مارس 28, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

قصص حقيقية من فرمان (مجزرة شنكال آب 2014) قصة (28)

قصص حقيقية من فرمان (مجزرة شنكال آب 2014) قصة (28)  

الباحث/ داود مراد ختاري.

نحر طاعن في السن.

دولة السرسرية، الحقد والكراهية، النكاح والذبح، تقوم بذبح (مام يوسف)، على طريقتهم الخاصة، طريقة الرعب والفجيعة.

ماذا فعل هذا الرجل الطاعن في السن، لكي تذبحوه بسكاكينكم الغادرة ؟!، وترهبون الارض والسماء بأفعالكم الشنيعة، فان دماء هؤلاء الابرياء، أمانة في اعناق الملائكة، وهذه الدماء الطاهرة، تبحث عن الملائكة في السماء، لكي تشكو لها ماذا فعلنا لكي نستحق كل هذا الفناء والدمار، أيها الشهداء الابرار، ان دماءكم الزكية، تنير التاريخ نحو المجد والمحبة والوئام، والانسانية الجميلة، وهذه الدماء لن تذهب سدى، وستكون شنكال مقبرة لهؤلاء الوحوش والجحوش.

الشهيد يوسف ابراهيم الختاري الخانَصوري (أبا علي)، الذي استشهد على أيدي الجزارين الداعشيين بشكل وحشي منافياً كل القيم الانسانية والاخلاقية،

المرحوم كان ضيفنا في ختارة، يوم  9-5-2014، وفي هذه الصورة وهو في الوسط بعدسة كاميرتي، وقبلها بشهر، كنت ضيفه في مزرعته جنوب خانصور، الموقع الذي استشهد فيه، تناولنا معاً الغداء (نيف رؤزك)، كان إنساناً كريماً ووفياً للصداقة، يمتلك قطيعاً من الأغنام ومزرعة كبيرة بالدونمات، وتحدث عن كيفية تطوير المزرعة وزراعة المزيد من الأشجار، وبناء دار آخر بجانب الدار القديم، ونظراً لكثرة أعداد قطيع الغنم، بدلاً من راعي واحد، الان راعيين يرعونه ، كان يتأمل بمستقبل زاهر لمزرعته ويكون رزقاً لعائلته.

ويقول ابنه البكر (علي): في يوم 3-8 أتصلنا به وقلنا له بان يترك المزرعة والغنم والتوجه الى الجبل أو الينا في خانصور، كي نتوجه الى دهوك، وان يستطيع ايصال الغنم الى الجبل، فقال: انتم اذهبوا الى دهوك، أنا وابني (كارس) سنبقى هنا في المزرعة، انا رجل كبير السن وفلاح، لا أعتقد أن أحداً سيمسني بأذى، وبعد وصول الدواعش اليه، انقطع الاتصال معه ومع شقيقي (كارس)، قلنا لعل انهم وصلوا الى الجبل والموبايل قد وقع منهم او انتهى شحنه، وقال راعي الغنم : رأيت الدواعش قد دخلوا الى داره في المزرعة وكنت بعيداً عنه بمسافة، ولم استطيع ايصال الغنم الى منطقة آمنة، لذا تركت الغنم كي يتوجهوا الى المزرعة ، وهو معتاد  بالعودة الى مأواه ، والتجأت الى الجبل ،

ويكمل (علي) الحديث: منذ ذلك الحين، لا نعلم عنه شيئاً، الا ولاحظنا انه نحر من قبل أعداء الله، ونشر صورته في الانترنيت.

أما قطيع الغنم، بعد عودته الى المزرعة، قد أكل من كومة الحنطة الموجودة في المزرعة، بكميات كبيرة، ولعدم توفر المياه، لذا مات القطيع بالكامل في المزرعة، واشلاءهم متناثرة هناك (وانهى حديثه).

وقبل أيام كنت في المطار العسكري، أراد الطياريين وطواقمهم بالتجوه نحو شنكال لضرب الدواعش هناك، طلبت منهم أن يتم تسمية هذه الصولة (صولة الشهيد ابو علي)، وبعد عودتهم من الواجب المقدس، أكدوا لي بانهم لقنوا العدو درساً عظيماً، وقتل مجموعة كبيرة منهم ، فشكرتهم .

لك المجد والخلود يا شهيدنا أبا علي.. وعهدا بالثأر والقصاص من الجزارين. نعاهدك ونعاهد كل الشهداء في فرمان (مجزرة شنكال ، آب 2014)، بأخذ الثأر من هؤلاء المجرمين، الذين أقدموا على أهلنا في شنكال وقاموا حملة إبادة، ونحن في القرن الحادي والعشرون (عصر التكنلوجيا).

ـ تعتذر شبكة لالش الاعلامية بسبب نشرها الصورة ادناه، لكن لتوثيق جرائم داعش الارهابية ارتاينا ان نشرها افضل من حجبها.

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi