أبريل 25, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

(داعش) محتجز شمال جرف الصخر.. ورفع المتفجرات من الناحية يتطلب 6 أشهر

(داعش) محتجز شمال جرف الصخر.. ورفع المتفجرات من الناحية يتطلب 6 أشهر

المدى / بغداد: بعد التقدم الكبير الذي تحقق جنوب العاصمة، لايزال الجيش والحشد الشعبي يحاولان السيطرة على نقطة ستراتيجية تربط ناحية جرف الصخر، جنوب غرب بغداد، بعامرية الفلوجة التي يحاصرها مسلحون منذ الأسبوع الماضي.

وفيما يشير نائب عن بابل –يقول انه متواجد وسط المعارك- الى أن القوات الأمنية سيطرت على أغلب مناطق الناحية، وإن هذا الجزء المتبقي مجرد “جيوب” صغيرة يتحصن داخلها “داعش”، يؤكد مسؤول أمني محلي إن الجيش لازال يواجه “مصاعب” في اختراق الجزء الشمالي من المنطقة، وهو الأهم في قطع طريق الإمدادات الواصلة من الأنبار ويعد مركز ثقل المسلحين.

الى ذلك قال الخبير في شؤون الجماعات المتشددة هشام الهاشمي بأن “خسارة تنظيم الدولة لجرف الصخر وما حولها من مناطق البحيرات والشاخات والفاضلية وبستان الجانبين، يعني خسارتهم لتحريك منطقة جنوب بغداد طائفياً”.

ويشير الهاشمي في ملاحظات دونها على صفحته الشخصية في “فيسبوك” الى أن الخسارة التي مني بها التنظيم في تلك النواحي أدت الى فشله في التقرب من مناطق اليوسفية وناحية الرشيد وخصوصاً منطقة القرة غول والغرير والسيافية والزنبرانية والمحطة الحرارية والطريق الدولية. كما خسر معركته في منطقة الحامية التابعة لجرف الصخر التي كان يريد منها التنظيم التقرب لسدة الهندية، وخسارته منعته أيضاً من إيصال مناطق عامرية الفلوجة والعويسات بـ”الجرف”.

ويلفت الهاشمي الى أن المسلحين فيما يعرف بولايتي “الجنوب والأنبار” اشتركوا في معارك جرف الصخر، وخسارتهم تعني خسارة قوات النخبة في تنظيم الدولة.

في موازاة ذلك يتوقع النائب عن بابل صادق المحنا في حديث لـ”المدى” بأن تكون العمليات الجارية في جرف الصخر، شمال المسيب (60كم جنوب بغداد) بداية لتحرير مناطق الأنبار وحزام بغداد، ويقول أن “المسلحين انتهى تواجدهم في المناطق المحاذية لبغداد بعد خسارة جرف الصخر”.

ويؤكد النائب عن تيار الإصلاح في بابل بأن “نجاح العمليات في الجرف سيدفع باتجاه تقدم القوات الى عامرية الفلوجة” التي لازال الجيش والعشائر يصدون هجمات متكررة ينفذها “داعش” منذ أسبوع.

وميدانياً ينقل المحنا الذي يقول بأنه من المتواجدين ضمن الحشد الشعبي والجيش هناك، إن “القوات استطاعت تحرير أغلب المناطق في الناحية، وقطعت خط الفاضلية الواصلة مع عامرية الفلوجة”،  لافتاً الى أن الطريق الصحراوية الحرجة التي تمتد لمسافة أكثر من 3 كيلومترات وترتبط مع عامرية الفلوجة قد تم تأمينها بالكامل، وما تبقى هي جيوب صغيرة يتحصن داخلها المسلحون في شمال الجرف.

ويكشف المحنا عن تخبط كبير حدث في تحرك “داعش” بعدما فقد خط الإمدادات الواصل مع عامرية الفلوجة، حيث وقع”المسلحون العرب والأجانب” الذين لايعرفون المنطقة جيداً بيد القوات الأمنية، كما استسلمت أكثر من 200 عائلة من ضمن عوائل المسلحين، كاشفاً عن أن المتواجدين في اثناء العمليات العسكرية كانوا يسمعون “المسلحين” في النداءات وهم يتساءلون عن طريق للفرار من كثافة النيران، وتأمين مسلك آمن لعوائلهم.

ويقول النائب عن بابل إن “الجرف” يحتاج الى أكثر من ستة أشهر حتى يكون آمناً من “العبوات” المزروعة في الطرقات والتي يقدر عددها بأكثر من ثلاثة  آلاف عبوة، حتى يسمح حينها لسكانه بالعودة الى منازلهم التي فروا منها منذ اندلاع الأزمة في نيسان الماضي بشكل تدريجي حتى اصبحت الناحية “خالية” تماماً من سكانها في الأشهر الثلاثة الفائتة.

وينفي النائب عن بابل قدرة التنظيم على العودة مرة أخرى الى “جرف الصخر”، ويقول إن “المسلحين انكسروا وانهارت معنوياتهم، وقطعت عنهم الإمدادات المقبلة من الأنبار”، مشيراً الى أن قوات الحشد الشعبي التي يقدر عددهم بـ6 آلاف مقاتل إضافة الى لواء الجيش 31 وعدد من التشكيلات الأخرى ستبقى في الناحية لحين استتباب الأمن بشكل تام وإقامة نقاط عسكرية ثابتة لحماية المنطقة.

الى ذلك يقول عضو اللجنة الأمنية في قضاء المسيب محمد خضر لـ”المدى” بأن “المسلحين هربوا الى مناطق شمال جرف الصخر، وهي المناطق الأكثر أهمية من حيث كثافة تواجد عناصر التنظيم وارتباطها مع عامرية الفلوجة”. لافتاً الى أن القوات الأمنية لازالت تعد “لوجستياً” للهجوم على تلك المناطق ولكنها تواجه نيراناً كثيفة من تلك المناطق.

ويتوقع المسؤول الأمني أن يتم الهجوم قريباً على بلدات شمال الجرف (عبد ويس والفارسية والفاضلية)، فيما بدأ الجيش والحشد الشعبي بالسيطرة تدريجياً على اطرافها. كما يشير الى أن “العقدة العسكرية” في العمليات الجارية في “جرف الصخر” هي النقطة الرابطة بين مناطق “اليوسفية”، جنوب بغداد، وشمال الجرف وعامرية الفلوجة، التي يسعى الجيش للسيطرة عليها، حينها سيكون أمام المسلحين إما “الموت أو الاستسلام”.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية لجأ في الأيام الاخيرة في تلك المنطقة، الى غمر الأراضي المحيطة به بمياه الفرات، في محاولة لمنع تقدم قوات الجيش وسرايا الدفاع الشعبي. فيما كان مسؤول عن السرايا كشف أن أكثر من 100 مسلح في الناحية سلموا أنفسهم الى القوات الأمنية مؤخراً، وصاروا مصدراً مهماً للمعلومات.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi