الجالية الايزيدية في الغرب أثبتت وجودها
شكري رشيد خيرافايي
لم يعد المسافات الطويلة يشكل عائقا امام الانسان في رحاله وترحاله واتصالاته وذلك بفضل التطور التكنولوجي على يد العلما ء الغرب الذين جعلوا من العالم قرية صغيرة . فمنذ الساعات الاولى لاحتلال داعش وحوش العصر لاقضاء شنكال ذات الاغلبية الايزيدية في صبيحة (3/8/ 2014) حتى قاموا بارتكاب ابشع جرائم القتل والتنكيل والسبي ضد سكانها المساكين وقد تم تفجير اغلب المزارات المقدسة أضافة الى نزوح العشرات الالاف من العوائل الايزيدية وفي رحلة ماساوية الى سفح الجبل حيث مات العشرات من الاطفال جوعا وعطشا وبقيت العشرات من المرضى والعجزة تحت رحمة داعش فان هذه النزوح الجماعي والماسأوية لاهالي شنكال قد هزت ضمير الغرب ولم يهز ضمير الحكومات العربية . وما ان تاكد الريئس اوباما على حقيقة تعرض الايزيدين الى عملية ابادة جماعية حتى أمر طائراته بالانقاذ العاجل لارواح الالا ف من الايزيدين العالقين في سفح وقد تم ذلك فعلا وخلال الساعات وبهذا الموقف الانساني لاوباما دخل في القاموس الايزيدين كمنقذ لهم . أما الجالية الايزيدية في الغرب وخاصة في اوربا وتحديدا في المانيا حيث يقطن فيها غالبية من الجالية الايزيدية هناك وما ان سمعوا بهذه الفرمان والقتل الجماعي لابني جلدتهم حتى سارعوا كل من في مقاطعته ودولته و ترك عمله وظيفته وعائلته ونهض على قدميه وهو ينزف دموعا من الدم وخاصة بعدما شاهدوا الصورة الحية للقتل الجماعي للشباب الايزيدين وسبي اكثر من (1500) من خيرة الفتيات الايزيديات وذبح على الطريقة الدولة الاسلامية لانخبة من الرجال الدين الافاضل والذين فضلوا الموت ولم اليوم تعد بالقليل قياسا لما فعلوا اجدادهم يعلنوا اسلامهم امام امراء داعش. وما فعلوا الداعش بالايزيدين من الدواعش الجاهلية من جرائم بحق الايزيدين في التاريخ. فان هذه الفرمان والذي يعتبر (74) قد وحد صفوف الايزيدين في الغرب والوطن فقد سارعوا يدا بيد على القيام بالخطوات السريعة والعاجلة وذلك من خلال النداءات العاجلة الى كافة المنظمات الحقوقية التابعة لامم المتحدة والمظاهرات الحاشدة التي عمت اغلب المدن الاوربية والامريكية بحيث اثرت وحركت الشارع الاوربي والغربي فضلا عن اللقاءات لاكبار المسؤلين الايزيدين مع البرلمانين وكبار قادة الاوربين وهنا لا نذكر الاسماء الاشخاص والؤسسات والبيوتات الايزيدين حيث قاموا الجميع ببذل قصارى جهودهم من اجل جمع ما يمكن جمعه من المساعدات والتبرعات المادية والعينية حيث بلغت المئات من الاطنان من الالبسة والمواد الغذائية والطبية والملايين من الدولارات من اجل ارسالها وبشكل عاجل الى اهالي شنكال وشيخان في محافظات الاقليم وخاصة محافظة دهوك وتحديدا في مجمع خانك . كما قام العديد من الشخصيا ت الايزيدية في الخارج بزيارة ميدانية الى مخيمات النازحين واطلعوا على حجم الكارثة التي حلت بهم . بل ان قسم منهم جاءوا للقتال في شنكال واذكر منهم المناضل علي حاول واخرين لا اعرف اسمائهم.ولقد اصبح اهم مطلب الايزيدين في الداخل والخارج بعد هذه الجينوسايد العصر نقطتين رئيستين هما ( اما انشاء منطقة الامنةلايزيدين وبحماية دولية ) او فتح باب الهجرة الجماعي لايزيدين الى احدى الدول الاوربية . وفي الختام تقبل الله خيراتكم جميعا وحقا موقفكم يا ابناء ئيزديخان يستحق التقدير ونقدر المواقف الشجاعة والخيرة لاخوة المسيحين والاكراد الذين وقفوا مع اخوانهم الايزيدين في محنتهم هذا .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
