من أحاديث الجبل
مصطو الياس الدنايي
منذ سقوط شنكال وحتى هذا اليوم نبحث ونفتش عن الذين فقدنا الاتصال بهم وخاصة هؤلاء الذين لهم مكانة في المجتمع الأيزدي.. منهم الفقير مام جردو.
مام جردو (العم جردو) رجل كبير في السن ومن المتضلعين بالدين الأيزدي، لديه علاقات واسعة في المجتمع ومنها الشريحة المثقفة… البارحة تأكدت من سلامته بعدما وصلنا خبر استشهاده قبل فترة واليوم تحدثت معه تلفونيا حيث متواجد الآن ضمن القوات الفدائية والمقاومة لداعش هناك في شنكال.
قال: قبل وقوع الكارثة اتصلت بكلّ مَن لديه شأن في شنكال ولا سيما عوائل عشائر الفقراء ( آل زرو.. آل حمو شرو.. آل حسن معو.. آل جندو) وتحدثت لبعض المثقفين والعوائل المعروفة في شنكال وحذرتهم من الحال ونصحتهم بأن يأخذوا الحيطة والحذر الشديديّن ويجب على كل عشيرة أن تدبّر من مالها الخاص سلاح دوشكا عدد (2) وتدبر قناصات وسلاح البي كي سي.. كل هذا أنا نصحتهم به ما قبل 3/ 8 (الكلام له) لأننا كرجال دين كنا نفكر في الأمر بعمق وندرك مدى خطورة الوضع.. و لو أنهم عملوا بمشورتنا لما كان حصل ما حصل.
الجميع كانوا ملتهين ومشغولين بالحفلات والمشروب وحالة التفرّق السائدة، كان أحدهم يقول لنا… تريد منا أن ندافع عن جدالى أو قنديل أو الجبل أو عن كوجو على سبيل المثال بينما الآخر يقبض الدولارات ويقعد في بيته مرتاحاً.. هكذا كانوا يتهرّبون من المسؤولية.
حتى عندما وقع ما وقع.. البعض منهم بقي في بعض المناطق وبعدد أفراد لا يتجاوز الـ 10 أشخاص،،، كيف لهم أن يدافعوا عن مناطقهم بعشرة اشخاص!!!
لقد حدث ما حدث ونحن جزء من السبب والخطأ الذي حصل… ولأجل النهوض من جديد على الجميع أن يعوا حقيقة الوضع فيكونون أمام المسؤولية التاريخية.
لتقوم العشائر والعوائل المعروفة بتنظيم نفسها من جديد وتشارك فعليا في التوجه الى الجبل، مستقدمين معهم أفرادا لا بأس بعددهم حتى يمكننا تكوين جبهة قوية لدحر داعش وطردهم من مناطقنا.
وحول ما يحتاجونه هناك في الجبل كمجموعة خاصة به.. أضاف: نحن تقريبا 46 عائلة متواجدين هنا(أتحفظ أنا على ذكر تمركزه حفاظا على أمنهم). من أولويات احتياجاتنا هي الخيَّم لأن الشتاء قادم والجو بارد هنا على الجبل، لن نستطيع المقاومة ونحن نعيش مع البرد و في العراء.. ثم يلزمنا أنواع من الأسلحة كالقناصة وقاذفة صواريخ والدوشكا والبي كي سي.
الحمد ل خودى على سلامة صديقي مام جردو الفقير وربي يستر عليهم جميعا وينصرهم ويعينهم على ما هم ساعون إليه.
مصطو الياس الدنايي/ لا مكان
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
تحية اكبار واجلال للمام جردو الفقير ومن معه على هذه العزيمة القوية والايمان الشديد بتمسكه بدينه وارضه
ولو كنا جميعنا مثله لما حصلت هذه الإبادة البشعة من قبل الدولة الإسلامية الحقيرة …داعش…ولكن حصل ما
حصل ويجب علينا جميعااااااااااااااا ابناء ايزدخاااااااااااااااااااااان من سنجاااااااااااااااااااااااار الى دىربوووون
ان نتحزم بالسلاح ونلبس لباس البيشمركة نسااااااء ورجاااااااااااااااال واطفااااااااااااااااال وكباااااااااااااااااااار
مدى الحياة أولا كعقوبة لاهمالنا كما يقول المام جردو الفقير وكلامه صحيحا مئة بالمئة ولاغبار عليه وثانيا
تضامنا لشاباتنا البكارى وشبابنا واطفالنا لانهم حرموا من هذه الحياة ومن ملذاتها وملبسها بهذه الطريقة
البربرية وعااار علينا ان لا نحترمهم وناخذ بثارهم بالوحدة والثبات والعزيمة والقرار الموحد ووفقك الله
يااخ مصطو على عملك الجليل
ناريمان دناني