورية عاصمة الدواعش.

جعلونا سبايا لدولتهم الشريرة، يفعلون بنا ما يشاءون، التحويل من بيت إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى، سجن كبير للسبايا الايزيدية  في الرقة، جعل هذا السجن سوق النخاسة لشراء الجنس الرقيق مقابل مبالغ مالية تافهة لمن يقاتل مع الدواعش، يتلذذون بما طاب لهم، ملامحهم وحوش كاسرة، لا يفهمون ولا يرحمون، همهم الجنس اللطيف في الأرض، والذهاب إلى الجنة من أجل الحوريات، هؤلاء البشر ظهروا قبل قرون ن، واليوم أحفادهم يجددون أفعال أجدادهم.

وأضافت الناجية (ا . م . ج، 1992 ) من اهل كوجو، قائلتاً:

طلبت من صاحبة الدار أن تفتح لي خط الفيسبووك حينما كنا في أحد بيوت الرقة، لان شقيقي كان مصاباً وفي حالة خطرة كي أطمأن عليه، عندما خرجنا من القرية، فاتصلت بشقيقي عبر كاميرة الفيسبووك، ومن خلال  نافذة الغرفة، صورت له المنطقة التي كنت فيها والمحلات وعنوان الدار، حيث أصبح لديه فكرة وافية عن المنطقة التي أسكن فيها، وقلت له لابد من بذل المستحيل لإنقاذي، وفي اليوم الثاني صعدت إلى سطح الدار (ذو الطابقين)، واتصلت بشقيقي مرة أخرى، وصورت له دائرة الكهرباء القريبة منا وكذلك عناوين المحلات وصورت الدار الذي أسكن فيه، والمسافة بين الدار ودائرة الكهرباء، ومن خلال شقيقي اتصلنا بـ (ابو شجاع الدناني ، نايف جاسو، قاسم حسين برجس، شيخ تحسين وفرج خيري بك)، بعدها بأيام اتصل بنا شخص قائلاً: أنا من طرف هؤلاء الأشخاص، فهربت من البيت، وأخذني معه إلى داره، وخرجنا إلى الحدود التركية مشيا لمدة ثلاث ساعات، لكننا لم نستطيع عبور الحدود التركية فعدنا إلى داره مرة أخرى، وفي اليوم الثاني خرجنا وعبرنا الحدود، استقبلنا شقيق (ابو شجاع) ثم إلى بيت آخر، ثم التقينا بأهلنا.

كنا سبع فتيات اربعة من (كوجو)، واحدة من قرية (عين الفتحي)، وواحدة من مجمع (تل قصب)، وأخرى من مجمع (كرعزي)ر.

عثرت على سجل السجن مكتوب فيه الاسم الثلاثي لكل واحدة مع أسم الوالدة والعشيرة والقرية مع أسم الشخص الذي اشتراها من السجن وعنوانه ورقم هاتفه النقال، مجموع الفتيات المدونات أسمائهن (200) فتاة شنكالية في الرقة، (50) منهن من أهل قرية كوجو، لذا اتصلت بمجموعة منهن عبر الموبايل.

وتقول الناجية (ح . م. ج) ذات مرة جاء شخص وقال أريد خادمة لزوجتي، وبموافقة شقيقتي التي كانت معي، ذهبت معه إلى داره، وفي أول ساعة ضربت أخمس البندقية برأسي، كي لا يطمع في زواجي وأبقى خادمة، لذا عدت إلى شقيقتي، لكن المسؤول عن السجن لم يرضى ببقائي عندها، لكنها طلبت منهم وبإلحاح منها وقالت : ما هذا التعامل ؟  من اي نوع من البشرية أنتم؟ رد عليها مسؤول السجن: هل انت محامية ؟ ردت شقيقتي: لست محامية ، لكن لقسوة معاملتكم معنا ومع بقية الايزيدية، وقتلكم ابائنا وإخواننا أصبحنا ندافع عن أنفسنا.

وعن معاناتهن أكملت حديثها: في احد الأيام، قلنا لفتاتين ان تبقيان أمام نافذة السجن (دار كبير جعله مسكناً وسجناً للسبايا)، أنا وزميلتي سندخل هذا البيت الذي يجاورنا، دخلنا الدار رأينا النساء فقط، الرجال كانوا في الواجب الحربي مع الدواعش،  قلنا للعائلة جئنا لنعاونكم في تنظيف الدار، بعدها بخمس دقائق خرجنا وصعدنا بسيارة تاكسي وخرجنا من المدينة بخمس دقائق ثم بسيارتين وصلنا إلى دار على الحدود التركية.

وفي يوم 15-8 حينما كنا في المدرسة صرخت عجوز وقالت: الكلاب ينبحون يبدو ان الدواعش قتلوا شبابنا،

واكملت الناجية الثانية حديثها: في محلة قرب شنكال وصلنا بعض الاطفال وقالوا لقد تم قتل كافة الرجال، ومن تلعفر نحن (57) فتاة تم تحويلنا إلى سوريا

تم تزويج أكثر الفتيات بقسوة التعامل معهن، تبدأ عملية البيع والشراء من الساعة التاسعة صباحاً لحين غروب الشمس، يأتون الدواعش ويتجولون بيننا، ويتم الاختيار على مزاجهم، ويقولون هذه جميلة لكن هذه أجمل وبعض الأحيان بفتح المزاد العلني على فتاة جميلة، من كان يدفع المبلغ الزائد تكون الفتاة من نصيبه، 60% من الفتيات أصابهن حالة هيسترية، يكسرون ايادبهن وارجلهن، وأكثرهن حاولن الانتحار.

وأكثر الدواعش يتزوجون لبضعة أيام ثم يبيعها إلى شخص آخر، وفي بعض الأحيان خلال فترة وجيزة يتم تحويل الفتاة إلى عدة أشخاص.

وأكملت الحديث قائلتاً: هربت قبلها ذات مرة، وذلك من مكان قريب من حرس السجن، فرمى علي بالعيارات، لكني لم أتوقف ركضت في المدينة بين الأزقة وعبرت جدران الدور وسطوح المنازل وحراس الدواعش ورائي، واصطدمت بالسياج وتلطخت وجهي بالدم ثم عبرت ساقية الماء، وركضت ومشيت  خمس ساعات إلى أن وصلت الحدود السورية وهناك القي القبض علي، وتم إعادتي إلى السجن مرة أخرى، انهالت علي ضرباتهم، وقالوا : سوف ندعك في سجن انفرادي لمدة شهر، فقلت لهم والله سأسبب لكم بلاءً.

قال مسؤولهم: هناك أحد من جماعتنا مصاب من قبل الطائرات، تذهبين إلى داره للعمل في مطبخهم، فقلت حسناً، سأذهب ، كانت ربة البيت (نشمية) وذات أصول، كانت تعاملني معاملة حسنة.

الحمد الله انأ وشقيقتي نجينا من أياديهم القذرة، دون أن يتزوجنا أحد، ولم نصلي صلاتهم يوماً واحداَ.

 

ويقول (أ . م . خ) من قرية (ب)، الذي أدلى لصديقي (أ. ع. ج) قائلاً: حاولت معرفة مصير الرجال من أهل كوجو بعد المجزرة بيوم لان أكثرهم كانوا أصدقائي واعرفهم جميعاً، وبمجازفة مني ذهبت إلى القرية وبحثت عن أماكن المجازر، وأكثر المجازر كانت الاشلاء مبينة مغطاة ببعض التراب، وفتشت أكثر الجثث، وخرجت مستمسكاتهم من جيوبهم. أدلى بأسماء كافة المجازر، في كل مجزرة اسمائهم.

(نظراً لظروف الأهالي لا أستطيع أن أكتب أسماء الشهداء في كل مقبرة داخل القرية وسأكتفي بنشر اسماء مواقع المقابر الجماعية للمجزرة).

 

1-      مقبرة أمام دار دخيل عيسى.

2-      مقبرة أمام دار بشار خشمان.

3-      مقبرة أمام دار اوسف متو.

4-      مقبرة أمام دار طابور.

5-      مقبرة أمام دار سعيد كالو.

6-      مقبرة في مزرعة سليمان أمان / الشرقية.

7-      مقبرة في مزرعة سليمان أمان/  الغربية.

8-      مقبرة في مزرعة عطو.

9-      مقبرة في مزرعة كالو علي أمان .

10-  ثلاث مقابر أمام الدار الجديد لأحمد جاسو.

11-  مقبرة بجوانب  زوايا اعداية كوجو للدراسة العربية.

12- مقبرة  في مزرعة عباس قاسم.

13- مقبرة  بالقرب من قرية (بسكي).

14- مقبرة في وادي مراد بسي.

15-  مقبرة فوق تل لمقبرة الاطفال.

 

وتقول (غ . س) الموجودة في قرية كوجو، هناك قبر داخل حديقة الاعدادية التي تجمعنا فيها يعتقد بانه يعود لشيخ العشيرة، لأنه آخر من بقيَ في المدرسة.

………………………………………………………….

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi