مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

تواصل الزيارات الى المحررات من أيادي الغدر

تواصل الزيارات الى المحررات من أيادي الغدر

لازمة الشيخ يوسف

بالرغم من الجروح العميقة والظروف السيئة التي نعيشها نحن الأيزيديون بشكل عام وأهالي شنكال خصوصا ومعنا جميع الشرفاء في العالم، جراء الهجوم الوحشي على مدينة شنكال، وبعد وقوع الكثير من البنات والنساء في الاسر بيد الارهابيين من تنظيمات داعش اثناء هذه الحادثة الاليمة ورغم المحاولات المستمرة لتحرير اكبر قدر منهم بكافة الطرق والوسائل .
لذا تمكنا اليوم ضمن سلسلة زياراتنا المستمرة الى اللواتي تحررن من ايدي العصابات المجرمة اللقاء بإحدى حرائر شنكال المختطفات والاستماع الى قصة اختطافها عن قرب وطريقة التعامل المشين والظلم التي نالتها من قبل هؤلاء القذرين وكيفية تمكنها التحرر من الاسر مؤخرا دون التدخل الى التفاصيل ونشرها حفاظا على سرية المعلومات وحياة من تبقى بين ايادي المجرمين.
وفي حديث مطول دار أثناء اللقاء بيننا حاولنا من خلاله نطيب خاطرها ونداوي جروحها ونخفف من ألامها جراء الظلم الذي تعرضت لها وان تتطلع للمستقبل برؤية اخرى غير التي شاهدتها ومن معها في الاسر من التعامل الوحشي والتصرف الغير أخلاقي على ايادي الإرهابيين المتطرفين.
وقد تمكنا خلال اللقاء التقرب اليها واقناع هذه اللبوة الطاهرة بعدم التفكير للعذاب الذي تعرضت لها فترة حجزها وطي هذه الصفحة المريرة قدر الإمكان بالرغم من الجروح الكبيرة التي مازال يؤلمها والهموم التي يتحملها قلبها والدمار الذي لحقت بها.
الا ان همها الكبير كانت أفراد عائلتها المحتجزين  بين أيادي المجرمين مسلحي داعش المرتزقة، كما عدم معرفتها أي شيء عن مصيرهم كباقي المحتجزين من ابناء مدينة شنكال من قبل هذا التنظيم الارهابي طوال اكثر من ثلاثة أشهر على اختطافهم، لكن مع ذلك وبالرغم من كل هذه المآسي توعدت لبوة شنكال الحرة ان تحاول قدر الإمكان البدء في مرحلة جديدا من الحياة وتتحدى جميع الصعوبات لتتجاوز محنتها، لأن ما حصل لها ولغيرها من الحرائر الأيزيديات في شنكال كانت خارجة عن طاقاتهم وإرادتهم.
علما ان هذه الصبية الجميلة كانت ضمن الطالبات اللواتي كنت ادرسها في المرحلة الاعدادية، وسوف اعمل كل ما في وسعي من اجل مساعدتها لتتخلص من محنتها هذه، اتمنى لها ولجميع المحررات من الظلم الخير والصحة والسعادة والعيش بحرية وكرامة وامان في الايام القادمة من حياتهم، كما اتمنى من الله ان يلم شملها وجميع المخطوفات ببقية افراد أسرهم بأسرع وقت ممكن للعيش مع بعض بسلام ووئام في المستقبل.
هنا أناشد جميع الخيرين في العالم وكافة منظمات حقوق الانسان ومنظمات حقوق المرأة ومنظمات حماية الطفل ببذل كافة الجهود لمساعدة المختطفات وتحريرهم من ايادي الغدر التي طالت عليهم وفك اسرهم بأية طريقة كانت.

الحرية لحرائر شنكال.
الغزي والعار للمجرمين الظلاميين أعداء الله والانسانية.

دهوك/ 21/11/2014

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi