مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شيخ شامو: بعض القادة كانوا السبب في فاجعة شنكال ونطالب الرئيس…

شيخ شامو: بعض القادة كانوا السبب في فاجعة شنكال ونطالب الرئيس بارازني بمحاكمتهم
– تحرير شنكال لا يعني عودة الاهالي اليها لانه لم يعد يمكن الوثوق بعرب القرى المجاورة لشنكال.
حاوره:جعفر سمو/دهوك
قال السيد شيخ شامو عضو برلمان كوردستان ورئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي بدهوك بانه قبل ان تحل كارثة شنكال بيوم قاموا بزيارة ميدانية الى جميع الوحدات العسكرية هناك، مشيرا الى ان جميع القادة العسكريين اكدوا على الدفاع عن شنكال حتى اخر قطرة دم، وان الاهالي في شنكال كانوا متعاونين جدا مع هذه الوحدات وكانوا يثقون بهم، لكن مع الاسف البعض من اولئك القادة لم يكونوا على قدر المسؤولية الواقعة على عاتقهم حيث اسحبوا وغادروا شنكال قبل الاهالي، لافتا الى ان اهالي شنكال الشرفاء دافعوا عن ارضهم وكرامتهم باسلحتهم البسيطة حتى اخر رصاصة ضد عصابات داعش الارهابية الذين كانوا يمتلكون اسلحة ثقيلة، وهذا ما جعل العديد من الاهالي ينزحون نحو الجبل واخرون قصدوا كوردستان والالاف وقعوا تحت سيطرة عصابات داعش الذين مارسوا كل الاساليب الوحشية في القتل والذبح والخطف وهتك اعراض النساء واخذهم مع الاطفال الى جهات ومناطق غير شنكال.

وعن جغرافية شنكال قال الشيخ شامو “موقع وجغرافية شنكال كانا لهما التأثير السلبي على الايزدية اللذين يقطنون فيها وخصوصا كون طبيعية الايزدية متسامحين ويحبون ويحترمون الجيران ويؤمنون بالصداقة والتاخي، و كانوا يثقون بالعرب خير ثقة، الا انهم تلقوا ضربات قاسية وغادرة من اصدق اصدقائهم العرب الذين تربطهم اواصر كرافة وصداقة حيث تم خداع الايزدية واعطائهم وعودا كاذبة لحمايتهم الا انهم غدروا بالصداقة والكرافة ونكثوا الوعود مع الاسف الشديد.

وتابع الشيخ “نحن كمركز لالش راينا ضرورة ان نلملم شتاتنا ونقوم بتقديم المساعدات لأهالينا الذين نجوا من غدر العرب وبطش داعش والتجأوا الى محافظات كوردستان الامنة، وقمنا بالتنسيق مع مراكز ومكاتب لالش في دهوك شاريا وخانكى وديربون ومعبد لالش اضافة الى تعاون مجموعة من الناشطين المتطوعين من اهالي تلك المناطق بعمل لجان خاصة بالتنسيق مع الوحدات الادارية على مستوى محافظة دهوك لأيصال المساعدات لهم تقوم باستقبال الاهالي في شنكال وتقديم المساعدات اللازمة لهم من مأوى ومأكل وملبس وبالتعاون مع المنظمات الخيرية التي قدمت وتقدم الدعم الكبير لهم”.

وبخصوص الاهالي العالقين في الجبل بيّن الشيخ شامو “ركزنا الاهتمام الاكبر على الاهالي العالقين في الجبل كونهم عانوا الجوع والعطش والحر اكثر من اسبوع، مما ادى الى موت العديد من الاطفال والنساء والعجز جراء قساوة الوضع المعيشي وردائته هناك”.

ومضى بالقول” كنت على تواصل دائم مع الاهالي في الجبل، وقمت على عدة خطوط لأيصال معاناة أهلنا و خاصة الى فخامة الرئيس مسعود بارزاني و رئاسة البرلمان الكوردستان و رئاسة الحكومة الاقليم، اضافة الى ايصالي معاناتهم الى القنصلية الامريكية، ولاسباب امنية لم يكن باستطاعتنا التصريح بذلك ولست الوحيد الذي قام بذلك بل العديد من الشخصيات الدينية والسياسية والثقافية والمسؤولين الايزديين قاموا بنقل واقع ومعاناة اهلنا في الجبل اليهم ايضا، كون الفرمان الذي تعرض له الايزدية بحاجة الى التكاتف وجهود جماعية”.

وحول حجم الخسائر والفاجعة التي تعرض لها اهالي شنكال اكد الشيخ بانه “لا يمكن ان نصف بكلمات واسطر ما حدث من القتل الجماعي للرجال وقتل العجز بوحشية وخطف الالاف من النساء والاطفال وسلب نهب اموالهم وممتلكاتهم واجبارهم على ترك ديانتهم، انني ارى ان شنكال التي استردت عافيتها بعض الشيء بعد 2003 فقدت كل شيء بليلة وضحاها”.

وعن عدد النازحين الى محافظة دهوك اوضح الشيخ “الكارثة الماساوية التي وقعت على شنكال، اسفرت عن مصيبة لحقت بدهوك، كون النازحين اليها يعانون من مأساة حقيقة لانه لا يمكن للمنظمات الخيرية وغيرها ان تستوعب العدد الكبير للنازحين اليها، فهم اليوم يواجهون صعوبة كبيرة وبحاجة الى دعم ومساندة اكبر واكثر من الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبالرغم من فتح ابواب المدارس والاماكن العامة والحدائق وايوائهم في البيوت، الا ان ذلك لا يسد الحاجة ولا يتناسب مع اعداد النازحين الهائل، لذا فانهم اليوم بحاجة الى دعم اكبر”.

وبخصوص رؤيته حول ما حدث بشنكال اوضح شيخ شامو بان “ما حدث في شنكال ليس مجرد حادثة عابرة ومرّت، ولا يمكن ان ننساها بمرور الزمن، فنحن مصرّين ومنذ اليوم الاول من وقوع الكارثة على ان يتم محاكمة المقصرين، وطالبنا ذلك من فخامة الرئيس مسعود بارزاني والقيادة الكوردستانية، وهم بدورهم شكلوا لجنة تحقيقية لمتابعة الامر لمحاكمة المقصرين في شنكال للذين لم يؤدوا واجبهم الوطني تجاه المنطقة، لانهم فعلا لو قاوموا قليلا عصابات داعش الارهابية لتمكنت العديد من العوائل التي قتلت من العبور والهروب من شنكال ولم يكن ليقتل هذا العدد الكبير منهم.

وكما اشار شيخ شامو الى ان “التاريخ سيذكر هذه الحادثة المؤلمة لكونها اول مرة في التاريخ يتم تهجير اهالي شنكال منها بالكامل”، مضيفا “يجب ان لا ننسى بان فاجعة شنكال هزت العالم باكمله، مما استدعى مجلس الامن الدولي للتدخل والاستماع لاصوات المظلومين وخصوصا مناجاة اهلنا في الجبل, ومن هنا ارفع صوتي واطالب من مجلس الامن الدولي ان يتم الاعتراف بالفرمان الذي حل على الايزدية في يوم 3/8 /2014 بانه جريمة جينوسايد (القتل الجماعي) وان يتم الاعتراف بذلك دوليا واعطاء ضمان لحماية حقوق الايزدية في المناطق المتواجدين فيها مستقبلا”.

وتابع “هناك سؤال مهم يشغلني ويشغل غالبية الايزديين وهو كيف لاهلنا في شنكال ان يثقوا ويأمنوا على ارواحهم بالرجوع اليها خصوصا بعد الغدر والخيانة الذي تلقوه من جيرانهم العرب الذين ساندوا عصابات داعش جنبا الى جنب، وخصوصا ما حصل في قرية كوجو والابادة الجماعية لاهلها وخطف اطفالها ونسائها الى جهات مجهولة والمتاجرة بهم، ان ما حصل في تلك القرية المنكوبة والمذبوحة يهز الضمير والوجدان الانساني، لذا من الصعب ان يتم الوثوق بعرب تلك المناطق مرة اخرى”.

وختم الشيخ شامو حديثه بالقول الفاجعة جعلت أهل شنكال المؤنفلين أن لا يثق بأنفسهم ولا ب محيطهم “انا ارى أن شنكال اليوم بحاجة الى استرجاع الثقة و الحماية بخريطة خاصة حتى يتمكن اهلها من الرجوع اليها والعيش فيها بسلام، لذا اطالب من فخامة الرئيس مسعود بارزاني لبذل الجهود الكبيرة و المستعجلة لتبيان طريقة كيفية تامين حماية وامن شنكال “.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi