مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شكري رشيد خيرافايي: بعض المواقف الانسانية في تاريخ الايزيدية

بعض المواقف الانسانية في تاريخ الايزيدية

شكري رشيد خيرافايي

بعيدا عن العاطفة والمبالغة وبالاعتماد على المصادر والمراجع والحقائق التاريخية المعاصرة نورد هنا بعض المواقف الايزيدية في الاحداث التاريخ العراقي المعاصرو السياسي فالايزيديون كما وصفوهم كتب الرحالة والمستشرقين وبعض المورخين العرب المنصفين وبعض الكتاب الكورد وبالاختصار انهم طيبون واوفياء ومقاتلين اشداء واهلا للكرم والضيافة وذو اخلاقا حميدا ومما  لاشك انهم استمدوا هذه الصفات الحميدة من عمق و مبادىء ديانتهم الايزيدية العريقة ومن تراثهم الاجتماعي الزاخر واستنادا على هذه الصفات كان الكثير من القادة العراق ابان الحرب العراقية الايرانية ياخذون من الجنود الايزيديين كرجال حماية لهم وللاعوائلهم . ولناتي الى المواقف (1) عندما شن الاتراك الكماليون الحملات الابادة الجماعية ضد الارمن              في عام (1915)      حيث قتل لالاف منهم ونزح المئات منهم الى منطقة   شنكال واصبحوا تحت حماية ورعاية زعيم جبل شنكال حمو شرو والذي امر الاهالي بتقديم كل ما بوسعهم من العون لهولاء النازحين الارمنيين وعندما علم الاتراك بذلك طلبوا من حمو شرو بتسليم هولاء المهاجرين الا ان حمو شرو رفض طلبهم هذا مما هددوا بالقيام بالحملة عسكرية ضد شنكال وهذا ما تم فعلا في عام (1917) حيث قادة الحملة ابراهيم بك ضد حمو شرو فوحد الشنكاليون صفوفهم ضد القوات التركية وكبدهم خسائر ولم يسلمو لتهديداتهم المتكرر بتسليم الارمن وعندها شكر الحكومة البريطانية حموشرو ومن خلاله كل  اهالي شنكال على موقفهم هذا ولازال الارمنيون يستذكرون تللك الموقف الانساني  وخاصة بعد ان حصلوا على دولتهم ارمينيا . (2) كانت القرى والقصبات الايزيدية الواقعة بين حدود كوردستان والجيش العراقي بمثابة مأوى وملاذ أمن للبشيمركة الابطال وخاصة قرى لحفا قائيديا وهه ويريا ودوبانا  دنا والقرى التابعة للقضاء شيخان حيث كان البشيمركة ياخذون استراحتهم وارزاقهم من هذه القرى ابان الثورات الكوردية وخاصة ثورة ايلول حيث شارك الكثير من ابناء هذه القرى في  صفوف هذه الثورة وقد شكر الكثير من كبار قادة البشيمركة اهالي هذه القرى في الوسائل الاعلام وفي مذكراتتهم ايضا  (3)  عند قيام الانتفاضة كوردستان المجيدة في عام (1991) حيث ترك لالاف من الجنود العراقين مواقعهم في قضائي زاخو وسميل والكثير منهم توجوا صوب القرى الايزيدية وهم خائفين وذلك لكثرة ما سمعوا من قصص باطلة حول الايزيدين حيث استقبلهم تلك القرى الايزيدية بالترحاب وقدم لهم الملابس المدنية والماوى والماكل وعبروهم الى الموصل عن طريق البحر وخاصة في مجمع خانكى حيث وصلوا الى ذويهم سالمين فان هولاء الجنود لم ينسوا موقف الايزيديين وقد ذكروا الكثير منهم في الوسائل الاعلام وفي الجرائد والصحف (4) اما الموقف الاخير فقده جسده الايزيد يون بعد الاحداث الموصل عندما سقط االاخيرة بيد المقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية حيث نزح الالاف من العوائل الموصلية وتلعفرية وبعدها المئات من العوائل المسيحية بعد ان طردهم داعش من الموصل  اتجاه المناطق الايزيدين وخاصة في شنكال وشيخان وناحية بعشيقة وقرية ختارة حيث تم استقبالهم بالحفاوة وكرم ضافية  بقدر المستطاع فاسكنهم في مدارسهم ومنازلهم حتى تم انشاء مخيمات لهم من قبل حكومة اقليم كوردستان والذي اصبح ملاذا امنا لكل العراقين الهاربين من العنف في العراق موقف الايزيديين هذا اصبح محل الشكر العشائر العراقية و الرجال الدين المسلمين والمسيحين والايزيديين والوسائل الاعلام وخاصة قناة الشرقية وقنوات فضائية اخرى وجدير بالاشارة بان الامير الايزيدية السيد تحسين سعيد بك قد حث الايزيدين الى مساعدة ودعم كل ما بوسعهم لهولاء النازحين من الموصل وهذه الموقف سيسجله التاريخ للامير وللايزيدين بين صفحاته

 

 

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi