مارس 29, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

نيجيرفان بارزاني يجس نبض انقرة بشان «الاستقلال» ويعود «راضيا»

ابلغ اردوغان ان 30 من نيسان سيكون نقطة تحول
نيجيرفان بارزاني يجس نبض انقرة بشان «الاستقلال» ويعود «راضيا»

بغداد ـ ميلاد الربيعي/ جريدة العالم: كشف مصدر مقرب من رئيس وزراء اقليم كردستان ان نيجيرفان بارزاني ناقش مع اردوغان بالتفصيل الوضع السياسي العراقي واشار اليه باحتمال بدء خطوات انفصال الاقليم عن العراق بعد انتخابات 30 من نيسان الجاري.

اذ ذكرت صحيفة ديلي صباح التركية ان نيجيرفان بارزاني زار انقرة اواخر الاسبوع الماضي والتقى رئيس وزرائها في تحرك لجس نبض انقرة بشان انفصالهم عن العراق وإعلان دولة خاصة بهم.

وقالت الصحيفة المقربة من حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ان القادة الكرد العراقيين يشعرون ان اذا استمر المأزق الحالي مع الحكومة المركزية على ما هو عليه الى ما بعد انتخابات 30 من نيسان فلا خيار لهم غير اضعاف علاقاتهم تدريجيا مع بغداد وفي نهاية المطاف اعلان دولة مستقلة.

وكان رئيس وزراء اقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، في انقرة للقاء رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مساء الاربعاء الماضي لجس نبض انقرة بشان خطوة الكرد العراقيين النهائية.

وقال مصدر مقرب من بارزاني ان رئيس وزراء الاقليم عاد الى كردستان مساء الاربعاء وهو “راض”.

وتقول الصحيفة ان نيجيرفان بارزاني ناقس باسهاب مع اردوغان الوضع السياسي الحالي في العراق، وشرح لاردوغان ان المالكي يتبع سياسة المواجهة مع الكرد كما مع العرب السنة في حملته الانتخابية من اجل تعزيز الدعم الشيعي له وعلى هذا الاساس يفوز بحصة كبيرة من اصوات الشيعة في انتخابات 30 من نيسان.

وقالت الصحيفة ان الكرد أوصلوا اشارات الى انقرة بانهم سينتظرون الى ما بعد الانتخابات ليروا ما إذا تحسن الوضع. وإذا لم يروا ضوءا من نهاية النفق، فانهم سوف يبداون تدريجيا بقطع العلاقات مع بغداد وفي نهاية المطاف سيشكلون دولة مستقلة خاصة بهم.

وحسب التحيليلات التي قدمها نيجيرفان بارزاني لاردوغان، فان الكرد يتوقعون ان المالكي سيفوز بمعظم مقاعد الشيعة في البرلمان، لكن ربما تحدث مفاجآت تضعف من قوة المالكي. لكن بالمحصلة، وحتى اذا فاز المالكي كما هو متوقع، فانه لن يحصل على الاغلبية في البرلمان، وسيحتاج الى دعم الكرد والسنة لتشكيل تحالف حكومي. ويقول الكرد العراقيون ان هذا الامر سهل بالكلام وصعب بالفعل لان الكرد والعرب سيدفعون باتجاه الحصول على مزيدمن المكاسب وبالمقابل ستزيد مقاومة المالكي لهم.

وعملت انقرة على تسهيل بيع النفط المصدّر من كردستان، لكنها تريد، كما تقول تقارير تركية، ان يتوصل الكرد وبغداد الى اتفاق على شروط التصدير. وتقول انقرة ان هناك الان ما قيمته 12 مليون دولار من النفط الخام المصدر من كردستان موجود حاليا بمستودعات بميناء جيهان على البحر المتوسط. وتقول الصحيفة التركية ان الكرد العراقيين غير مستعجلين لبيع هذا النفط، ولا يدفعون تركيا الى بيعه من دون موافقة بغداد.

وتقول مصادر مقربة من نيجيرفان بارزاني ان الكرد لن ينتظروا الى الابد، والوقت ينفد امام بغداد لتسهيل عملية بيعهم نفطهم.

وحسب ما تقول المصادر نفسها، فان الكرد لن يسمحوا باستمرار الوضع الراهن بعد الانتخابات. فإما يستجد وضع اخر او ينهون الامر، وانهم قد المحوا الى اردوغان بهذا.

انقرة، بالمقابل، تساند حكومة اقليم كردستان، الا ان عندما يتعلق الامر باقامة دولة كردية مستقلة، فان تركيا اكثر احتراسا وحذرا. ذلك ان انقرة تتوقع حدوث تعقيدات خطيرة في حال اعلان الكرد دولتهم. كما انقرة لا تريد ان تبدو انها تشجع الكرد على الانفصال عن العرب.

وتقول المصادر المقربة من اردوغان ان الكرد يريدون كركوك، لكن لوجود اعداد كبيرة من التركمان في المدينة الغنية بالنفط، فان تركيا اصطفت الى جانب العرب فيها ونجحت باحباط اقامة استفتاء فيها على مستقبل المدينة. والى جانب تعقيدات اخرى كثيرة، كما تقول المصادر التركية، فان من شان كركوك ان تكون قضية كبرى بين الكرد والعرب، وهذا في النهاية سيزج انقرة بالمياه العراقية المضطربة.

وفي خطوة على ما يبدو للضغط على الحكومة المركزية، قال وزير الطاقة التركي، امس الاثنين، إن خط الأنابيب الذي ينقل الخام من حقول النفط في كركوك إلى ميناء جيهان التركي غير قابل للاستخدام بسبب الهجمات المتكررة.

وقال الوزير تانير يلديز في تصريح للصحفيين أوردته رويترز واطلعت “إنها بالطبع خسارة للعراق” في إشارة للخط الذي تسيطر عليه بغداد ويضخ كمية تقل عن طاقته البالغة 1.5 مليون برميل يوميا.

وكانت صادرات العراق النفطية قد تراجعت الشهر الماضي نتيجة توقف الامدادات من حقول كركوك بسبب تعرض خط الانابيب الناقل لهجمات بعد ان حقق البلد أعلى مستوى للصادرات في 35 عاما في شباط.

وشهد خط الأنابيب الشمالي انقطاعات متكررة لتدفق النفط وتعرض لهجمات 54 مرة من جانب مسلحين في العام الماضي، الأمر الذي قلص صادرات كركوك عن مستواها المحتمل.

وقالت مصادر في شركة نفط الشمال العراقية أواخر الشهر الماضي إن أعمال التخريب تسببت في تعطيل تدفق النفط في خط الأنابيب في اوائل آذار، وحال تصاعد العنف دون قيام الفنيين بإصلاح الأضرار.

ونتيجة لذلك قالت مصادر في القطاع إنه تم تصدير ناقلة واحدة وشحنة واحدة من خام كركوك عبر خط الأنابيب في آذار، وهو ما يعني أن المعدل اليومي بلغ في المتوسط 30 ألف برميل يوميا نزولا من 300 ألف برميل يوميا في شباط.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi